الناتو يعتبر انتصار بوتين أكبر خطر على أمن دول الحلف
ميدفيديف يتحدث عن إمكانية دفع حدود بولندا إلى الوراء!
التزم أعضاء مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت الجمعة، بمن فيهم ممثل روسيا، تكريما لجميع ضحايا الحرب في أوكرانيا في الذكرى الأولى للغزو الروسي. وكانت الجلسة قد عقدت امس لمناقشة مشروع قرار يطالب روسيا بالانسحاب من أوكرانيا.
وفي تطور جديد قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف أمس الجمعة إن الوسيلة الوحيدة أمام موسكو لضمان السلام الدائم مع أوكرانيا هي دفع حدود الدول المعادية إلى الوراء قدر الإمكان حتى وإن كان ذلك يعني حدود بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.
جاءت تعليقات ميدفيديف، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في رسالة عبر حسابه على تطبيق تيليجرام بعد عام بالضبط من الحرب في أوكرانيا.
وتوقع ميدفيديف، وهو حليف للرئيس فلاديمير بوتين، أمس أن تنتصر روسيا وأن يضع شكل من أشكال الاتفاقات الفضفاضة حدا للحرب في نهاية المطاف.
وأضاف ميدفيديف «لذلك من المهم جدا تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة ودفع الحدود التي تهدد بلادنا إلى الوراء قدر الإمكان حتى وإن كانت حدود بولندا».
وأي اعتداء على حدود بولندا سيجعل روسيا للمرة الأولى في صراع مباشر مع حلف الناتو.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، أن الجيش قتل نحو 240 جنديا أوكرانيا في شرق أوكرانيا.
وأكدت الدفاع الروسية «تصفية أكثر من 60 جنديا أوكرانيا على محور كوبيانسك».
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنها “قصفت القوات الأوكرانية على طول خط المواجهة في دونيتسك” الأوكرانية الانفصالية.
هذا وكشف وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الجمعة، أن بلاده تحضر هجوماً مضاداً ضد الجيش الروسي، مع مرور عام على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وكتب ريزنيكوف على فيسبوك سنشن ضربات أقوى وأبعد، في الجو، وعلى الأرض، وفي البحر، وفي الفضاء الافتراضي. سيكون هناك هجوم مضاد. نعمل بجهد للتحضير له.
فيما اعتبر أمين عام الناتو أن انتصار بوتين في الحرب أكبر خطر على أمن دول الحلف، مشيرا إلى أن انضمام فنلندا والسويد للحلف سيعزز أمن أوروبا.
وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي ناتو ينس ستولتنبرج، إن الصراع الروسي-الأوكراني تحول الآن إلى معركة لوجستية، لذلك يحتاج حلفاء أوكرانيا إلى زيادة إنتاج الأسلحة والذخيرة.
وأضاف ستولتنبرج في تصريح خاص لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية الخميس، الناتو سيقف إلى جانب أوكرانيا مهما استغرق الأمر من وقت، حيث لا يمكننا السماح للرئيس الروسي بالانتصار في أوكرانيا.
وحول ما إذا كان سيتم السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى الحلف العسكري الدفاعي، أجاب ستولتنبرج موقف الناتو لم يتغير، ستصبح أوكرانيا عضوا في الناتو، لكن التركيز الرئيسي الآن هو ضمان أن تكون أوكرانيا دولة مستقلة ذات سيادة في أوروبا.
وقال أحد كبار معاوني الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن أي خطة لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا يجب أن تشمل انسحاب القوات الروسية إلى حدود أوكرانيا عام 1991.
وقال المستشار السياسي لزيلينسكي، ميخايلو بودولياك، تعليقاته بعدما قدمت الصين خطة في 12 نقطة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وكان يشير إلى حدود أوكرانيا في وقت تفكك الاتحاد السوفييتي في 1991.