قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا يزورون كييف

معارك طاحنة شرق أوكرانيا.. وروسيا تدمر مستودعاً كبيراً للأسلحة الغربية

معارك طاحنة شرق أوكرانيا.. وروسيا تدمر مستودعاً كبيراً للأسلحة الغربية


يعتزم المستشار الألماني أولاف شولتس، السفر إلى كييف قبيل عقد قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى نهاية يونيو الجاري، وفقاً لما أوردته صحيفة بيلد الألمانية.
وذكرت الصحيفة الألمانية نقلاً عن مصادر في حكومتي فرنسا وأوكرانيا، إن شولتس يعتزم القيام بالزيارة برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي.

ولم يعلق المتحدث باسم الحكومة الألمانية على تقرير بيلد ليل السبت.
ميدانيا، يواصل الجيش الروسي، أمس الأحد، ضرب البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، بهدف تحرير أراضي دونباس شرقي أوكرانيا، فيما تستمر أوكرانيا في الدفاع المستميت بدعم مادي وعسكري من الغرب.
وتدور معارك طاحنة في شرق أوكرانيا خصوصا في مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك حيث تحدث الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن قتال شوارع.

وفي آخر التطورات، أفادت وزارة الدفاع الروسية بتدمير مستودع للأسلحة الغربية في منطقة ترنوبيل الأوكرانية بصواريخ كاليبر، وإسقاط 3 مقاتلات أوكرانية من طراز سو-25 في خاركيف ودونيتسك.

من جهتها، حذرت وزارة الدفاع البريطانية من أن روسيا تزيد في استخدام القوة للاستيلاء تدريجيا على مناطق في سيفيرودونتسك وحولها. وقالت الوزارة عبر تويتر إن روسيا تواصل السعي إلى حشد المزيد من الوحدات المقاتلة ونشرها في أوكرانيا، مشيرة إلى أن موسكو بدأت على الأرجح في الأسابيع الأخيرة، التجهيز لنشر لواء ثالث من بعض التشكيلات القتالية. وأضافت أن روسيا ستعتمد على الأغلب على تجنيد عناصر جديدة أو جنود احتياط لتتمكن من الدفع بوحدات جديدة.

وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، صباح الأحد، أن القوات الروسية تشن هجمات على سيفيرودونيتسك من دون أن تحقق نجاحا، مشيرة إلى أن الجنود الأوكرانيين صدوا جيش موسكو بالقرب من فروبيفكا وميكولايفكا وفاسيفكا.

وقال حاكم منطقة لوغانسك إن أوكرانيا لا تزال تسيطر على مصنع آزوت للكيماويات في مدينة سيفيرودونتيسك حيث يحتمي مئات المدنيين. وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون الأوكراني آزوت غير محاصر، والقتال يدور في الشوارع المجاورة للمصنع. وتابع قائلا: إنه يتوقع أن تبذل القوات الروسية أقصى جهودها وتحاول السيطرة على المدينة سواء اليوم أو غدا.

وستفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك لموسكو الطريق لمدينة كبرى أخرى هي كراماتورسك في حوض دونباس المنطقة التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها وتريد روسيا السيطرة عليها بالكامل. ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء من هذه المنطقة الغنية بالمناجم منذ 2014.
وتوقع مسؤول عسكري أميركي كبير أن تسيطر روسيا على منطقة لوغانسك الأوكرانية بأكملها في غضون أسابيع قليلة.

وأضاف المسؤول الأميركي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيت-شانسك في لوغانسك قد تسقطان في غضون أسبوع، الأمر الذي يؤدي إلى سيطرة روسية على كل من لوغانسك ودونيتسك اللتين تشكلان معا منطقة دونباس.
يأتي ذلك فيما أفادت سلطات لوغانسك الانفصالية، في وقت سابق، أنّ المدنيين بدؤوا بمغادرة أراضي مصنع آزوت الذي تحاصره القوّات الروسية والقوات الرديفة لها في مدينة سيفيرودونيتسك.

وأكد سفير لوغانسك الانفصالية لدى روسيا أن المدنيين عبروا الحاجز الذي لا يخضع لسيطرة المسلّحين ونقلوا إلى مكان آمن، مشيرا إلى أنه مع تضييق الحلقة المحيطة بالمسلحين سيتمكن المدنيون من مغادرة ملاجئهم.
هذا وأعلن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي أن خبراء المتفجرات الروس طهروا 2988 هكتارا من أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وقاموا بتعطيل أكثر من 18 ألف جهاز متفجر.
وأشار إلى أن أكثر من 7500 شخص غادروا المناطق الخطرة في أوكرانيا وجمهوريات دونباس، على الرغم من الصعوبات التي خلقها الجانب الأوكراني.

ونوه إلى أن النازيون نشروا قطع مدفعية أميركية الصنع ومعدات عسكرية ثقيلة وراجمات صواريخ في المؤسسات التعليمية في مدينة سلوفيانسك في جمهورية دونيتسك الشعبية.
يأتي ذلك فيما وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، خلال زيارة مفاجئة لكييف يوم السبت، برد الأسبوع المقبل بشأن ترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بينما تشتد وتيرة الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا.

وقالت فون دير لايين في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مناقشات اليوم ستتيح لنا الانتهاء من تقييمنا بحلول نهاية الأسبوع المقبل.
وتطالب أوكرانيا بـالتزام قانوني ملموس من الأوروبيين من أجل منحها سريعاً وضع الدولة المرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد، غير أن الدول الـ27 منقسمة حيال هذه المسألة.