ضاعف مستشفى رأس الخيمة جهوده لتوعية موظفي القطاع الخاص في مواجهة فيروس كورونا التي أطلقها في مختلف أنحاء الإمارة في فبراير الماضي ، بهدف تسليط الضوء على الإجراءات الوقائية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اذ تتضمن الحملة سلسلة من المحاضرات.

وانضم الى الحملة إلى حوالي 2000 موظفا في رأس الخيمة من بينهم المدراء التنفيذيين والموظفين في مراكز التسوق والفنادق والبنوك وغيرها من المؤسسات. وانطلاقاً من التزام المستشفى بنشر الوعي حول نظافة اليدين بين العامة، تم توزيع مناديل مرطبة ومعقمات أيدي على جميع الموظفين.

وتعليقاً على المبادرة، قال الدكتور رضا صدّيقي، المدير التنفيذي في مستشفى رأس الخيمة: كشفت الحملة عن عدم كفاية المعلومات لدى الأشخاص بشكل عام حول هذا الفيروس وكيفية التعامل معه بالشكل الأنسب. وتماشياً مع خطط الحكومة لنشر الوعي حول التدابير الوقائية، نسعى في مستشفى رأس الخيمة إلى دعم هذه الجهود عبر التواصل مع المجتمعات بطريقة مباشرة وبسيطة. كما ستتضمن الحملة سلسلة من المحاضرات تهدف إلى تثقيف العامة حول أعراض الإصابة بفيروس كورونا والمعايير التي يجب الالتزام بها أثناء تقييم الأعراض بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية مثل تجنب التعامل عن قرب مع المصابين بأمراض تنفسية أو حمى، والمحافظة على نظافة اليدين، ومعلومات حول استخدام الأقنعة، وغيرها من النصائح".

غطّت المحاضرات مواضيع عدة مثل كيفية التعرف على حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 وفق معايير منظمة الصحة العالمية، ومجموعة من النصائح أثناء السفر لتأمين حماية قصوى ضد الفيروس بالإضافة إلى معايير سلامة الغذاء الرامية إلى الحد من انتشار المرض. وركز الأطباء على ضرورة إعلام الكادر الصحي في حال التعامل عن قرب مع شخص ذو أعراض شبيهة بالإنفلونزا وملاحظة الإصابة بمشاكل تنفسية أو حمى.

وأردف الدكتور رضا صدّيقي بقوله: تغطي حملتنا جانباً هاماً آخر وهو سبل التأقلم مع التوتر في ظل انتشار عدوى فيروس كورونا، إذ ساد الذعر بين صفوف المواطنين لكون أطفالهم عرضة للخطر وهذا أمر نتفهمه بالتأكيد. وعملنا خلال هذه الحملة إلى تسليط الضوء على التدابير التي نصّت عليها منظمة الصحة العالمية بغرض تبديد الخوف، إذ تتضمن خطوات هامة مثل المحافظة على نمط الحياة الصحي وتطبيق الإجراءات الوقائية المعتدلة واللجوء إلى المصادر الرسمية الموثوقة للاطلاع على معلومات حول فيروس كورونا للحد من انتشار الأخبار غير المؤكدة".

ووفق التقارير الإخبارية، أصابت العدوى الفيروسية التي بدأت في الصين حوالي 85 ألف شخص حول العالم وتسببت بـ 2,900 حالة وفاة. تم اكتشاف 21 إصابة في الإمارات العربية المتحدة واستعاد 5 منهم صحتهم بشكل كامل.

ويواصل مستشفى رأس الخيمة، ولأكثر من عقد من الزمن، تقديم خدماته للمقيمين في الإمارات، عن طريق برامج تعليمية وتثقيفية مدروسة. ولطالما عُرفت هذه المؤسسة الطبية بتواصلها المباشر مع المجتمع لتأمين مشاركة فاعلة وبيئة أكثر صحة وسعادة.