تمثل موقعا جغرافيا استراتيجيا مهما
منغوليا حلقة وصل هشة بين الصين وروسيا...!
-- لم تسجل ولو وفاة واحدة على ترابها بسبب فيروس كورونا
تتمتع منغوليا بخصوصية كونها واحدة من الدول النادرة في العالم القادرة على التباهي بأنها لم تسجل ولو وفاة واحدة على ترابها بسبب فيروس كورونا. نتيجة تفسّر بالإدارة شبه العسكرية للأزمة من قبل السلطات المنغولية.
لقد كانت الجمهورية السوفياتية السابقة من أوائل الدول التي أغلقت حدودها بعد تفشي الوباء في الصين. أما المدارس والجامعات فسيعاد فتحها في سبتمبر القادم. ومنذ شهر يناير، تؤدي كل حالة يتم اكتشافها إلى اعتماد حجر صحي للمنطقة المعنية. العزلة الصارمة طيلة خمسة أسابيع -منها ثلاثة في مؤسسة عسكرية -تبقى هي القاعدة لأي شخص يعود من الخارج. كما ساعدت دون شك الكثافة السكانية لكل كيلومتر مربع في الحد من انتشار الفيروس: يعيش حوالي 3.2 مليون شخص في بلد أكبر مرتين ونصف من فرنسا، ويقيم حوالي نصفهم في العاصمة أولان باتور.
موارد معدنية ضخمة
عرفت منغوليا سابقًا بأنها واحدة من دول العالم التي تستفيد من أعلى مساعدة عمومية للفرد، ومنذئذ عززت صورتها بشكل كبير. ليس لأن الفساد قد انخفض، ولكن بفضل اكتشاف احتياطات هائلة من المواد الخام (الفحم والذهب والنحاس) المصدرة بشكل رئيسي إلى الصين، الشريك التجاري الأول.
منصة مراقبة لكوريا الشمالية
ولئن ترى بكين نفسها توسّع نفوذها على الأراضي المنغولية، فإن سلطات أولان باتور تسعى إلى الحفاظ على توازن دقيق بين العملاقين المحيطين بها، روسيا التي تمدها بالطاقة، والصين التي تشتري منتجاتها. وتمثل منغوليا مصلحة جغر-استراتيجية مهمة اخرى: وهي كونها منصة مراقبة إقليمية لكوريا الشمالية، وهو ما يفسر دون شك الوجود الأجنبي القوي على هذه الأرض. ولم يخطئ الأمريكيون عندما أرسلوا جورج بوش عام 2005، وتلته أنجيلا ميركل عام 2011، وشينزو آبي عام 2013. عن ليزكو
تتمتع منغوليا بخصوصية كونها واحدة من الدول النادرة في العالم القادرة على التباهي بأنها لم تسجل ولو وفاة واحدة على ترابها بسبب فيروس كورونا. نتيجة تفسّر بالإدارة شبه العسكرية للأزمة من قبل السلطات المنغولية.
لقد كانت الجمهورية السوفياتية السابقة من أوائل الدول التي أغلقت حدودها بعد تفشي الوباء في الصين. أما المدارس والجامعات فسيعاد فتحها في سبتمبر القادم. ومنذ شهر يناير، تؤدي كل حالة يتم اكتشافها إلى اعتماد حجر صحي للمنطقة المعنية. العزلة الصارمة طيلة خمسة أسابيع -منها ثلاثة في مؤسسة عسكرية -تبقى هي القاعدة لأي شخص يعود من الخارج. كما ساعدت دون شك الكثافة السكانية لكل كيلومتر مربع في الحد من انتشار الفيروس: يعيش حوالي 3.2 مليون شخص في بلد أكبر مرتين ونصف من فرنسا، ويقيم حوالي نصفهم في العاصمة أولان باتور.
موارد معدنية ضخمة
عرفت منغوليا سابقًا بأنها واحدة من دول العالم التي تستفيد من أعلى مساعدة عمومية للفرد، ومنذئذ عززت صورتها بشكل كبير. ليس لأن الفساد قد انخفض، ولكن بفضل اكتشاف احتياطات هائلة من المواد الخام (الفحم والذهب والنحاس) المصدرة بشكل رئيسي إلى الصين، الشريك التجاري الأول.
منصة مراقبة لكوريا الشمالية
ولئن ترى بكين نفسها توسّع نفوذها على الأراضي المنغولية، فإن سلطات أولان باتور تسعى إلى الحفاظ على توازن دقيق بين العملاقين المحيطين بها، روسيا التي تمدها بالطاقة، والصين التي تشتري منتجاتها. وتمثل منغوليا مصلحة جغر-استراتيجية مهمة اخرى: وهي كونها منصة مراقبة إقليمية لكوريا الشمالية، وهو ما يفسر دون شك الوجود الأجنبي القوي على هذه الأرض. ولم يخطئ الأمريكيون عندما أرسلوا جورج بوش عام 2005، وتلته أنجيلا ميركل عام 2011، وشينزو آبي عام 2013. عن ليزكو