مشاركة قياسية عربية .. ظهور جديد للتميمة "ظبي" .. وعدة أرقام قياسية ومميزة ستكون بانتظار النسخة المرتقبة من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم والتي تستضيفها أبو ظبي من 3 إلى 12 فبراير المقبل.

وللمرة الثانية في غضون ثلاث سنوات، ستشهد البطولة مشاركة عربية قياسية بتواجد 3 فرق عربية في نفس النسخة حيث يشارك الجزيرة الإماراتي ممثلا عن البلد المضيف بصفته بطلا للدوري الإماراتي، كما يشارك الأهلي المصري ممثلا للقارة الأفريقية والهلال السعودي بصفته بطلا للقارة الآسيوية.
وكانت نسخة 2019 شهدت أيضا مشاركة ثلاثة فرق عربية هي الهلال السعودي والترجي التونسي والسد القطري لتعادل هذه النسخة المرتقبة في أبوظبي أكبر مشاركة عربية في تاريخ مونديال الأندية.

ولكن هذه المشاركة العربية لن تكون هي الرقم القياسي الوحيد في هذه النسخة المرتقبة لمونديال الأندية في أبوظبي حيث ستكون أبوظبي هي المدينة الوحيدة بعد يوكوهاما اليابانية التي تستضيف فعاليات البطولة لثلاث فترات متقطعة معادلة بهذا الرقم القياسي لهذه المدينة اليابانية التي تعتبر معقل البطولة الحقيقي.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ منح أبوظبي ضمنيا شهادة نجاح لاستضافة البطولات المهمة والكبيرة في ظل جائحة كورونا بأن أسند إليها حق استضافة هذه النسخة من مونديال الأندية رغم استمرار الجائحة على مستوى العالم اعترافا بجدية وصرامة وفاعلية الإجراءات الطبية والصحية المطبقة في الإمارات للحد من تفشي الإصابة بعدوى "كوفيد-19" .

وما زالت يوكوهاما هي المدينة الأكثر استضافة لفعاليات مونديال الأندية على مدار تاريخ البطولة حيث استضافت البطولة في ثماني نسخ سابقة على ثلاث فترات متقطعة ولا يقترب منها سوى أبوظبي التي تستضيف البطولة للمرة الخامسة.
كما تشهد هذه النسخة أكثر من رقم قياسي وأرقام مميزة على مستوى مشاركات الأندية يأتي في مقدمتها مشاركة نادي الجزيرة للمرة الثانية في البطولة ممثلا عن البلد المضيف بعد فوز الفريق بلقب الدوري الإماراتي ليصبح أول فريق إماراتي يخوض البطولة مرتين مقابل مرة واحدة لكل من العين وشباب الأهلي والوحدة.

كما ستشهد هذه النسخة مشاركة الأهلي المصري للمرة السابعة في البطولة معززا رقمه القياسي كأكثر الأندية العربية والأفريقية مشاركة في البطولة على مدار تاريخها ، ولا يتفوق عليه عالميا سوى أوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي شارك في البطولة تسع مرات سابقة.
في نفس الوقت، سيعادل تشيلسي عدد مشاركات مانشستر يونايتد وليفربول وسيصبح ثالث أندية إنجلترا مشاركة في البطولة لمرتين فيما سيحطم مونتيري الرقم القياسي لعدد المشاركات لأي ناد مكسيكي وأيضا لأي ناد من الأمريكيتين حيث يخوض البطولة للمرة الخامسة، ولا يقترب منه سوى باتشوكا المكسيكي الذي شارك في البطولة أربع مرات سابقة.

كذلك، سيعادل بالميراس إنجاز كورينثيانز وانترناسيونال، ويصبح ثالث ناد برازيلي يشارك في البطولة لمرتين علما بأنه يخوض مونديال الأندية للنسخة الثانية على التوالي ليصبح أول ناد من أمريكا الجنوبية يخوض البطولة لنسختين متتاليتين.
وسيصبح نادي الهلال أول ناد سعودي يخوض البطولة مرتين حيث سبق له المشاركة في نسخة 2019 فيما خاض كل من النصر واتحاد جدة البطولة مرة واحدة سابقة.

وفي المقابل، ستشهد هذه النسخة مشاركة هي الأولى من نوعها حيث سيكون فريق إيه اس بيراي أول ناد من تاهيتي يخوض مونديال الأندية وذلك بعد اعتذار أوكلاند سيتي عن عدم المشاركة في هذه النسخة مؤكدا في 31 ديسمبر الماضي انسحابه بسبب قيود السفر نتيجة لجائحة كورونا ليقع اختيار اتحاد أوقيانوسية على النادي التاهيتي بديلا لتكون تاهيتي أحدث الجنسيات انضماما لقائمة المشاركة في مونديال الأندية ويرتفع عدد الدول التي شاركت أنديتها في بطولات كأس العالم للأندية إلى 28 دولة.

وعندما تنطلق فعاليات الدور الثاني في البطولة بالمواجهة بين الأهلي ومونتيري في الخامس من فبراير، ستشهد البطولة رقما قياسيا جديدا حيث سينفرد الأهلي بالرقم القياسي لعدد المباريات التي يخوضها أي فريق في البطولة على مدار تاريخها.
ويقتسم الأهلي الرقم القياسي حاليا مع أوكلاند سيتي برصيد 15 مباراة لكل منهما ، وسيمنح غياب أوكلاند عن هذه النسخة فريق الأهلي المصري فرصة للانفراد برقم قياسي مهم في تاريخ البطولة.

وقد تشهد البطولة رقما قياسيا جديدا من خلال سير المباريات وعدد الأهداف علما بأن نسخة 2018 في أبوظبي ما زالت تستحوذ على الرقم القياسي لنسبة التهديف في تاريخ البطولة حيث شهدت تسجيل 33 هدفا بنسبة تهديف بلغت 4.1 هدف للمباراة الواحدة مقابل 3.5 هدف للمباراة الواحدة بكل من نسختي 2013 و2016 .
وإلى جانب هذه الأرقام القياسية والمميزة، ستشهد النسخة المرتقبة ظهورا جديدا ومهما للتميمة "ظبي" التي أصبحت من أهم عناصر النجاح في نسخ البطولة بالإمارات حيث كان ظهورها للمرة الأولى في نسخة 2009 التي استضافتها الإمارات.

وساهمت "ظبي" في زيادة ارتباط الجماهير الإماراتية والجاليات المقيمة في الإمارات بالبطولة، ويمثل "ظبي" الغزال العربي الذي يرمز للجمال والسرعة ويعبر عن جزء من هوية أبوظبي.
وينتظر أن يواصل "ظبي" جذب إعجاب المشجعين الحاضرين في البطولة بمختلف انتماءاتهم خاصة على مستوى الشباب وصغار السن مثلما كان في النسخ السابقة التي استضافتها الإمارات بمونديال الأندية.