مهرجان الشارقة القرائي يدعم مكانة الطفل واحترام عقله وفطرته

مهرجان الشارقة القرائي يدعم مكانة الطفل واحترام عقله وفطرته


يجسد مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته ١٦، امتداداً للدورات السابقة التى شهدت إقبالاً كبيراً من الناشرين والكتاب والفعاليات وأفراد المجتمع المهتمين بكتاب الطفل، وفي هذه الدورة يعرض 122 دار نشر عربية وأجنبية من 22 دولة، ويقدّم ما يزيد على 1024 فعالية تجمع بين الثقافة والفنون والترفيه، وتتوزع على ورش العمل، العروض المسرحية، الجلسات التفاعلية، والأنشطة القرائية المتخصصة ويستضيف في دورته الجديدة أكثر من 133 ضيفاً من 70 دولة، ما يجعل هذا المهرجان من أهم مهرجانات استقطاب ثقافة الطفل في العالم
أشارت الكاتبة الصحفية ثناء عبد العظيم، أن كتاب أدب الطفل ينقسمون إلى من يكتب للطفل ومنهم من يكتب عن الطفل، فالكتابة للطفل أكثر تعقيداً لما تحتاجه من دراسة مكثفة لميول السن الذي تستهدفه القصة، فعوامل الكتابة للطفل تحتاج إلى معايشتهم، واكتشاف متطلباتهم لتحقيق ولو جزء من رغباتهم، لذلك يأتي كتاب ملائما للطفل كي يتخيل الكون من منظوره العفوي، واستدعاء خيال الطفل ورغبته في الحصول على التفكير والاحتفاظ بثروة لغوية وموروث ثقافي يحدد شخصيته في المستقبل وارتباطه بالكتاب الذي يمنحه حب القراءة وشغفه للإبداع .
وأشارت إلى دور كتاب الطفل في الإرشاد الجاد والحكمة واحتواء الأزمة، وهذا النوع من التنظير مطلوب لهذه السن الصغيرة بهدف ترسيخ القيم والمبادئ بنفوسهم، ودفعهم لمساعدة الآخرين وممارسة فن العطاء ورسم الحلم والسعي لتحقيقه، بالإضافة لبث طاقة إيجابية وأشاره إلى بناء أجيال ليس لطموحهم سقف  واضافت كاتبة الأطفال رنا شريف، ان دور كتب الأطفال هى إعادة لطفل لمكانته واحترامه وتقدير عقله وفطرته، على أن تكون اللغة التى تكتب بها القصص بسيطة وسهلة ويراعي الكتاب المرادفات السهلة والجمل القصيرة لمراعاة الادراك والفهم، وأن تضاف للقصة صور ورسومات معبرة عن الحدث وبها من الألوان ما يبهر الطفل ويجعله أسير الصفحات، وفي الحقيقة أن كتب الأطفال المصورة تخلق فيهم الخيال وحب الفن والرسم والتأليف، وتتسع مدارك الأطفال بالحفاظ على محتوى الكتاب والاهتمام به  ويؤكد ولي الأمر حسام الدين محمد، أن كتاب أدب الطفل كلما اقتربوا من رغبات الأطفال وغرسوا فيهم حب القراءة والاطلاع، كلما كان لدى الأطفال خيال خصب وسرعة بديهة جراء المعرفة والثقافة المكتسبة من القصص والكتب العلمية، حيث أن الطفل يقرأ ويفهم ويتعايش مع الحدث، وعلى كتاب الأطفال تجنب فكرة أن تقرأ الأم أو الأب القصة على أبنائهم، فالقارئ الذي يتمتع بالقراءة يختلف كثيرا عن الطفل الذي يستمع للقصة 
ميرال أحمد حسين، "تلميذة" أحب القصص الملونة والمكتوبة بخط كبير وعلى الكلمات التشكيل لسهولة القراءة، وأحب القصص المكتوبة بالإنجليزي لتقوية لغتي، أريد أن أكون كاتبة عندما أكبر ، سعدت بالألعاب والحكواتي