زارت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني ولاية فلوريدا الأمريكية والتقت مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس الأول في وقت يسعى فيه زعماء أوروبيون لتعزيز العلاقات معه قبل تنصيبه في 20 من يناير كانون الثاني الجاري.
ووفقا لمقاطع فيديو نشرها مراسلون وآخرون على وسائل للتواصل الاجتماعي، رحب أفراد منتجع مار آلاجو المملوك لترامب بميلوني بالتصفيق بعد تقديم الرئيس المنتخب لها.
وتأتي زيارتها قبل أيام من لقاء مقرر لها مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن خلال زيارة يجريها إلى روما من يوم الخميس إلى 12 يناير كانون الثاني.
وتمكن ترامب من التغلب على كامالا هاريس نائبة بايدن في انتخابات جرت في نوفمبر تشرين الثاني مما أعاده للبيت الأبيض.
ولم تُنشر تفاصيل عن ما تضمنه اجتماع ميلوني مع ترامب لكن تقارير في وسائل إعلام إيطالية أشارت إلى أنها كانت تعتزم التحدث معه عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا وقضايا التجارة والشرق الأوسط وأزمة صحفية إيطالية معتقلة في طهران.
وأحجم مكتب ميلوني عن التعليق على التقارير الإعلامية.
وتعتبر ميلوني من الشخصيات المحتمل أن تربطها شراكة قوية مع ترامب بسبب انتمائها الواضح للتيار المحافظ واستقرار الائتلاف اليميني الذي تتزعمه في إيطاليا. كما أسست لصلات قوية مع المياردير إيلون ماسك الحليف المقرب من ترامب والذي أنفق أكثر من ربع مليار دولار لمساعدته على الفوز بالانتخابات.
ووفقا لتقرير من ممثل لوكالات الأنباء ووسائل الإعلام، قال ترامب لحشد في مار آلاجو «هذا مثير جدا للاهتمام. أنا هنا مع امرأة مذهلة.. رئيسة وزراء إيطاليا... لقد حققت نجاحا مذهلا في أوروبا بالفعل».
يأتي الاجتماع مع ترامب في وقت تواجه فيه ميلوني اختبارا للسياسة الخارجية بعد القبض على المراسلة الإيطالية تشتشيليا سالا في إيران في 19 ديسمبر كانون الأول خلال عملها بموجب تأشيرة صحفية عادية.
وجاء إلقاء القبض على سالا بعد ثلاثة أيام من اعتقال رجل الأعمال الإيراني محمد عابديني في مطار مالبينسا في ميلانو بناء على مذكرة أمريكية بتهمة توريد أجزاء طائرات مسيرة تقول واشنطن إنها استخدمت في هجوم في 2023 أودى بحياة ثلاثة عسكريين أمريكيين في الأردن.
وتنفي إيران ضلوعها في الهجوم.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن وزارة الخارجية استدعت يوم الجمعة السفير الإيطالي على خلفية اعتقال عابديني.
وأصبحت ميلوني بذلك أحدث زعيمة أجنبية تلتقي ترامب في فلوريدا منذ إعلان فوزه في الانتخابات في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني. إذ التقى ترامب من وقتها بالرئيس الأرجنتيني ورئيس وزراء المجر ورئيس وزراء كندا.
 

.