نعتز بحكمة قيادتنا وإخلاصها
هاشم ناصر عبدالله أنوهي الشيخ زايد والشيخ راشد وضعا الأسس الراسخة للنهضة الشاملة
-- الشيخ خليفة والشيخ محمد بن راشد وحكام الإمارات , يواصلون المسيرة بالمزيد من النجاحات والإنجازات , وعلى رأسها معرض إكسبو 2020
-- كان الوالد يضاعف من دعمه للتجار المجتهدين
إن الاحتفالات الكثيرة التي نعيش أجواءها في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بمناسبة اليوبيل الذهبي لاتحاد دولة الإمارات العربية , تقودنا إلى البدايات , إلى الرجال الأوائل الذين عاصروا المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان , وأخيه المرحوم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم , وإخوانهما الشيوخ الذين واكبوا المسيرة الاتحادية مع بداياتها , وكانت لهم جميعا الأيادي البيضاء في إرساء قواعد الاتحاد , وفي مسيرة التطور والازدهار , والتنمية والإعمار.
الحاج ناصر عبدالله أنوهي مدرسة في رجل
ويعتبر المرحوم الحاج ناصر عبدالله أنوهي من أهم تجار دبي المؤسسين , والذين كان كان لهم دورهم المتميز واللافت في السوق التجاري فجمعوا بين الأمانة والمهارة , باقتدار , ووازنوا بتقوى الله بين العمل التجاري , والعمل الخيري بنفس طويل – وأريحية مشهودة , تتواصل اليوم مع أبنائهم البررة , الذين تربوا في مدرستهم , ونهجوا نهجهم , وواصلوا مسيرتهم الناجحة.
بدايات منذ مائة عام تقريبا
ولاستعادة مآثر المرحوم الحاج ناصر عبدالله أنوهي في سوق دبي الكبير على شاطئ العبرة , بديرة بدبي , التقيت ابنه المحامي الأستاذ هاشم ناصر عبدالله أنوهي , الذي فتح صفحات تاريخ والده , بدقة وإمعان , وأسهب في الحديث عن مآثره , ومآثر جيله بأريحية ملحوظة. استهل الأستاذ هاشم ناصر عبدالله أنوهي اللقاء , بأن عرض علي مجموعة وثائق تجارية , وهي جملة دفاتر حسابات , يعود تاريخها إلى أكثر من مائة عام في بعضها , وأكثر من سبعين عاما في بعضها الآخر , وبعضها الأخير يعود بتاريخه إلى خمسين عاما تقريبا , إنها سلسلة أعمال لأجيال ثلاثة متوالية في أسرة عرفت واشتهرت في عالم التجارة , بالخبرة , والصدق والأمانة و مساعدة المحتاجين , وعلى مدار السنة. وأضاف الأستاذ هاشم أنوهي إلى أن هذه السجلات التجارية , إنما تدل على أن تجار دبي كانوا منظمين منذ البدايات , وذلك لاعتبارات عدة:
ثقة المعاملة ودقة الحسابات.
أهمية الاحتفاظ بالسجلات جيلا بعد جيل.
شمولية التعامل مع مختلف الشرائح من أصحاب السمو الشيوخ , إلى التجار , إلى العائلات , ثم الأصدقاء.
وتابع الأستاذ هاشم أنوهي يقول:وإضافة إلى وجود هذه الملفات التجارية , هناك دلالة أخرى على أن تجار دبي لم تقتصر معاملاتهم التجارية مع أسواق الإمارات وحسب , وإنما امتدت هذه المعاملات بإطارها الواسع إلى قطر , والبحرين , والكويت , والسعودية , وعُمان , وإيران , والعراق , واليمن , وأحيانا إلى شرق أفريقيا , الصومال , وإثيوبيا , وكينيا , وزنجبار , وتنزانيا , بما يدل على أن المنطقة بمجموعها المترامي , كانت تشكل سوقا تجارية مترابطة , سواء في التسويق , أو في الاستيراد والتصدير , وهذا ما يدل على خبرات عريقة وتسهيلات متوفرة , في هذه المناطق عامة.
دور متميز للمرحوم الشيخ سعيد
وأشار الأستاذ هاشم أنوهي إلى الدور المتميز يوم ذاك للمرحوم الشيخ سعيد آل مكتوم , والد الشيخ راشد رحمهما الله , الدور الأساسي في تسهيل العمل التجاري , وتوسيع خارطته , ليشمل بلدان الخليج , على ضفتيه , إضافة إلى شرق أفريقيا كما ذكرنا , وكذلك إلى العراق واليمن وحضرموت وسقطرى , والمكلا , وعدن , بحيث كان الترابط بينها يوميا , وموسميا , على مدار العام , كما كان وثيقا , وقد أدى في بعض الأحيان إلى نشوء روابط عائلية.
