يسلط الضوء على حقبة مهمة في تاريخ مصر

موسى .. لعبة الدراما بين الموروث الدينى والفلكلور الشعبى في سرد التاريخ

موسى .. لعبة الدراما بين الموروث الدينى والفلكلور الشعبى في سرد التاريخ

الدراما ليست مؤرخًا بحد ذاتها، لكن العمل الفنى دائمًا ما يقف بين حدى التوثيق والتاريخ كشاهد للاحداث ومعبر عنها، فتلعب الدراما ادوارًا محورية مستفيدة من الحكايات التاريخية ومستلهمة من التراث الدينى والشعبي حبكة واطار لاحداثها الدرامية، ويبدو من الاعمال التى استفادت من الفلكلور المصرى والعربى الكبير، والتى تعرض هذا العام، هو مسلسل "موسى".

يدور مسلسل "موسى" الذى يعرض خلال السباق الرمضانى الحالي، وهو من بطولة النجم محمد رمضان وتاليف السيناريست ناصر عبد الرحمن، حول احداث الحرب العالمية الثانية، ويسلط الضوء على حقبة مهمة في تاريخ مصر، ويدور في فترة الاربعينات من القرن الماضى اثناء الاحتلال البريطاني لمصر، ويحكى قصة شاب يتعرض لظروف قهرية منها ان السلطة الانجليزية اخذت شقيقه ليحارب من اجل الانجليز في منطقة العلمين،
 ويموت هناك، كما تفرقه الظروف عن حبه حياته والتي ابتلعتها سيول اغرقت القرية باكملها، كما انه يبحث عن اخته خلال احداث المسلسل.

واستمدت قصة العمل التي تدور في الفترة بين عام 1942 الى 1952، كثير من احداثها من الاحداث التاريخية والتغيرات العالمية، انطلاقا من الاحتلال البريطاني لمصر، وتطرقت الى الحرب العالمية الثانية، وانتشار وباء الكوليرا، الى حريق القاهرة وغيرها من الاحداث التي تؤثر في سير احداث المسلسل بشكل قوى.
وعلى غرار مسلسل "البرنس" الذى قدمه محمد رمضان العام الماضى، وجاءت حبكته الدرامية متماسة مع قصة النبى يوسف واخوته الواردة فى القرآن الكريم،

وما يلاقيه من معاملة سيئة منهم بعد وفاة والدهم ومحاولة التخلص منه ومن أبنائه، جاء مسلسل "رمضان" الجديد هذا العام ليبدو ظاهرا من اسمه "موسى" شديد التقاطع مع قصة النبى موسى الواردة في الكتب المقدسة، حيث تتشابه شخصية "رمضان" خلال المسلسل مع الموروث الدينى من خلال قصة الشخص الذى يتعرض لاذى من الاحتلال فيهرب من بلده، وهو ما يتطابق مع قصة هجرة النبي موسى لارض كنعان بعد الاذى الذى تعرض له هو وقومه من جانب فرعون المذكور فى القرآن الكريم مما دفعه للهرب من مصر.

كذلك يبدو المسلسل استلهم من قصص الابطال الشعبيين من مساعدي الفقراء، مثل روبن هود في الادب البريطاني، وعروة بن الورد في الادب العربى، حيث جاء متشابها بشكل ما مع اسطورة المقاومة الشعبية "ادهم الشرقاوى"،
في كفاحهما ضد الانجليز، والذى بدأ في مسلسل موسى بثأر شخصى، بدأ بهروب موسى ثم تعرفه على المطاريد وبدأ في مقاومة الانجليز، وزاد من رغبته في المقاومة والانتقام موت شقيقه في الحرب، بينما أدهم الشرقاوى أراد الثار لعمه، ومن هنا بدأ رحلة هروبه ومقاومته للانجليز.

والى جانب كل هذه التفاصيل استطاع النجم محمد رمضان ان يقدم دورا مختلفا يجذب من خلاله إنتباه الجمهور باداء متمكن وقوي، كما خطف السيناريست ناصر عبد الرحمن الاضواء بقصة احداثها متسارعة وتقدم مزيجا بين الموروث والفلكلور في صورة بسيطة، واخرج محمد سلامة العمل كما يجب ان يكون وكان قادرا على ايصال ادق التفــــاصيل الى الجمهور.

ويذكر ان مسلسل "موسى" بطولة محمد رمضان، سمية الخشاب، عبير صبرى، رياض الخولى، سيد رجب، صبرى فواز، منذر رياحنة، هبة مجدى، فريدة سيف النصر، عارفة عبد الرسول، امير صلاح الدين، ضياء عبد الخالق وعدد ا آخر من الفنانين، وتأليف ناصر عبد الرحمن، واخراج محمد سلامة وانتاج شركة سينرجى، وتدور احداثه فى اطار من الدراما الصعيدى.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot