مهرجان الشارقة القرائي وجهة ترفيهية وثقافية للأطفال

مهرجان الشارقة القرائي وجهة ترفيهية وثقافية للأطفال


يعتبر مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وجهة ترفيهية مكتملة الأركان لما يقدمه من فعاليات متنوعة من شأنها جذب الأسرة، فمنذ انطلاقة منذ الدورة الأولى قبل ١٦ عاما وهو في تطور مستمر، وكل عام يأتي بالجديد ليلبي احتياجات الطفل من التنشيط الذهني وارتباطه بالكتاب والاستمتاع بأجواء المرح من خلال الألعاب الذهنية والحواتي والمسرحيات وورش العمل التى تنمي قدرات الأطفال 
أكد المستشار الدكتور محمد عبيد، صاحب العديد من قصص اطفال بالإضافة لكتبه القانونية، أن مهرجان الشارقة القراىي يعتبر واحد من أهم المهرجانات الثقافية التى تدعم الطفل بل والأسرة بالكامل، فهو وجهة ترفيهية تساعد جميع أفراد المجتمع على ترسيخ الصرة الذهنية للكتب واغلفتها في الذاكرة، واصطحابنا للأطفال لهذا المكان الملهم يمنح الاطفال الفرصة للتعرف على عالم الثقافة والأدب  وأضاف بأن تنوع القصص والأفكار وتخصيص كتب للأطفال، ساهم بشكل مباشر في شغف الأطفال على البحث والاختيار حسب ميولهم وهذه الصفة كفيلة بتشكيل شخصية الطفل من ناحية تحديد العنوان واختيار ما يتناسب مع ميوله الفكري ، فالاختيار في حد ذاته يطور من شخصية الطفل ويحمله مسؤولية اختياره بالإضافة لغرس ميزة الاعتماد على النفس، فاختياره للكتاب يجبره على تصفحه، خاصة وإذا ولي الأمر طلب منه ملخص الكتاب وأن يحكي مضمونه، فهنا سيتعلم الشرح والتلخيص والبحث  وأشار الدكتور محمد عبيد إلى أن وجود هذا العدد الكبير من دور النشر العربية والأجنبية لعرض أخر إصداراتها، يسمح لرواد المهرجان للاختيار الكتب المناسبة لأعمال أبناءهم، وما يتماشى مع تفكيرهم واهتماماتهم وما نريد توجيههم من الصغر إليه، خاصة وأن كتب الأطفال تعتمد على الصورة الإبهار في الألوان، غير وجود الفكرة التى تناقش قضايا تهم الطفل مثل أهمية الحفاظ على النظافة وحب المدرسة والبيت والوطن، وحب القراءة والكتابة وحسن النطق ومخارج الألفاظ وارتباط الاطفال بالكتاب والثقافة العامة   وأفاد عبيد، بأن حضور أولياء الأمور للمهرجان كل عام بصحبة أسرهم سببه الرئيسي ليس الترفيه بمعناه المجرد، ولكن ليعود أبنائه على رؤية أماكن بيع الكتب ومدى اهتمام العالم بالثقافة، وذلك في وقت انتشرت فيه الغوغاء العزوف عن التعليم الجاد والنظر إلى تحقيق الثراء السريع من خلال العبث على صفحات التواصل الاجتماعي، فالمهرجان داعم للفكر واحتواء الجيل الجديد وربطه بالكتاب والتأليف وحب القراءة والعلم، مشيراً إلى إن مهرجان الشارقة القرائي للطفل في هذه النسخة تفوق على نفسه، ففي اليوم الثالث من انطلاقة يشهد اقبالا كبيراً وهذا يدل على الوعي الذي يتمتع به المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين ومدى أهمية الكتاب والمعرفة وصقل العلم والمهارات من خلال التفاعل مع فعاليات المهرجان