تحولات سوق اللؤلؤ
واستطرد الأستاذ هاشم ناصر أنوهي يقول:حيث إنه بعد تواري سوق اللؤلؤ الطبيعي , بعد ظهور اللؤلؤ الياباني الصناعي , تحولت هذه الأسواق إلى التجارة المشرعة أبوابها بكل الاتجاهات , بفضل أفكار المرحوم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم , فكان- رحمه الله- يحث التجار على ضرورة إيجاد البديل , وعدم الاستكانة لهذه التحولات , وضرورة الاستفادة من الفرص شرقا , وغربا , وشمالا , وجنوبا , ولكل مجتهد نصيب.
وأضاف:وتجدر الإشارة هنا إلى أن عشرات العائلات , من هذه المناطق في آسيا , وأفريقيا , قد استقرت في دبي , وغدت جزءا من النسيج الاجتماعي للبلاد , بما يتسم به من تنوع , وتعاون , وثقة , تكاملت جميعها في مجتمعنا اليوم (إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) وتابع الأستاذ هاشم يقول: فالتجارة تأتي بالصداقة , والشراكة , والمصاهرة والتفاعل الاجتماعي , بلا حدود , فكان كل تاجر مدرسة بخبرته , وفاعلا ومتفاعلا مع مجتمعه.
تطور التجارة بدبي
وأردف الأستاذ هاشم أنوهي يقول:وهنا لابد من التوقف أمام الأفكار الخلاقة للمرحوم الشيخ راشد بن سعيد -طيب الله ثراه - الذي اعتمد نهج تطوير التجارة في دبي , وتهيئة الظروف وتوفير التسهيلات , والاهتمام بالأجواء التجارية الصحية والنافعة , والتي تعزز الثقة والصدق والأمانة في المعاملة التجارية , وكذلك الاجتماعية الحاضنة لهذه التجارة , مع وضع الفرص , مضاعفة الطموحات التي تنعكس إيجابا على الجميع , لقد كان الشيخ راشد -رحمه الله - واضع اللبنة الأساسية للتجارة بدبي الحديثة , بحنكته , وبعد نظره , وتقديره الحكيم والصحيح للأمور. (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً) – صدق الله العظيم.
الاتحاد ضاعف من النجاحات
وحول سؤال عن تأثير الاتحاد في العام 1971 على المسار التجاري والاقتصادي قال الأستاذ هاشم أنوهي:وبعد الاتحاد شهدت البلاد ثورة تجارية , وطفرة اقتصادية , وعمرانية , وتعليمية , شاملة , مع إنشاء الموانئ البحرية , والمطارات الجوية , وشق الطرق وتجهيزها , وتحديث الأسواق التجارية القائمة , وبناء أسواق تجارية جديدة , إضافة إلى إنشاء البلدية , وغرفة التجارة , والدائرة الاقتصادية , والدائرة السياحية , وغيرها من الدوائر التي كانت بمثابة الارتكاز الراسخ الذي انطلقت منه الطفرة التجارية الجديدة , ولاتزال مسيرة الازدهار قائمة. لذلك غدت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم , تجسد بتطورها وازدهارها , التطبيق العلمي لأفكار المرحوم الشيخ زايد , وطموحاته العظيمة , وأفكار المرحوم الشيخ راشد وطموحاته الكبار كذلك , إضافة إلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات , الأمر الذي جعل من دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم ,رقما صعبا في الاقتصاد العالمي , ويشكل معرض إكسبو 2020 بدبي اليوم الحدث الأهم , والعالمي المتميز واللافت , وبخاصة أن دبي هي أول مدينة عربية تستضيف هذا المعرض العالمي.
