كوفيد-19 يحقق رقما قياسيا مزعجا

موجة ثالثة في الولايات المتحدة، «سلّم شيطاني»...!

موجة ثالثة في الولايات المتحدة، «سلّم شيطاني»...!

-- تسجيل 80 ألف حالة إصابة جديدة في غضون 24 ساعة
-- تشهد 35 ولاية من أصل 50 زيادة في عدد المرضى، مـع زيــادة ملحوظــة في الشــمال والغـرب الأوســـط
-- لو ارتدى 95 بالمائة من السكان الكمامة، لكان بالإمكان إنقاذ ما يصل إلى 130 ألف شخص
-- يمكن أن يتضاعف عدد القتلى بحلول نهاية فبراير ويتجاوز 500 ألف حالة وفاة


«الموجة الثالثة”... يستخدم هذا التعبير الآن على نطاق واسع في الولايات المتحدة، حيث تم تحطيم رقم قياسي جديد للعدوى يوم الجمعة. لقد تم تسجيل ما يقرب من 80 ألف حالة جديدة خلال أربع وعشرين ساعة، ليصل العدد الإجمالي للأشخاص المصابين إلى ما يقرب من 8.5 مليون منذ بداية الوباء.

لم تلامس البلاد هذه المستويات منذ يوليو. في منتصف الصيف، كان الوباء زاحفا بقوة بشكل خاص في الجنوب، ولا سيما في تكساس وفلوريدا حيث خرج الفيروس عن السيطرة. هذه المرة، الأزمة أكثر شمولا: 35 ولاية من أصل 50 تشهد زيادة في عدد المرضى، مع زيادة ملحوظة في الشمال والغرب الأوسط.
   مؤشرات أخـرى تحولت إلى اللـون الأحمر القرمزي: زادت حالات الاستشفاء المرتبطة بفيروس كورونا في 38 ولاية خلال الأسبوع الماضي، وتجاوز عدد الوفيـات على الصعيـد الوطني ألف شخص في الأيام الأخيـــرة، تورد “واشنطن بوست».
   في ولاية ويسكونسن، يشغل مرضى كوفيد-19 الآن ما يصل إلى 90 بالمائة من أسرّة العناية المركزة. تخمة، دفعت السلطات إلى فتح مستشفى ميداني في مركز معارض سابق، بالقرب من ميلووكي، وتم إدخال المريض الأول هناك يوم الأربعاء.

«نحن نسير في الاتجاه الخطأ»
  «إحدى الوسائل الرئيسية للتغلب على الموجات السابقة تمثلت في نقــل العاملين الصحيين. وهذا ببساطة غير ممكن عندما يتزايد الفيروس في كل مكان”، هذا ما يقلق عالمة الأوبئة إليانور ج. موراي. وتشير المتخصصة، لصحيفة واشنطن بوست، إلى أن هذه الموجة الثالثة انطلقت “أعلى بكثير” من الموجة السابقة.
  وعلى خطاها، يرى باتريك زيلبرمان، الأستاذ المميز للتاريخ الصحي في كلية الدراسات المتقدمة في الصحة العامة، انه يتشكل في الولايات المتحدة “نوع من السلّم الشيطاني، مع ذروة أولى في أبريل، وثانية في يوليو، وهناك ثالثة أعلى «.
  كارثة صحية، سبق ان حذرت منها كيتلين ريفرز، عالمة الأوبئة في جامعة جونز هوبكنز، قبل عشرة أيام: “نحن نسير في الاتجاه الخطأ”.
 كانت الولايات المتحدة الدولة الأكثر ثكلًا في العالم، حيث قُتل فيها أكثر من 220 ألف شخص. ووفقًا لدراسة أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم، يمكن أن يتضاعف عدد القتلى بحلول نهاية فبراير ويتجاوز 500 ألف حالة وفاة.
  «إحدى المشاكل هي أنه لم يتم عمل أي شيء، أو لم يتم فعل شيء على الصعيد الوطني لاحتواء الوباء. والأسوأ من ذلك، يقضي الرئيس ترامب وقته في التخلص من مستشاره الصحي الرئيسي”، يعلق باتريك زيلبرمان. ودائما وفق معهد القياسات الصحية والتقييم، لو ارتدى 95 بالمائة من السكان الكمامة، لكان بالإمكان إنقاذ ما يصل إلى 130 ألف شخص.
  ان الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي شهدت ظهور موجة ثالثة. “في الواقع، ما يحدث ما وراء الأطلسي يمكن أن يحدث أيضًا على نطاق عالمي. لأنه، في الوقت الحالي، لم ينجح حقًا سوى عدد قليل من الدول الآسيوية في حماية نفسها من هذا الفيروس”، يلاحظ باتريك زيلبرمان.
 

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5