محمد بن راشد: الإمارات جعلت من المستحيل هدفاً لها وغاية تمضي لتحقيقها بروح التحدي والإصرار على الفوز
مهرجان الظفرة.. درة مزاينات الإبل ووجهة الأصالة والتراث
شهدت الدورة الـ"18" من مهرجان الظفرة، الذي نظمته هيئة أبوظبي للتراث على مدار أكثر من ثلاثة أشهر، أجواءً مفعمة بالأصالة مع موسم مزاينات الإبل، درة المزاينات على مستوى المنطقة، والذي حقق نجاحا باهرا واستقطب مشاركات واسعة ، ليواصل أداء رسالته في تعزيز الوعي بأهمية صون التراث المحلي والخليجي والعربي ونقله للأجيال المقبلة.
وتضمن المهرجان،أربع مزاينات للإبل بدأت محطتها الأولى "مزاينة سويحان" في 21 وحتى 28 أكتوبر 2024، والمحطة الثانية "مزاينة رزين" من 14 إلى 21 نوفمبر 2024، ثم المحطة الثالثة "مزاينة مدينة زايد" في الفترة من 12 إلى 19 ديسمبر الماضي وصولا إلى المحطة الختامية "مزاينة مهرجان الظفرة" في الفترة من 11 إلى 30 يناير الجاري.
وشهد المهرجان 361 شوطاً في مزاينة الإبل ومسابقات المحالب، قدمت 3460 جائزة، بما في ذلك 355 شوطاً لمزاينة الإبل موزعة على فئات "المجاهيم" و"المحليات" و"المهجنات الأصايل" و"الوضح"، بمجموع جوائز وصلت إلى 3400 جائزة، إضافة إلى تخصيص ستة أشواط تقدم 60 جائزة لمسابقة المحالب "المحليات والمجاهيم".
واستقطبت مزاينات الإبل في مهرجان الظفرة، على مدار أيام انعقادها حضورا بارزا لمسؤولين وزوار من مختلف أنحاء العالم، حرصوا على الاستمتاع بمنافسات المزاينة والفعاليات المصاحبة مثل سباق الخيول العربية الأصيلة، وسباق السلوقي العربي، ومزاينة الصقور، ومزاينة الخيول العربية، وبطولة الرماية، إضافة إلى العديد من الفعاليات التراثية المتنوعة.
وأكد سعادة محمد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة الموكار طانطان بالمملكة المغربية الشقيقة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن مهرجان الظفرة يعكس جهود دولة الإمارات في الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث غير المادي ونقله للأجيال المقبلة، معربا عن شكره وتقدير لهيئة أبوظبي للتراث على دعوته لزيارة المهرجان. وقال إنه حضر على رأس وفد من مدينة طانطان المغربية، للتعرف على التراث الإماراتي الأصيل خلال مهرجان الظفرة، مشيدا بما شهده من فعاليات متنوعة عكست غنى وثراء التراث الإماراتي.
وأشار بنيعيش، إلى أن مؤسسة الموكار المغربية، تحرص سنويا على تنظيم مهرجان طانطان الثقافي، بمشاركة بارزة من هيئة أبوظبي للتراث، وهو ما يعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين وسعي الجانبين إلى تنظيم الفعاليات التي تبرز ثراء الثقافة الصحراوية وتسهم في تعزيز التراث الشعبي لا سيما بين الأجيال الناشئة.
ويهدف مهرجان الظفرة، إلى توحيد المعايير وتكثيف الجهود لتحقيق النجاح في المزاينات، وزيادة عدد المشاركين فيها، مع الحفاظ على سلالات الإبل الأصيلة، وزيادة الإقبال على البيع والشراء، إضافة إلى تطوير السياحة الداخلية والخليجية، وتحفيز النشاط الاقتصادي، ما يعزز مكانة إمارة أبوظبي كوجهة رائدة لمزاينات الإبل.
وتسعى هيئة أبوظبي للتراث، من خلال المهرجان والبرامج الثقافية والتراثية التي تنظمها، إلى إبراز دور أبوظبي في صون التراث المحلي والعربي ودعمه عالمياً، إلى جانب تسليط الضوء على "السنع" الإماراتي، وترسيخ قيم الهوية الوطنية والقيم التراثية في المجتمع، إضافة إلى توثيق الممارسات التراثية، بما يتماشى مع إستراتيجية صون وحماية التراث الثقافي لإمارة أبوظبي.