مدرسة الوالد وميراثه
وحول سؤال عن مدرسة والده الحاج ناصر أنوهي , ميراثه , قال الأستاذ هاشم أنوهي:تعلمنا من الوالد - رحمه الله- أولا بأن الرحمة قبل الربح , والأمانة والصدق هما أساس النجاح , كما كان الوالد -رحمه الله- يعتمد على الحوافز التي تضاعف من نشاط المجتهدين , لحثهم على ممارسة العمل التجاري , والاستفادة من الفرص , وكذلك كان يقدم البضائع للمبتدئين من التجار لمواصلة أعمالهم , ثم تسديد ما عليهم براحتهم , وهو ما يشبه نظام الائتمان , القائم حاليا في البنوك , كما كان- رحمه الله - يقدم نسبة معينة من البضائع للغير , لمباشرة أعمالهم , كتجربة أولى , وفي حال توفرت قناعته , بصدق التاجر , ونشاطه , وحسن نواياه , ومردود عمله , ضاعف من دعمه له , وهناك الكثير من التجار الذين بدؤوا بهذه الطريقة , وأصبحوا اليوم من التجار المعروفين في دبي ودولة الإمارات. وكان الوالد - رحمه الله - يتعامل بكل أنواع المواد الغذائية , وتموين السفن , أيام الغوص , بكل ماتحتاجه , كما أسهم رحمه الله في بناء المدارس , والمكتبات , والمساجد , بروح التعاون , وحب العمل الخيري , ومساعدة المحتاجين , والتعاطف مع الجميع.
بعد قيام الاتحاد :لافقير في الدولة
وأضاف الأستاذ هاشم أنوهي يقول:واليوم بعد قيام الاتحاد لايوجد فقير واحد في الدولة , بفضل ماوفرته الدولة من الصحة والتعليم , إلى العيادات والمستشفيات , إلى فرص العمل , إلى السكن والمواصلات , وما إلى ذلك من حياة الاستقرار والازدهار , الأمر الذي ضاعف من طموحات الجميع في المدارس والجامعات , والمتاجر والأسواق , والشركات والمؤسسات , وما إلى ذلك سبيلا , «وأما بنعمة ربك فحدِّث». وخلص الأستاذ هاشم أنوهي إلى القول:إن الطفرة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله - وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله- وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات , هي حصاد طبيعي للإرث العظيم الذي زرعه الشيخ زايد , والشيخ راشد , وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات , في بناء الإنسان بالإيمان والتقوى , والتربية والتعليم , والجد والمثابرة , والطموح والتعاون , مما جعل هذه السمات مجتمعة الطابع المتميز لشعب الإمارات ودولة الإمارات , التي تحتضن اليوم أكثر من مئتي جنسية من دول العالم , وينعم الجميع بالسعادة والتسامح والطمأنينة والنجاح , فالإنسان هو الأساس أولا وأخيرا , والنتائج الرائعة , ثمار يانعة , للزرع اليانع المبارك , وكل عام وأنتم بخير.
-- كان الوالد يضاعف من دعمه للتجار المجتهدين
إن الاحتفالات الكثيرة التي نعيش أجواءها في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بمناسبة اليوبيل الذهبي لاتحاد دولة الإمارات العربية , تقودنا إلى البدايات , إلى الرجال الأوائل الذين عاصروا المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان , وأخيه المرحوم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم , وإخوانهما الشيوخ الذين واكبوا المسيرة الاتحادية مع بداياتها , وكانت لهم جميعا الأيادي البيضاء في إرساء قواعد الاتحاد , وفي مسيرة التطور والازدهار , والتنمية والإعمار.
الحاج ناصر عبدالله أنوهي مدرسة في رجل
ويعتبر المرحوم الحاج ناصر عبدالله أنوهي من أهم تجار دبي المؤسسين , والذين كان كان لهم دورهم المتميز واللافت في السوق التجاري فجمعوا بين الأمانة والمهارة , باقتدار , ووازنوا بتقوى الله بين العمل التجاري , والعمل الخيري بنفس طويل – وأريحية مشهودة , تتواصل اليوم مع أبنائهم البررة , الذين تربوا في مدرستهم , ونهجوا نهجهم , وواصلوا مسيرتهم الناجحة.
