قصف على القطاع مع اشتعال الصراع في الضفة

نحو جولة جديدة من التصعيد بين إسرائيل وغزة؟

نحو جولة جديدة من التصعيد بين إسرائيل وغزة؟


تساءلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن احتمال حصول تصعيد بين قطاع غزة وإسرائيل، خصوصاً بعد أحداث مخيم جنين أمس، والتي تبعها إطلاق صاروخين من غزة، صباح أمس الجمعة، باتجاه إسرائيل، ورد بغارات على القطاع.
ونقلت معاريف عن المحلل العسكري، تل ليف رام، أن الأمر المختلف في اقتحام جنين هذه المرة هو “توقيت العملية”، قائلاً: “رأينا الكثير من العمليات بمخيم اللاجئين في جنين، ولكن هذه المرة كانت في وضح النهار لأن معلومات وصلت إلى الاستخبارات الإسرائيلية عن خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قلب مخيم جنين، وحصل الاحتكاك بسرعة كبيرة».
وأضاف المحلل الإسرائيلي “هناك 10 سأشخاص قضوا في مخيم اللاجئين في جنين، إنه حدث لم يحصل قبل، وعلينا العودة إلى التاريخ للنظر في هذا النوع من النتائج».
وأشار إلى تهديدات حركة الجهاد الإسلامي بعد العملية، لافتاً إلى أن هناك احتمالات لأحداث إضافية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأيضاً قطاع غزة، مستشهداً بمرات عديدة بدأ فيها الأمر بالضفة الغربية وانتهي في قطاع غزة.

تحرك مصري
ويقول المحلل العســـــكري إن خلف الكواليس كالعادة يأتي المصريـــون، الذين يعملون مع قيادة حماس في غـــــزة لإقنـــــاع الجهاد الإسلامي حتى لا يطلقوا النيران، وتابـــــع “المتغيـــــر الذي لا يــــزال غيـــــر واضح في هذه المعادلـــة هو السلطة الفلسطينية».

جولة التصعيد تقترب
وتناول المُحلل وقف السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني، قائلاً إن ثمنه باهظ للطرفين، وتابع “أعتقد أن أبو مازن يتفهم ذلك جيداً، إنه ثمن سيئ لإسرائيل أيضاً، لكنه ليس أقل سوءاً بالنسبة للسلطة الفلسطينية». وأشار ليف رام إلى عدم رغبة حماس في التصعيد، لأن لها مصلحة في ذلك، فهي تتعافى في هذه الأثناء، موضحاً أن “حماس تستطيع التوقف عن إطلاق النار من غزة، وقد أثبتت ذلك في الفترة الماضية، وهذه نقطة الاختبار لها».

تبادل إطلاق النار
وأعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات على غزة، اليوم الجمعة، رداً على إطلاق صواريخ، وقال في بيان إن القوات الإسرائيلية “تقصف حالياً قطاع غزة”. وأفادت مصادر أمنية في غزة أن 15 غارة نُفذت من دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وكان مسلحون فلسطينيون أطلقوا فجراً صاروخين اعترضتهما أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية. ويأتي تبادل إطلاق النار عبر الحدود بعد اقتحام إسرائيلي لمدينة جنين في الضفة الغربية، أمس الأول الخميس، أسفر عن سقوط أكبر عدد من القتلى خلال يوم واحد منذ أعوام. وتصاعد التوتر بعد أن قتلت القوات الخاصة الإسرائيلية عدداً من المسلحين واثنين من المدنيين خلال اقتحام جنين. وتعهدت حماس وجماعة الجهاد الإسلامي المسلحة بالرد على اقتحام جنين، لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين.