رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة خالد بن محمد ويعزون أمير قطر بوفاة مريم بنت عبدالله
مسرح دبي يطلق ورشة الغناء الجماعي «الكورال»
أطلق مسرح دبي الوطني، أمس، ورشة الغناء الجماعي (الكورال)، بمشاركة أكثر من 50 من أبناء وبنات الإمارات، في خطوة جديدة تعكس حرصه المستمر على دعم المشهد الفني والثقافي الإماراتي، ورعاية المواهب الشابة وتعزيز روح الغناء الجماعي وتنمية الذائقة الموسيقية لدى الأجيال الجديدة.
وتأتي هذه الخطوة التزاما من المسرح برؤية الحكومة التي تضع الشباب الإماراتي في صدر أولوياتها، وترسيخا لمكانة الإمارات كعاصمة للإبداع والفنون على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقال سعادة ياسر علي القرقاوي، رئيس مسرح دبي الوطني، إن إطلاق هذه المبادرة بإعداد جيل جديد من الشباب يؤمن بدور الغناء الجماعي، يأتي وفق إستراتيجية المسرح الهادفة إلى تطوير المشهد الفني الإماراتي وتوفير منصات تعليمية وتدريبية تسهم في اكتشاف المواهب المحلية وصقل مهاراتها وتعزيز حضورها على الساحة الفنية العربية والعالمية، مؤكدا أن الورشة تعد تجربة فنية متكاملة تمزج بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي في أجواء مفعمة بالإلهام وروح التعاون الجماعي، ويشرف عليها خبراء وفنانون متميزون.
وأضاف أن مسرح دبي الوطني يؤمن بأن الفن بأشكاله المختلفة يحمل رسالة سامية تدعم قيم المجتمع وترسخ هويته، وتعبر عن مكانة الوطن، كما أنه لغة الإنسان الأولى التي تجمع الفئات المجتمعية على قيم الجمال والوحدة والإبداع، مؤكدا أن ورشة الغناء الجماعي تسعى إلى إعادة إحياء هذا الفن العريق بروحٍ عصرية تُبرز هويتنا الثقافية، وتمنح المواهب الواعدة فرصة التعبير عن ذاتها ضمن بيئة فنية راقية واحترافية.
وأوضح القرقاوي أن الورشة تمتد على مدى أربعة أسابيع، وهي متاحة لجميع الفئات العمرية من المواطنين والمقيمين، وقد صُمّمت لتكون أكثر من مجرد تدريب صوتي، إذ تجمع بين التوجيه الفني والتدريب الجماعي والتفاعل المباشر مع المدربين والموسيقيين، ما يمنح المشاركين تجربة مميزة تمزج بين الإحساس والانضباط، والفن والتقنية، والإبداع والعمل الجماعي، مؤكدا أن الورشة تمثل المرحلة الأولى من سلسلة من البرامج الفنية والتدريبية التي يعتزم المسرح إطلاقها خلال الفترة المقبلة، في إطار خطة طموحة لتأسيس كورال وطني دائم يمثل دولة الإمارات في الفعاليات الثقافية والمهرجانات الإقليمية والعالمية، ويعكس الهوية الإماراتية بأسلوب فني راقٍ ومعاصر.
وبيّن القرقاوي أن ورشة الغناء الجماعي تمتد على مدى أربعة أسابيع، وتشمل جلسات تدريبية مكثفة تُقام كل يوم جمعة وثلاثاء في مقر مسرح دبي الوطني، ويشارك في إداراتها نخبة من خبراء الموسيقى والتدريب الصوتي الذين يقدمون برامج متنوعة تشمل تمارين التنفس وتقنيات الأداء الصوتي السليم، وأساليب التناغم بين الأصوات، وفنون الإلقاء الغنائي الجماعي، إضافة إلى محاضرات نظرية حول تاريخ الكورال ودوره في تشكيل الوعي الموسيقي عبر العصور.
وأشار إلى أن هدفالورشة تعزيز الوعي الفني وتشجيع المشاركة المجتمعية من خلال تجربة الغناء الجماعي التي تعبّر عن قيم التعاون والوحدة والتناغم، بما يعكس روح المجتمع الإماراتي المتعدد الثقافات، لافتا إلى أن مسرح دبي الوطني يوفر للمشاركين مرافق تدريب متطورة وأدوات موسيقية مثل البيانو وأجهزة دعم الأداء الصوتي، إلى جانب مواد تعليمية متخصصة تدعم تعلمهم النظري والعملي على حد سواء.
وعبر المشاركون في الورشة عن تقديرهم لمسرح دبي الوطني الذي يتيح لهم الفرصة للتعبير عن مواهبهم وتطوير أدائهم، وتفعيل طاقاتهم الفنية، مثمنين جهود إدارة المسرح والفنانين والخبراء القائمين على عملية التدريب.