بدايات منذ مائة عام تقريبا
ولاستعادة مآثر المرحوم الحاج ناصر عبدالله أنوهي في سوق دبي الكبير على شاطئ العبرة , بديرة بدبي , التقيت ابنه المحامي الأستاذ هاشم ناصر عبدالله أنوهي , الذي فتح صفحات تاريخ والده , بدقة وإمعان , وأسهب في الحديث عن مآثره , ومآثر جيله بأريحية ملحوظة. استهل الأستاذ هاشم ناصر عبدالله أنوهي اللقاء , بأن عرض علي مجموعة وثائق تجارية , وهي جملة دفاتر حسابات , يعود تاريخها إلى أكثر من مائة عام في بعضها , وأكثر من سبعين عاما في بعضها الآخر , وبعضها الأخير يعود بتاريخه إلى خمسين عاما تقريبا , إنها سلسلة أعمال لأجيال ثلاثة متوالية في أسرة عرفت واشتهرت في عالم التجارة , بالخبرة , والصدق والأمانة و مساعدة المحتاجين , وعلى مدار السنة. وأضاف الأستاذ هاشم أنوهي إلى أن هذه السجلات التجارية , إنما تدل على أن تجار دبي كانوا منظمين منذ البدايات , وذلك لاعتبارات عدة:
ثقة المعاملة ودقة الحسابات.
أهمية الاحتفاظ بالسجلات جيلا بعد جيل.
شمولية التعامل مع مختلف الشرائح من أصحاب السمو الشيوخ , إلى التجار , إلى العائلات , ثم الأصدقاء.
وتابع الأستاذ هاشم أنوهي يقول:وإضافة إلى وجود هذه الملفات التجارية , هناك دلالة أخرى على أن تجار دبي لم تقتصر معاملاتهم التجارية مع أسواق الإمارات وحسب , وإنما امتدت هذه المعاملات بإطارها الواسع إلى قطر , والبحرين , والكويت , والسعودية , وعُمان , وإيران , والعراق , واليمن , وأحيانا إلى شرق أفريقيا , الصومال , وإثيوبيا , وكينيا , وزنجبار , وتنزانيا , بما يدل على أن المنطقة بمجموعها المترامي , كانت تشكل سوقا تجارية مترابطة , سواء في التسويق , أو في الاستيراد والتصدير , وهذا ما يدل على خبرات عريقة وتسهيلات متوفرة , في هذه المناطق عامة.
دور متميز للمرحوم الشيخ سعيد
وأشار الأستاذ هاشم أنوهي إلى الدور المتميز يوم ذاك للمرحوم الشيخ سعيد آل مكتوم , والد الشيخ راشد رحمهما الله , الدور الأساسي في تسهيل العمل التجاري , وتوسيع خارطته , ليشمل بلدان الخليج , على ضفتيه , إضافة إلى شرق أفريقيا كما ذكرنا , وكذلك إلى العراق واليمن وحضرموت وسقطرى , والمكلا , وعدن , بحيث كان الترابط بينها يوميا , وموسميا , على مدار العام , كما كان وثيقا , وقد أدى في بعض الأحيان إلى نشوء روابط عائلية.
تحولات سوق اللؤلؤ
واستطرد الأستاذ هاشم ناصر أنوهي يقول:حيث إنه بعد تواري سوق اللؤلؤ الطبيعي , بعد ظهور اللؤلؤ الياباني الصناعي , تحولت هذه الأسواق إلى التجارة المشرعة أبوابها بكل الاتجاهات , بفضل أفكار المرحوم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم , فكان- رحمه الله- يحث التجار على ضرورة إيجاد البديل , وعدم الاستكانة لهذه التحولات , وضرورة الاستفادة من الفرص شرقا , وغربا , وشمالا , وجنوبا , ولكل مجتهد نصيب.
وأضاف:وتجدر الإشارة هنا إلى أن عشرات العائلات , من هذه المناطق في آسيا , وأفريقيا , قد استقرت في دبي , وغدت جزءا من النسيج الاجتماعي للبلاد , بما يتسم به من تنوع , وتعاون , وثقة , تكاملت جميعها في مجتمعنا اليوم (إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) وتابع الأستاذ هاشم يقول: فالتجارة تأتي بالصداقة , والشراكة , والمصاهرة والتفاعل الاجتماعي , بلا حدود , فكان كل تاجر مدرسة بخبرته , وفاعلا ومتفاعلا مع مجتمعه.
تطور التجارة بدبي
وأردف الأستاذ هاشم أنوهي يقول:وهنا لابد من التوقف أمام الأفكار الخلاقة للمرحوم الشيخ راشد بن سعيد -طيب الله ثراه - الذي اعتمد نهج تطوير التجارة في دبي , وتهيئة الظروف وتوفير التسهيلات , والاهتمام بالأجواء التجارية الصحية والنافعة , والتي تعزز الثقة والصدق والأمانة في المعاملة التجارية , وكذلك الاجتماعية الحاضنة لهذه التجارة , مع وضع الفرص , مضاعفة الطموحات التي تنعكس إيجابا على الجميع , لقد كان الشيخ راشد -رحمه الله - واضع اللبنة الأساسية للتجارة بدبي الحديثة , بحنكته , وبعد نظره , وتقديره الحكيم والصحيح للأمور. (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً) – صدق الله العظيم.
