رئيس الدولة : نريد جيلاً متمسكاً بهويته الوطنية وقيمه وفي قلب التطور العلمي والتكنولوجي
معرض العين الدولي للصيد والفروسية يختتم دورته الأولى
اُختتمت بنجاح تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين فعاليات الدورة الأولى من معرض العين الدولي للصيد والفروسية، الذي احتفى بعمق الثقافة الإماراتية وإرثها العريق في الصيد والفروسية والصقارة والرياضات الخارجية.
نظمت الدورة الأولى من المعرض في مركز أدنيك العين، مجموعة أدنيك، إحدى شركات مدن، بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات على مدى خمسة أيام.
امتد المعرض على مساحة 24 ألف متر مربع، وشارك فيه 873 عارضًا من 12 دولة، ليؤسس بذلك معيارًا جديدًا للدورات المقبلة، ويعكس مكانة العين وجهة رئيسية للفعاليات التراثية والثقافية في المنطقة.
وقال معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات: "إن الدورة الأولى من معرض العين الدولي للصيد والفروسية تجسد التزامنا بالحفاظ على تراثها الثقافي الثري والاحتفاء به، إذ نجح المعرض في جمع عشاق الصيد بالصقور والأنشطة الخارجية والفروسية تحت سقف واحد.. فلا يقتصر دور المعرض على الترويج للفعاليات والأنشطة التقليدية، بل يسهم في تعزيز روح الاستكشاف والتواصل المجتمعي، ويعكس مكانة العين وجهة مثالية لاستضافة هذا الحدث، ويؤكد دورها مركزا للثقافة والتراث في الدولة".
من جانبه قال حميد مطر الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: "إن تنظيم الدورة الأولى من معرض العين الدولي للصيد والفروسية في مدينة العين يعكس التزام المجموعة بتقديم فعاليات عالمية المستوى تدعم النمو الاقتصادي وتعزز سياحة الأعمال والترفيه في دولة الإمارات موضحا أن المعرض استقطب أكثر من 116,617 ألف زائر، كأكبر عدد من الزوار في تاريخ المعارض التي تقام في مركز أدنيك العين، وهو ما يؤكد جاذبية مدينة العين وجهة متنامية للثقافة والتراث والأنشطة الخارجية ويجسد هذا الحدث رؤية قيادتنا الرشيدة، ويبرز إمكانات العين لاستضافة المعارض الدولية الكبرى، بما يعزز مكانتها مركزا للتقاليد والثقافة والابتكار".
وشهد زوار المعرض تجربة استثنائية امتدت عبر 14 قطاعًا متخصصًا، إذ استعرض أبرز العارضين المحليين والإقليميين أحدث المنتجات والخدمات في مجالات الصيد والفروسية والثقافة الإماراتية التقليدية.
وجمع المعرض الزوار من مدينة العين وعشاق الأنشطة الخارجية والعائلات والمهنيين من مختلف أنحاء المنطقة، في أجواء تفاعلية أتاحت للزوار فرصة التواصل المباشر مع العارضين؛ واستكشاف ابتكارات مصممة لتلبية احتياجات الخبراء والهواة على حد سواء.
وتنوعت العروض لتشمل منتجات متخصصة في الصقارة، ومعدات فروسية فاخرة، وفنونًا وحرفًا يدوية تجسد التراث الإماراتي الأصيل، إلى جانب أقسام مخصصة لحفظ الموروث الثقافي وتقديم رؤى ثاقبة حول الممارسات التقليدية.
ووفرت أقسام معدات التخييم ومركبات الترفيه في الهواء الطلق خيارات مثالية لعشاق المغامرة والرحلات الخارجية، مما جعل المعرض منصة شاملة تجمع بين الأصالة والابتكار.
وشهد معرض العين الدولي للصيد والفروسية تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية والتراثية اليومية، بالتعاون بين مجموعة أدنيك وهيئة أبوظبي للتراث، بهدف إبراز الموروث الإماراتي الأصيل وتعزيز المشاركة المجتمعية.
وتضمنت الفعاليات مسابقة الطبخ الإماراتي التقليدي التي أظهرت مهارات المشاركين في إعداد أطباق متوارثة عبر الأجيال، إضافة إلى مسابقة "اليولة" للأداء الشعبي التي منحت الشباب الإماراتي فرصة تقديم أحد أبرز الفنون التراثية أمام الجمهور واختتمت بعرض نهائي مميز في اليوم الأخير من الحدث.
واستمرت ورش العمل والجلسات الحوارية طوال فترة الحدث، من بينها ورش القهوة العربية التي سلطت الضوء على مكانتها الثقافية والاجتماعية ودورها في ترسيخ قيم الضيافة الإماراتية، بما يضمن نقل هذا التقليد الأصيل للأجيال القادمة.
إلى جانب ذلك، نظمت شرطة أبوظبي ومجلس العين للشباب جلسات تعليمية وحلقات نقاشية تناولت موضوعات متنوعة، وقدمت رؤى قيّمة عززت الوعي المجتمعي وساهمت في إثراء تجربة الزوار. أقيم معرض العين الدولي للصيد والفروسية بالتعاون الوثيق مع نادي صقاري الإمارات، والدعم المتميز من الجهات الراعية، وفي مقدمتها "تجربة أبوظبي" التابعة لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وهيئة أبوظبي للتراث، وبريمير موتورز، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وبينونة لتجارة المعدات العسكرية والصيد، وكاراكال العالمية، وأكويلا، إلى جانب شركات رائدة في قطاع العطور مثل ريتاج للعود، وعود الخوري، وسوبر عود للعطور، وليمتد جاليري. وأسهمت شرطة أبوظبي وبلدية العين بدور بارز في إنجاح العروض الحيّة والأنشطة الترفيهية، وضمان تجربة سلسة وآمنة للزوار طوال فترة الحدث.
وبناءً على النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى، أعلن القائمون على المعرض عن عودته في العام 2026 إلى مركز أدنيك العين، ليواصل جمع عشاق الصيد، والصقارة، والفروسية، والأنشطة الخارجية في حدث أكبر وأكثر تميزًا، يعكس مكانة الإمارات وجهة عالمية للثقافة والتراث والابتكار.