مستفيدة من أجمل شتاء في العالم.. أم القيوين ترسخ موقعها كنقطة جذب سياحي ‏عالميا

مستفيدة من أجمل شتاء في العالم.. أم القيوين ترسخ موقعها كنقطة جذب سياحي ‏عالميا


يشكل قطاع السياحة واحدا من أعمدة الاقتصاد ‏الوطني لدولة الإمارات، الأمر الذي دعا إلى العمل باستمرار من أجل الارتقاء بهذا ‏القطاع الحيوي وتطوير بنيته التحتية وتحفيز الاستثمار فيه من خلال إزالة المعيقات ‏أمام الشركات ورجال الأعمال الراغبين بإطلاق المشاريع السياحية ودعم الأفكار ‏الريادية ضمن مساعيها لترسيخ صورتها كمركز جذب سياحي إقليمي ودولي.‏

في هذا السياق جاءت النسخة الرابعة من حملة أجمل شتاء في العالم التي حملت ‏هذا العام شعار "قصص لا تنسى" والتي تفاعلت معها إمارة أم القيوين وعملت على ‏الإسهام فيها بشكل فاعل بغية تسليط الضوء على أهم مناطق الجذب السياحي التي ‏تزخر بها والتي تتيح لأهالي الإمارة وزائريها والمقيمين فيها فرصة الاستمتاع بما ‏تضمه وتوفره من مقومات وتسهيلات.‏

وتتمتع إمارة أم القيوين ببيئة سياحية جاذبة تسعى عبر إقامة المشاريع النوعية إلى ‏الاستفادة منها لتكون نقطة استقطاب سياحي؛ إذ تحرص دائرة السياحة والآثار في ‏الإمارة عبر منظومة متكاملة لتطوير السياحة البيئية، على تحقيق مستويات متقدمة ‏من الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية، بالإضافة إلى تطوير الشواطىء ‏والمحميات وتفعيل الأنشطة البحرية التي تمكن الزوار من الاستمتاع بالطبيعة ‏الخلابة.‏
وذكرت الدائرة أن محمية أم القيوين لأشجار القرم تعد ملاذًا للطيور والكائنات ‏البحرية المتنوعة في الإمارة، وتتيح الفرصة لمحبي الاسترخاء والطبيعة للهروب من ‏ضجيج المدينة إلى شاطئ القرم للاستمتاع بمشاهدة غابات القرم والحياة البرية ‏الرائعة مثل السلاحف وطائر مالك الحزين وغيرها من الكائنات الفطرية، مشيرة إلى ‏أن أن هذا الشاطئ هو إحدى الوجهات الفريدة في الإمارة؛ إذ يوفر لزائره عدة ‏أنشطة أبرزها "الكاياك" حيث يمكن للزائر الاستمتاع بالهدوء عن طريق التجديف ‏عبر المياه ورؤية أشجار القرم، بالإضافة إلى أنشطة ركوب الدراجات الهوائية ‏والتخييم.‏

وأوضحت الدائرة أن مشروع شاليهات "كاسا ميكوكو" الذي تم افتتاحه مؤخرًا في ‏المحمية، هو واحد من أبرز المشاريع السياحية التي تعكس جهودها لتعزيز السياحة ‏البيئية، موضحة أنه يضم مقهى ذو أطلالة بانورامية على أشجار القرم ومجموعة ‏من الأكواخ الصديقة للبيئة بنظام الإقامة التي توفر إطلالات خلابة على الخليج ‏العربي، فيما يتيح مركز الشراع البحري الفرصة لهواة ومحبي الرياضات البحرية ‏تجربة ركوب الأمواج على الشاطئ ويدعم سياحة المغامرات خصوصا وأنه الأول ‏من نوعه في أم القيوين المعتمد لتعليم رياضة ركوب الأمواج.‏

وخلال الربع الأخير من عام 2023 الماضي، افتتحت دائرة السياحة والآثار في أم ‏القيوين مشروع "واجهة الخور المائية"، وهو مشروع سياحي تجاري يضم ممشى ‏بطول 2 كم ومساحات مخصصة للأطفال وأخرى للرياضة ومسارا للجري يمتد على ‏مسافة 1.6 كم، ومناطق مخصصة لهواة رياضة التزلج، بالإضافة إلى مسرح مفتوح ‏لاستضافة وتنظيم العروض الفنية والفعاليات، إلى جانب العديد من المرافق ‏كالمحلات التجارية والمقاهي والمطاعم المتنقلة والثابتة، وبحيث يمكن للزوار التمتع ‏بالمناظر الطبيعية لخور أم القيوين والجزر وأشجار القرم المقابلة للواجهة البحرية.‏

وأوضحت الدائرة لوكالة أنباء الأمارات "وام" أنها تعمل لجعل إمارة أم القيوين من ‏أبرز الوجهات السياحية والثقافية الأصيلة من خلال تطوير الصناعة السياحية ‏وتعزيز الموروث الحضاري وتشجيع القطاعين الخاص والحكومي على الإسهام في ‏جعلها واحدة من أرقى الوجهات وتعزيز مكانتها على الخريطة السياحية لما تملكه ‏من أصالة الثقافة والتاريخ الأثري ومقومات الجذب السياحي.‏

وتسعى دائرة السياحة والآثار فغي إطار رؤيتها وأهدافها الإستراتيجية إلى تحويل ‏الإمارة إلى وجهة سياحية واستثمارية مستدامة وجاذبة، وتتخذ من السياحة الأثرية ‏والترفيهية والبيئية محركات رئيسية تقود جهود تنمية القطاع السياحي لتهيئة بيئة ‏داعمة للسياحة، معتمدة في ذلك على مجموعة من التشريعات والقوانين من ناحية ‏وعلى البنية التحتية والمنشآت المتطورة والاستثمارات.‏

وفي سياق ثان بدأت الدائرة العمل على إحياء المنطقة التاريخية في الإمارة للحفاظ ‏على الطابع والهوية التراثية لتلك المنطقة وإيجاد المقومات الكفيلة بزيادة جاذبيتها ‏كمنطقة سياحية وتجارية، وزيادة أعداد الزائرين لها سواء من داخل الدولة أو ‏خارجها، بالإضافة إلى المحافظة على المباني التاريخية الموجودة فيها من الاندثار، ‏لافتة إلى أن منطقة أم القيوين القديمة تزخر بالعديد من المباني التاريخية التي يعود ‏تاريخ بعضها إلى أكثر من 200 عام. .

وأوضحت أن الإمارة تزخر بالمتاحف التي ‏تعد منصات ثقافية بفضل ما تضمه من كنوز ومقتنيات فنية ومخطوطات قديمة ‏تتيح لجميع زوارها فرصة حقيقية للتنقل بين الأزمنة والتعرف على التراث الحضاري ‏للإمارة، حيث يروي "حصن أم القيوين" العديد من مشاهد الحياة الاجتماعية قديما، ‏خصوصا وأنه كان يمثل مركزا للحكم ومقرا للعائلة الحاكمة، بينما يحتوي "حصن فلج ‏المعلا" على العديد من المرافق كمسجد الحصن والأجنحة وغرفة المقتنيات الأثرية ‏وغيرها.‏

وفي مجال سياحة التسوق والترفية، يعد مول أم القيوين من أبرز مراكز التسوق في ‏الإمارة ويضم متاجر التجزئة وعددًا من المطاعم والمقاهي ودور السينما، ومركزًا ‏ترفيهيًّا يزخر بمجموعة متنوعة من الألعاب الإلكترونية وصالة بولينغ مصغرة.‏

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot