نظام غذائي للوقاية من الالتهابات.. خصوصاً التهاب المفاصل
إن اتباع نظام غذائي مضاد للالتهاب يعتبر صحياً على نطاق واسع، وقد يساعد في السيطرة على حالات من الالتهابات كالتهاب المفاصل الروماتويدي.
يعاني جميع الناس في مختلف فترات حياتهم وعلى اختلاف أعمارهم من الإصابة بالالتهابات بشكل عام؛ وهو أمر طبيعي يحدث للجميع. ورغم توفر مضادات الالتهاب على شكل عقاقير في الصيدليات، إلا أن هناك عاملاً مساعداً قد يساهم كثيراً في منظومة العلاج، وهو مضادات الالتهاب الطبيعية. تعرّفي إليها في الموضوع الآتي مع اختصاصية التغذية رولا كمال:
إن اتباع نظام غذائي مضاد للالتهاب يعتبر صحياً على نطاق واسع وقد يساعد في السيطرة على حالات من الالتهابات كالتهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يقلل من عدد النوبات ويخفف الألم.
تشمل قائمة المضادات الطبيعية للالتهاب العديد من الأطعمة، ومنها:
الفواكه والخضروات: تظهر الأبحاث أن الخضروات الورقية الغنية بفيتامين K مثل السبانخ والبروكلي والملفوف تقلل الالتهاب، وكذلك المادة التي تعطي اللون للفواكه مثل الكرز والتوت..
الحبوب الكاملة: مثل دقيق الشوفان والأرز البني وخبز القمح الكامل من الحبوب الغنية بالألياف، مما قد يساعد أيضاً في علاج الالتهابات. كما أن الفاصولياء تحتوي على نسبة عالية من الألياف، بالإضافة إلى أنها تحتوي على مضادات الأكسدة والمواد الأخرى المضادّة للالتهابات.
المكسرات: تحتوي على نوع صحي من الدهون يساعد في كبح الالتهاب، ولكن يجب الالتزام يتناول حفنة فقط من المكسرات يومياً، لمنع زيادة الدهون والسعرات الحرارية.
للتعرّف الى السبانخ، ما رأيكِ بالاطلاع الى فوائدها المذهلة لصحتكِ ولا تتخلي عن هذا العنصر الغذائي الهام.
مزيد من الأطعمة للوقاية من الالتهابات وأطعمة محظورة
السمك: تناوليه مرتين على الأقل في الأسبوع، خاصة أسماك السلمون والتونة والسردين التي تحتوي على الكثير من أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تقاوم الالتهابات.
الأعشاب والتوابل: تضيف مضادات الأكسدة مع نكهة جيدة إلى طعامكِ، مثل الكركم، الموجود في مسحوق الكاري، والثوم الذي يحدّ من الالتهاب في الجسم.
مع وجود هذا النظام الغذائي الطبيعي الذي يحمي من الإصابة بالالتهابات، توجد أطعمة أخرى يجب الحذر منها، حيث إنها تزيد من الإصابة بالالتهابات مثل الحلويات، المشروبات الغازية، اللحوم الحمراء عالية الدهون والمصنّعة، المقالي، مبيّضات القهوة والأطعمة التي تحتوي على دهون متحوّلة.
في النهاية يجد الأطباء أن تغيير النظام الغذائي والاعتماد على مضادات الالتهابات الطبيعية يعدّ فرصة للوقاية من الالتهاب المزمن، وهو الالتهاب الطبيعي الذي يتكرر كثيراً، وقد يتسبب في الإصابة بالسرطان وداء السكري ومرض الزهايمر وأمراض القلب.
هل الكركم مضاد للالتهابات حقاً؟
أثبت العنصر النشط في الكركم «الكركمين»، فعاليته ضدّ اضطرابات الجهاز الهضمي، وقد تمَّ التحقق من صحة هذا المؤشر من قِبل وكالة الأدوية الأوروبية (EMA)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)أيضاً.
وفيما يتعلق بتأثير الكركم المضادّ للالتهابات؛ فالأمر معقّد بعض الشيء.. في الواقع، في عام 2016، حدد التحليل التلوي “علامات مشجعة فيما يتعلق بتأثير جرام واحد من الكركمين يومياً في حالات هشاشة العظام”.. ومع ذلك، بعد عامين “أيْ في عام 2018”، اعتبرت السلطات الصحية الأوروبية، أن المكملات الغذائية التي تحتوي على الكركمين، “لا يمكن أن تدّعي أنها تساهم في الأداء الطبيعي للمفاصل”، وهذا الادعاء محظور الآن.
قد يهمك الاطلاع على المزيد من فوائد الكركم.
كيف تمكن الاستفادة من الكركم؟
باختصار، للاستفادة من الفوائد الصحية للكركم، ربما ليس من الضروري تناول المكملات الغذائية اليومية التي لم يتم إثبات فعاليتها بنسبة 100%؛ بل يمكننا بالفعل أن نبدأ في اعتماد هذه التوابل في المطبخ على سبيل المثال؛ لتعزيز الصحة.
يمكنكِ تنكيه الصلصات بالكركم، أو تحضير مشروب الحليب مع الكاري والعسل اللذيذ، أو إضافة نكهة مميزة إلى قطع الدجاج المخبوز أو إلى الأرز، أو إلى بعض أنواع الحلويات مثل الصفوف وغيرها؛ للحصول على فوائد الكركم الصحية الرائعة في محاربة الالتهابات، وِفق العديد من الاختصاصيين.