شهدت مدينة القصر الكبير شمال المغرب أحداثاً دموية بعدما انتشر مقطع فيديو يوثق ظهور مجموعة من الأشخاص، وهم يجوبون أحد أحياء المدينة حاملين سيوفاً، في مشهد أثار ذعر السكان، واستدعى تدخلاً أمنياً عاجلاً. ووفقاً لتقارير محلية، فإن الشابين المعروفين بسوابقهما القضائية، كانا ضمن المجموعة، وقد باشرت الشرطة عملياتها الميدانية مباشرة بعد تداول المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، لتنجح في تحديد هوية المشتبه فيهما وتوقيفهما، بينما لا يزال شخص ثالث في حالة فرار.
وتعود جذور الحادث إلى نزاع قديم بين عائلتين متجاورتين، بدأ منذ نحو شهرين، بسبب خلافات مرتبطة بسوء الجوار. 
ومع تصاعد التوتر، تطور النزاع إلى اشتباك عنيف بين عدد من أفراد العائلتين، استخدمت فيه أسلحة بيضاء، من بينها السيوف التي ظهرت بوضوح في الفيديو المتداول. وبعد توقيف المشتبه فيهما، أصدرت النيابة العامة تعليماتها بوضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار نتائج التحقيقات الجارية التي ستحدد طبيعة الأفعال المنسوبة إليهما، ومدى ارتباطهما بالتحريض على العنف أو تهديد سلامة المواطنين.