رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس بنين ورئيسة الاتحاد السويسري بذكرى اليوم الوطني لبلديهما
نار مشتعلة تحت الرماد.. هل انقسمت «غرفة ملابس» برشلونة؟
أثارت تصريحات الثنائي فرينكي دي يونغ وفيران توريس لاعبا فريق برشلونة الإسباني حول زميلهما مارك أندريه تير شتيغن حارس المرمى موجة من التساؤلات والجدل في الأوساط الكتالونية.
في الوقت الذي تتعالى بعض الأصوات الإعلامية المقربة من النادي حول رغبة الإدارة في رحيل الحارس الألماني، لأسباب فنية خرج ثنائي البارسا لدعم شتيغن ووصف اللاعبان زميلهما بأنه "القائد الأول للفريق".
هذا التباين الواضح في المواقف يشير إلى أن النار تشتعل تحت الرماد في غرفة ملابس برشلونة، وربما يكون هناك انقسام داخلي حول مستقبل الفريق. التصريحات العلنية من دي يونغ وتوريس لا يمكن قراءتها بمعزل عن السياق الحالي، فمن الواضح أن هناك محاولة من اللاعبين للضغط على الإدارة لإعادة التفكير في قرارها بشأن تير شتيغن.
ربما لا يكون الأمر متعلقًا فقط بالدعم المعنوي بعد الجراحة الأخيرة التي خضع لها، بل قد يكون له أبعاد أعمق تتعلق بمستقبل الفريق.
اللاعبون يرون أن شتيغن قائد مخضرم يملك خبرة كبيرة، وركيزة أساسية في الفريق، وربما لا يثقون في قدرة الإدارة على إيجاد بديل مناسب له، أو أنهم ببساطة غير مقتنعين بالأسماء البديلة مثل خوان غارسيا أو فويتشيك تشيزني. قد يكون هذا التعبير عن الدعم أيضًا وسيلة غير مباشرة للتعبير عن عدم الرضا عن قرارات الإدارة في سوق الانتقالات. ربما يرى اللاعبون أن الإدارة تركز على استقطاب أسماء جديدة غير مقنعة على حساب الحفاظ على اللاعبين الأساسيين الذين يمثلون هوية النادي، مما يضع مستقبل الفريق على المحك.
دي يونغ وعقده.. ورقة ضغط أم مجرد دعم؟
يأتي تصريح فرينكي دي يونغ لاعب الوسط الهولندي، على وجه الخصوص، في وقت حرج جدًا، إذ إن عقده مع النادي لم يتم تجديده بعد.
هذا التوقيت يدفع إلى التساؤل "هل يستخدم دي يونغ موقفه كورقة ضغط على الإدارة؟".. من الممكن أن يربط اللاعب الهولندي موافقته على تجديد عقده بموقف الإدارة من تير شتيغن كنوع من التضامن مع قائده.
فليك يتخلص من ملف تير شتيغن بشكل كامل
قد يكون الأمر أيضًا متعلقًا برواتب اللاعبين. فبقاء الحارس الألماني براتبه الحالي قد يبرر ارتفاع راتب دي يونغ ويساعد في تحسين عقود لاعبين آخرين في الفريق، مما يثير قضية المساواة في الرواتب بين اللاعبين.
هذا الموقف يضع الإدارة في موقف لا تحسد عليه، فإما أن تستجيب لضغوط اللاعبين وتتخلى عن خطتها، أو أن تواجه احتمال تفاقم الخلافات الداخلية.
فليك وحالة "اللا سلم واللا حرب"
ما يزيد من تعقيد الموقف هو موقف المدرب الجديد هانز فليك، الذي يتبنى سياسة "اللا سلم واللا حرب" في هذه القضية.
فليك يرفض التدخل في هذه الصراعات الإدارية والداخلية، ويفضل التركيز على الأمور الفنية داخل الملعب، وكأنه يقول: "هذه ليست معركتي".
هذا الموقف قد يُفسر بطريقتين إما أنه يرى أن هذه القضايا يجب أن تُحل من قبل الإدارة، أو أنه لا يريد أن ينحاز لأي طرف في النادي إيمانًا منه أن هذا أفضل للفريق.
هذه الحالة من عدم التنسيق الواضح بين الإدارة والمدرب واللاعبين تعكس حقيقة مرة تؤكد أن برشلونة لا يمر بأفضل حالاته داخليًا، وأن هناك وجهات نظر مختلفة حول مستقبل الفريق.