مصرف لبنان المركزي.. مرحلة جديدة بقيادة منصوري

مصرف لبنان المركزي.. مرحلة جديدة بقيادة منصوري

حث النائب الأول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري أمس الاثنين الحكومة على إجراء إصلاحات طال انتظارها لمعالجة أزمة مالية عميقة، قائلا إنه سيقيد إقراض البنك المركزي للدولة المثقلة بالديون.
ومن المقرر أن يتولى منصوري مؤقتا منصب الحاكم بعدما لم تفلح الفصائل السياسية الشديدة الانقسام في تعيين خليفة لسلامة على الرغم من أن البلاد تمر بأسوأ أزمة مالية منذ أربع سنوات أسقطت الكثير من اللبنانيين في براثن الفقر وتسببت في تجميد أموال المودعين.
 
هذا وانتهت أمس ولايةُ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد أن أمضى نحو ثلاثين عاما في المنصب. وقد غادر سلامة مبنى المصرف المركزي في وقت تلاحقه تُهم الفساد والتزوير وتبييض الأموال.
وكان سلامة يُعتبر مهندس السياسات المالية في مرحلة تعافي الاقتصاد ما بعد الحرب الأهلية ولكنه يتهم الآن بالفشل وبتحمل جزء كبير من مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي وانهيار سعر صرف الليرة.
 
لكن هذا الإرث خلف وراءه انهيارا مُدمرا في القطاع المصرفي واتهامات بالفساد داخل البلاد وخارجها.ولسنوات طويلة كان كثير من اللبنانيين ينظرون إلى سلامة باعتباره العمودَ الفقري للنظام المالي حتى انهياره في 2019.حينها شاهد سلامة مكانتَه تتداعى إذ أدى الانهيار المالي إلى إفقار عدد كبير من المواطنين وتجميد ودائع معظم المدخرين في القطاع المصرفي.