محمد بن زايد وسام موستين يؤكدان أهمية استقرار المنطقة وحل النزاعات في العالم بالحوار
معرة النعمان.. من مركز للتظاهرات إلى مدينة أشباح
تحولت معرة النعمان من مدينة مفعمة بالحياة وبالتظاهرات العارمة إلى مدينة أشباح لم يبق فيها سوى جدران لا تزال تحمل شعارات يتيمة رفعها شبان معارضون يوماً ضد النظام. وفي 29 كانون الثاني/يناير، أعلنت قوات النظام سيطرتها على معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، والواقعة على الطريق الدولي بين حلب ودمشق، بعد أكثر من سبع سنوات من سيطرة الفصائل المعارضة.
انضمت معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي في العام 2011 إلى حركة الاحتجاجات ضد النظام. وتحولت تدريجياً إلى أحد رموز التظاهر في محافظة إدلب. ومع تحول حركة الاحتجاجات إلى نزاع مسلح، سيطرت الفصائل المعارضة على المدينة في العام 2012. وحتى بعد سيطرة الفصائل عليها، لم تتوقف التظاهرات في “المعرة” حتى باتت روتيناً أسبوعياً. وقبل كل يوم جمعة، كان ناشطون فيها يتجمعون لتحضير الهتافات وكتابة اللافتات.
وفي كل تظاهرة، كانت تعلو لافتات بأسماء قرى الريف المشاركة. يتذكر الناشط الإعلامي عز الدين الإدلبي ما كانت عليه مدينته سابقاً، ويختصرها بتعبير “مدينة الثورة” في إدلب. في العام 2015، سيطرت الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام على كامل محافظة إدلب وتقاسمت النفوذ بينها. إلا أنه وفي أذار-مارس العام 2019، باتت محافظة إدلب تحت السيطرة الفعلية لهيئة تحرير الشام، قبل أن تتقدم قوات النظام في جنوبها تدريجياً في عمليات عسكرية منفصلة، آخرها في كانون الأول-ديسمبر.
يقول بلال مخزوم، أحد سكان المدينة، “عاشت معرة النعمان تسع سنوات ثورة بكل ما للكلمة من معنى». تقع معرة النعمان على الطريق الدولي “إم 5”، الذي يربط حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر أبرز المدن السورية من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. يرى مراقبون أن قوات النظام تسعى من خلال هجماتها الأخيرة في إدلب إلى استعادة السيطرة تدريجياً على الجزء الذي يعبر إدلب وغرب حلب من هذا الطريق، لتبسط سيطرتها عليه كاملاً. وخلال هجوم استمر أربعة أشهر وانتهى بهدنة أواخر آب-أغسطس، سيطرت قوات النظام على بلدة خان شيخون الواقعة أيضاً على الطريق الدولي جنوب معرة النعمان.
وبمجرد سيطرتها على معرة النعمان، تقترب قوات النظام أكثر من تحقيق هدفها. يطغى الدمار اليوم على مناطق واسعة من معرة النعمان ومبانيها وتبعثرت أسواق كانت تعج يوماً بالزبائن من سوق المجوهرات إلى سوق الغنم وسوق الدجاج وغيرها. وبدّت أبنية أخرى مهجورة تماماً ومحال وقد أقفلت واجهاتها. وبلغ عدد سكان معرة النعمان قبل أربعة أشهر 150 ألفاً إلا أنها باتت اليوم شبه خالية جراء موجات النزوح. ودفع التصعيد في المنطقة منذ كانون الأول/ديسمبر بـ358 ألف شخص إلى النزوح وخصوصاً من معرة النعمان، وفق الأمم المتحدة.
يقول حسام (29 عاماً)،أحد سكانها بعد أسبوع على آخر زيارة إليها، “باتت معدومة الحياة، ليست المعرة التي نعرفها، ليست المدينة التي لا تهدأ».وكان لمعرة النعمان، كما مدن أثرية أخرى، حصتها من دمار طال تراثها، ففي شباط-فبراير العام 2013، عمد مقاتلون إلى قطع رأس تمثال الشاعر أبو العلاء المعري (973-1057).
