نجاة طفلة بعد ليلة كاملة في عرض البحر
في مشهد يعكس مأساة إنسانية تتكرر بصمت في البحر الأبيض المتوسط ، نجت طفلة سيراليونية تبلغ من العمر 11 عامًا من حادث غرق مرعب، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية. جاء ذلك بعد أن تم العثور على الطفلة في عرض البحر في ليلة الـ11 من ديسمبر-كانون الأول الحالي، بواسطة فرق الإنقاذ التابعة للمنظمة غير الحكومية الألمانية "Compass Collective".
وبحسب الصحيفة، وقع الحادث في وقت حساس، حيث كانت إيطاليا تتبع سياسة مشددة تجاه الأنشطة الإنسانية في البحر، مع سعي الحكومة برئاسة إلى تقليص دور المنظمات غير الحكومية في عمليات الإنقاذ.
الطفلة، التي كانت الناجية الوحيدة من قارب غارق، غادرت تونس على متن قارب متهالك مع 44 مهاجرًا آخرين، لكنهم غرقوا جميعًا باستثنائها. وظلت الطفلة على قيد الحياة بفضل تمسكها بعوامتين صغيرتين في البحر المتلاطم الأمواج، إلى أن تم اكتشافها من قبل فريق الإنقاذ التابع لـTrotamar III، الذي كان في مهمة روتينية بالقرب من موقع الحادث. ورغم ضجيج محرك القارب، تمكن القبطان ماتياس ويدينلوبيرت من سماع نداءات الاستغاثة للطفلة، في ما وصفه بـ"المعجزة".