رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
معرض الشارقة الدولي للكتاب يستضيف شغف الكتابة ومليء بالرمال مليء بالمرايا ونزعة روح
استمرارا لفعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، ووسط حضور كبير من جمهور الكلمة والعلم والمعرفة، فشهدت الدورة ٤١ من المعرض تطورا ملحوظا في عرض الأفكار والإبداعات المختلفة، كما يشهد المعرض تواجد مكثف من الكتاب الجدد الذين يتوافدون على منصة التوقيع من النشء والكبار، وحول توقيع الكتب كان لـ (جريدة الفجر) رصد لتوقيع الكتاب الجدد لمؤلفاتهم.
جاء في مقدمة كتاب "شغف الكتابة " الذي يعتبر امتدادا لسلسة حكايات امرأة في جزئها الخامس، للكاتبة والشاعرة سحر حمزة التى تتمتع بحس مرهف ومفردات لغوية سهلة اعتاد عليها قرائها، يقع الكتاب في ١٠٠ صفحة من القطع الصغيرة، حيث بدأت بتوضيح بسيط لعرض ما يأتي في المؤلف، قائلة أن الكتابة في حياتها ليست مجرد حروف مصفوفة، كما أنها ليست نزوة أبجدية، مشيرة إلى أن الاشتغال في مجال الكتابة يمثل اشتغالا في اللهب، مع تلمس الجمال المتواري خلف عتمة الحياة والزمن والذات، حيث تشعر سحر حمزة بعد كتابة كل قصيدة ان روحها تفيض بهجة وكأنها تخلق من جديد، فالكتابة بالنسبة لها هبة مؤقتة تمنحها الابجدية لتختلف عن غيرها.
كما وقع الشاعر ياسر سعيد الدحي كتابه الجديد " مليء بالرمال مليء بالمرايا" في ركن التوقيع بمعرض الشارقة الدولي للكتاب ، حيث يحتوي الكتاب على قصائد من الشعر العمودي في ١٧٤ صفحة من القطع المتوسطة، وقدم الكتاب الدكتور عبد القادر علي استاذ الأدب والنقد المساعد بكلية الأداب جامعة حضرموت، وجاء التقديم في صورة تحليل ورؤية نقدية للديوان، وفي هذا الكتاب لم يكن هناك عنوان لقصيدة تحمل أسم الكتاب، فالعنوان جاء وكأنه روح تسري في جميع عناوين محطات الكتاب، وبنظرة إبداعية ربط الشاعر بين الرمال والمرايا حيث أنهما متشابكين تماما، فالمرايا تصنع من الرمال، وكما أن الرمال الناعمة والعاكسة لأشعة الشمس في الصحراء وعلى الشواطئ، فالمرايا أيضا تعكس ما بداخلنا من أشياء عديدة، فكل القصائد التى وردت في الكتاب تشير إلى هذا المعنى ، لذا جاء العنوان شامل لكل القصائد.
وبين الحب والشغف والفقد المباغت، وقعت الكاتبة سهى القريوتي كتابها الذي يحمل عنوان " نزعة روح" على صورة خواطر أدبية سخرت من خلال مفرداتها اللغوية وجمال حرفها، بمعاني العشق المولع بالمحبة لأبيها الذي ترك الحياة مخلفا ورائه عشقا سرمديا، حيث صورت رحيله بنزعة روح، وخاطبت القارئ في مقدمة الكتاب عن سبب كتابتها هذه الخواطر التى تعكس ما تشعر به من آلام في صدرها جراء الفقد والموت، مشيرة إلى أن فقد الحبيب يعد درسا لنا أن نعيش السعادة في وجود الوالدين ما داما على قيد الحياة، وان نستغل كل لحظة نحياها بالقرب منهما، لأن فقد الأب لا يوصف فلا كلمات ترثيه ولا مشاعر توصفه فحين يرحل ترحل معه الحياة.