واتهم ناشطون في حينه جبهة النصرة، وعرضوا صوراً تظهر تمثالاً نصفياً بني اللون مقطوع الرأس وعليه آثار طلقات نارية.وأبو العلاء هو: أحمد بن عبد الله بن سليمان، ولد في معرة النعمان في العام 973، وفقد بصره في سن مبكرة بعد إصابته بالجدري، لكن ذلك لم يحل دون طلبه العلم.
انضمت معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي في العام 2011 إلى حركة الاحتجاجات ضد النظام. وتحولت تدريجياً إلى أحد رموز التظاهر في محافظة إدلب. ومع تحول حركة الاحتجاجات إلى نزاع مسلح، سيطرت الفصائل المعارضة على المدينة في العام 2012. وحتى بعد سيطرة الفصائل عليها، لم تتوقف التظاهرات في “المعرة” حتى باتت روتيناً أسبوعياً. وقبل كل يوم جمعة، كان ناشطون فيها يتجمعون لتحضير الهتافات وكتابة اللافتات.
وفي كل تظاهرة، كانت تعلو لافتات بأسماء قرى الريف المشاركة. يتذكر الناشط الإعلامي عز الدين الإدلبي ما كانت عليه مدينته سابقاً، ويختصرها بتعبير “مدينة الثورة” في إدلب. في العام 2015، سيطرت الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام على كامل محافظة إدلب وتقاسمت النفوذ بينها. إلا أنه وفي أذار-مارس العام 2019، باتت محافظة إدلب تحت السيطرة الفعلية لهيئة تحرير الشام، قبل أن تتقدم قوات النظام في جنوبها تدريجياً في عمليات عسكرية منفصلة، آخرها في كانون الأول-ديسمبر.
يقول بلال مخزوم، أحد سكان المدينة، “عاشت معرة النعمان تسع سنوات ثورة بكل ما للكلمة من معنى». تقع معرة النعمان على الطريق الدولي “إم 5”، الذي يربط حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر أبرز المدن السورية من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. يرى مراقبون أن قوات النظام تسعى من خلال هجماتها الأخيرة في إدلب إلى استعادة السيطرة تدريجياً على الجزء الذي يعبر إدلب وغرب حلب من هذا الطريق، لتبسط سيطرتها عليه كاملاً. وخلال هجوم استمر أربعة أشهر وانتهى بهدنة أواخر آب-أغسطس، سيطرت قوات النظام على بلدة خان شيخون الواقعة أيضاً على الطريق الدولي جنوب معرة النعمان.
وبمجرد سيطرتها على معرة النعمان، تقترب قوات النظام أكثر من تحقيق هدفها. يطغى الدمار اليوم على مناطق واسعة من معرة النعمان ومبانيها وتبعثرت أسواق كانت تعج يوماً بالزبائن من سوق المجوهرات إلى سوق الغنم وسوق الدجاج وغيرها. وبدّت أبنية أخرى مهجورة تماماً ومحال وقد أقفلت واجهاتها. وبلغ عدد سكان معرة النعمان قبل أربعة أشهر 150 ألفاً إلا أنها باتت اليوم شبه خالية جراء موجات النزوح. ودفع التصعيد في المنطقة منذ كانون الأول/ديسمبر بـ358 ألف شخص إلى النزوح وخصوصاً من معرة النعمان، وفق الأمم المتحدة.
يقول حسام (29 عاماً)،أحد سكانها بعد أسبوع على آخر زيارة إليها، “باتت معدومة الحياة، ليست المعرة التي نعرفها، ليست المدينة التي لا تهدأ».وكان لمعرة النعمان، كما مدن أثرية أخرى، حصتها من دمار طال تراثها، ففي شباط-فبراير العام 2013، عمد مقاتلون إلى قطع رأس تمثال الشاعر أبو العلاء المعري (973-1057).
واتهم ناشطون في حينه جبهة النصرة، وعرضوا صوراً تظهر تمثالاً نصفياً بني اللون مقطوع الرأس وعليه آثار طلقات نارية.وأبو العلاء هو: أحمد بن عبد الله بن سليمان، ولد في معرة النعمان في العام 973، وفقد بصره في سن مبكرة بعد إصابته بالجدري، لكن ذلك لم يحل دون طلبه العلم.