ندوة نقاشية في إكسبو 2020 دبي: النساء العاملات أكثر المتضررات من جائحة كورونا
استضاف جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي، بالتعاون مع أكاديمية الباديري للتدريب والتنمية، حلقة نقاشية تحت عنوان "مستقبل العمل للمرأة"، لمناقشة كل المهارات المستقبلية الضرورية للمرأة من أجل تمكينها من تحقيق نجاحات في حياتها المهنية، والوظيفية، ومساعدتها في التغلب على التحديات المستقبلية التي قد تتعرض لها. وحضر فعاليات الندوة سعادة عبدالله راشد النعيمي، وكيل الوزارة المساعد للاتصال والعلاقات الدولية في وزارة الموارد البشرية والتوطين، والدكتورة منى آل علي، مديرة أكاديمية الباديري للتدريب والتنمية، والدكتورة ديما نجم، المدير العام لمؤسسة التعليم من أجل التوظيف في دولة الإمارات، وعدد من الخبراء والمسؤولين والمهتمين. وقد ناقش الحضور العقبات والتحديات التي تواجه المرأة في سبيل الحصول على الوظيفة المناسبة لها، بما يمكنها من اللحاق بالركب الوظيفي والمساهمة بفاعلية بعجلة التنمية في بلادها، إلى جانب استعراض أبرز المهارات التي تحتاجها لتحقيق النجاح في حياتها العملية. وشدد الحضور على أهمية حصول المرأة على القدر الكافي من الدورات التدريبية التي تؤهلها للالتحاق بسوق العمل، والوظائف التي تناسبها، وتتلائم مع طموحاتها المهنية. واستعرض المجتمعون مدى ملائمة احتياجات سوق العمل للكوادر النسائية، والاشتراطات والمعايير التي تفرضها بعض الجهات والشركات من أجل الحصول على الوظائف، لاسيما في ظل التطور التقني والتكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم
وأكد المتحدثون أن ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم سيواجهون تحولات وظيفية ويجب عليهم إعادة التدريب على مهارات جديدة لأنواع جديدة من الوظائف، لتطوير المهارات المطلوبة منهم، مشددين على ضرورة تزويد المرأة بالمرونة ومساعدتها في الانتقال إلى عالم جديد في سوق العمل التقني. وذكر الخبراء الحاضرون أنه وفقا لأحد الأبحاث العلمية الحديثة، ستنخفض الوظائف الخاصة للنساء العاملات بحلول عام 2030 إلى 20%، بسبب الأتمتة. وأجمع الحضور أن المؤسسات الحكومية ليست فقط هي الجهات المسؤولة والمعنية بتعيين النساء وتوفير الفرص الوظيفية المناسبة لهن، إنما يتحمل القطاع الخاص جزءاً من هذه المسؤولية المجتمعية في جميع البلدان.
وتطرق الحضور إلى الآثار السلبية الناجمة عن جائحة كورونا، وتأثيراتها على سوق العمل، لاسيما بالنسبة للنساء في ظل فقدان العديد منهن لوظائفهن على مستوى العالم من جراء ذلك، مؤكدين أن النساء هن أكثر المتضررات من تأثيرات الجائحة. وشدد عدد من المشاركين على أهمية تطوير المخرجات التعليمية والجامعية لمواكبة كافة مستجدات ومتغيرات سوق العمل الخارجية، ومساعدة المرأة في تطوير مهاراتها وتذليل كل الصعوبات والعقبات التي تواجهها في سبيل ذلك. وثمن الحضور الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة لتمكين المرأة من تبوأ العديد من الوظائف، لاسيما القيادية منها في شتى الجهات الحكومية، فضلاً عن دورها الكبير والمهم في تشجيع القطاع الخاص على استقطاب الكوادر النسائية وتوفير فرص العمل المناسبة لها.
وأكد الحضور على أهمية إعادة تأهيل وتدريب النساء العاملات ورفدهن بما يحتاجونه من أدوات لمواجهة كل التحديات التي قد تواجههن في المستقبل القريب في بيئة العمل الهجينة، خاصة في ظل التطور المتنامي للتكنولوجيا، مشيرين إلى أنه، وبحسب التقارير المتخصصة في هذا المجال، سيتم دمج الوظائف المستقبلية لتشمل ست فئات رئيسة، هي الذكاء الاصطناعي، واقتصاد الرعاية، والاقتصاد الأخضر، والهندسة والحوسبة السحابية وتطوير المنتجات، والمبيعات والتسويق والمحتوى التقني.