رئيس الدولة يبحث مع رئيس وزراء كندا علاقات التعاون ويشهد توقيع اتفاقية تشجيع الاستثمارات بين البلدين
نجاح تجربة إنبات الشعير على تربة شبيهة بسطح المريخ
نجح فريق من الباحثين في الجامعة الفيدرالية الجنوبية الروسية (SFedU) في زراعة الشعير على تربة اصطناعية تحاكي الظروف القاسية لسطح المريخ، باستخدام اتحاد ميكروبي متطور صُمّم خصيصاً لدعم نمو النبات في بيئات صعبة.
وأكد الفريق العلمي أن تربة المريخ الحقيقية تفتقر للمواد العضوية وتحتوي على أملاح معدنية سامة تجعلها بيئة غير صالحة لنمو النباتات.
وللتغلب على هذه التحديات، تم إثراء التربة بمزيج دقيق من عشر سلالات ميكروبية، تشمل بكتيريا وخميرة وفطريات شعاعية وكائنات دقيقة أخرى، تعمل معاً لتكوين دبال غني بالمواد العضوية، يدعم نمو الشعير ويزيد قدرة التربة على تحمل الضغوط البيئية.
وأوضحت إيفغينيا برازدنوفا، رئيسة مختبر علم الوراثة الجزيئي، أن هذا النهج، المعروف باسم "المعالجة الحيوية"، يُستخدم بالفعل على الأرض لإعادة تأهيل التربة المتضررة من الحرائق أو التلوث، وقد تم تكييفه هنا لمحاكاة ظروف المريخ، بما في ذلك مستويات الملح العالية ودرجات الحموضة المنخفضة.
وأضافت أن هذا الاتحاد الميكروبي تم اختباره أيضاً في الفضاء على متن المركبة الروسية "بيون-إم 2"، التي عادت بسلام إلى الأرض في أكتوبر-تشرين الأول 2025، لدراسة تأثير الجاذبية الصغرى والإشعاع الكوني في البكتيريا والخميرة، وتقييم قدرتها على الحفاظ على خصوبة التربة بعد التنقل بين الكواكب.
ويعد الشعير النبات الأنسب لهذه التجربة، نظراً لتحمله للتربة المالحة ودرجات الحرارة المنخفضة، بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية.