• منتخبنا الوطني قادر على الذهاب لأبعد نقطة في البطولة
• تصريحات انفانتينو بأن الإمارات من أهم شركاء الفيفا حقيقة تاريخية تؤكدها الوقائع

عبر سعادة محمد عبدالله هزام الظاهري، أمين عام اتحاد الإمارات لكرة القدم، مدير مونديال كرة القدم الشاطئية “الإمارات 2024”، الذي يقام حاليا على ملعب حي التصميم بدبي، عن فخره بردود الأفعال الواسعة التي تلقاها ويتلقاها بشكل يومي من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم” فيفا”، وعلى رأسهم جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد، فضلا عن وفود المنتخبات المشاركة في البطولة التي تشيد بالاستضافة والتنظيم والاحترافية في أداء المهام، وسهولة التنقل والحركة من الفنادق وإلى ملعب التدريب وملعب المباريات الرسمية الذي تم تأسيسه خصيصا للبطولة في أقل من شهر في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المونديال.
وأكد الظاهري في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن دعم القيادة الرشيدة للرياضة بشكل عام وللبطولة على وجه التحديد، ومتابعة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، رئيس رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، للمنتخب والبطولة، ورئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي للجنة المنظمة العليا، وتضافر الجهود من مجلس إدارة اتحاد اللعبة، ومجلس دبي الرياضي والاتحاد الدولي لكرة القدم، فضلا عن تألق المنتخب الوطني وفوزه في كل المباريات بدور المجموعات، والحضور الجماهيري الكبير، كلها عوامل أسهمت في نجاح البطولة، وخروجها بأفضل صورة.  وعن صاحب فكرة اختيار حي التصميم لإقامة ملعب البطولة، قال مدير مونديال كرة القدم الشاطئية، إن اللجنة المنظمة للبطولة هي صاحبة الفكرة؛ إذ وقع الاختيار عليه من منطلق الإدراك بأن مونديال الشاطئية منصة عالمية يمكن التعبير من خلالها عن إبداع دبي وإبراز معالمها الشهيرة، وليكون برج خليفة أطول مبنى في العالم، والقناة المائية الفريدة من نوعها من خلفيات البطولة، فضلا عن قرب المكان من الكثير من أحياء دبي، وقدرته على استيعاب مرافق المونديال وهي الملعب الرئيسي الذي يتسع لنحو 3900 متفرج، وملعب التدريب، ومكاتب الاتحاد الدولي واللجان المنظمة، ومنطقة الترفيه للجماهير، ومواقف السيارات، والأماكن المخصصة لأصحاب الهمم، والمطاعم ومقرات الاجتماعات.
وأضاف: “من خلال هذه الخطوة نؤكد من جديد إيماننا بالشعار الذي ترفعه قيادتنا الرشيدة وهو أنه لا شيء مستحيل في الإمارات».
وقال الظاهري: “بنينا الملعب في فترة وجيزة لا تزيد عن 25 يوما وهو رقم قياسي غير مسبوق، وكان من المقرر له أن يُنجز في 24 يوما، لكن الأمطار عطلت العمل يوما واحدا، وقد تحدث مدير بطولات الفيفا إلينا في الاجتماع الأول للجنة المتابعة للبطولة في صباح انطلاقتها يوم 15 فبراير الجاري وقال إنه ولأول مرة يحضر اجتماع صباح يوم بطولة كبيرة مع لجنة المتابعة، وهو يشعر بارتياح كامل، وليس لديه أي قلق وأنه يعتبر أن البطولة نجحت قبل أن تبدأ لأنه واثق من إمكانات الإمارات».
وأردف: “نملك كوادر إدارية مواطنة على أعلى مستوى، في كل اللجان، تعمل وفق خطة شاملة، وهي مسؤولة عن الوفود الرسمية والمنتخبات والاستقبالات والنقل والضيافة والبروتوكولات، وحرصنا على أن يكون هناك شخص مرافق لكل منتخب يتحدث بنفس لغة الدولة التي ينتمي إليها ذلك المنتخب لتيسير التواصل وتسهيل الإجراءات». وعن الحضور الجماهيري للبطولة قال: “الحضور الجماهيري الكبير والمتنوع في كل المباريات من أهم عوامل نجاح البطولة، وهو ما لفت انتباه انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي وتحدث فيه معنا بإعجاب خاصة أنه وجد المدرجات ممتلئة ونابضة بالحياة والإثارة في كل المباريات، وهذا يعود لتواجد كل الجاليات في الإمارات، وحرصها على الحضور لتشجيع منتخباتها، وعلى ضوء التزايد الجماهيري وتوقعاتنا بأن يفوق الحضور عدد مقاعد الاستاد في الأدوار الإقصائية، قررنا أن نجهز شاشة عملاقة خارج الملعب في منطقة الجماهير لإتاحة الفرصة لهم لمتابعة الحدث». وعن تصريحات إنفانتينو التي قال فيها إن الإمارات من أهم شركاء الاتحاد الدولي لكرة القدم في العالم، قال أمين عام اتحاد الكرة: “هذه حقيقة تاريخية تؤكدها الوقائع، لأن الإمارات تستضيف اليوم تاسع بطولة من بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا”، منها كأس العالم للشباب، وكأس العالم للناشئين، و5 نسخ لكأس العالم للأندية، وتلك هي النسخة الثانية من كأس العالم لكرة القدم الشاطئية، فضلا عن وجود مكتب إقليمي للفيفا في دبي، وعقد الكثير من ورش العمل الدولية والمؤتمرات والمنتديات الكبرى، بالإضافة إلى استضافة الإمارات لكبريات الأحداث الاقتصادية في العالم، والتي يحرص الاتحاد الدولي على المشاركة فيها باعتباره من أكبر وأغنى المنظمات الدولية».
وعما إذا كان قد توقع قبل البطولة تأهل منتخبنا الوطني إلى ربع النهائي قال الظاهري: “كان ترتيب منتخبنا الوطني الثامن عالميا قبل البطولة، وهذه المكانة تحققت بفضل جهد اللاعبين، ودعم اتحاد الكرة برئاسة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان لمعسكرات المنتخب، ومشاركاته في البطولات الدولية والمباريات الودية، ونحن سعداء بالروح القتالية والعزيمة والتصميم على الفوز حتى أمام منتخبات مرشحة للقب ولها باع طويل مثل منتخب إيطاليا بطل أوروبا، ولدينا ثقة بأن منتخبنا الوطني قادر على الذهاب إلى أبعد نقطة في البطولة، لما يتمتع به من خبرات وتصميم وإرادة وعزيمة، وهو يسعى لاستثمار اللحظة الحالية على أرضه ووسط جماهيره في تحقيق إنجاز تاريخي يدون في سجلات الشرف ويبقى إرثا للأجيال الجديدة».