الاتحاد ضاعف من النجاحات
وحول سؤال عن تأثير الاتحاد في العام 1971 على المسار التجاري والاقتصادي قال الأستاذ هاشم أنوهي:وبعد الاتحاد شهدت البلاد ثورة تجارية , وطفرة اقتصادية , وعمرانية , وتعليمية , شاملة , مع إنشاء الموانئ البحرية , والمطارات الجوية , وشق الطرق وتجهيزها , وتحديث الأسواق التجارية القائمة , وبناء أسواق تجارية جديدة , إضافة إلى إنشاء البلدية , وغرفة التجارة , والدائرة الاقتصادية , والدائرة السياحية , وغيرها من الدوائر التي كانت بمثابة الارتكاز الراسخ الذي انطلقت منه الطفرة التجارية الجديدة , ولاتزال مسيرة الازدهار قائمة. لذلك غدت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم , تجسد بتطورها وازدهارها , التطبيق العلمي لأفكار المرحوم الشيخ زايد , وطموحاته العظيمة , وأفكار المرحوم الشيخ راشد وطموحاته الكبار كذلك , إضافة إلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات , الأمر الذي جعل من دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم ,رقما صعبا في الاقتصاد العالمي , ويشكل معرض إكسبو 2020 بدبي اليوم الحدث الأهم , والعالمي المتميز واللافت , وبخاصة أن دبي هي أول مدينة عربية تستضيف هذا المعرض العالمي.
مدرسة الوالد وميراثه
وحول سؤال عن مدرسة والده الحاج ناصر أنوهي , ميراثه , قال الأستاذ هاشم أنوهي:تعلمنا من الوالد - رحمه الله- أولا بأن الرحمة قبل الربح , والأمانة والصدق هما أساس النجاح , كما كان الوالد -رحمه الله- يعتمد على الحوافز التي تضاعف من نشاط المجتهدين , لحثهم على ممارسة العمل التجاري , والاستفادة من الفرص , وكذلك كان يقدم البضائع للمبتدئين من التجار لمواصلة أعمالهم , ثم تسديد ما عليهم براحتهم , وهو ما يشبه نظام الائتمان , القائم حاليا في البنوك , كما كان- رحمه الله - يقدم نسبة معينة من البضائع للغير , لمباشرة أعمالهم , كتجربة أولى , وفي حال توفرت قناعته , بصدق التاجر , ونشاطه , وحسن نواياه , ومردود عمله , ضاعف من دعمه له , وهناك الكثير من التجار الذين بدؤوا بهذه الطريقة , وأصبحوا اليوم من التجار المعروفين في دبي ودولة الإمارات. وكان الوالد - رحمه الله - يتعامل بكل أنواع المواد الغذائية , وتموين السفن , أيام الغوص , بكل ماتحتاجه , كما أسهم رحمه الله في بناء المدارس , والمكتبات , والمساجد , بروح التعاون , وحب العمل الخيري , ومساعدة المحتاجين , والتعاطف مع الجميع.
بعد قيام الاتحاد :لافقير في الدولة
وأضاف الأستاذ هاشم أنوهي يقول:واليوم بعد قيام الاتحاد لايوجد فقير واحد في الدولة , بفضل ماوفرته الدولة من الصحة والتعليم , إلى العيادات والمستشفيات , إلى فرص العمل , إلى السكن والمواصلات , وما إلى ذلك من حياة الاستقرار والازدهار , الأمر الذي ضاعف من طموحات الجميع في المدارس والجامعات , والمتاجر والأسواق , والشركات والمؤسسات , وما إلى ذلك سبيلا , «وأما بنعمة ربك فحدِّث». وخلص الأستاذ هاشم أنوهي إلى القول:إن الطفرة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله - وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله- وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات , هي حصاد طبيعي للإرث العظيم الذي زرعه الشيخ زايد , والشيخ راشد , وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات , في بناء الإنسان بالإيمان والتقوى , والتربية والتعليم , والجد والمثابرة , والطموح والتعاون , مما جعل هذه السمات مجتمعة الطابع المتميز لشعب الإمارات ودولة الإمارات , التي تحتضن اليوم أكثر من مئتي جنسية من دول العالم , وينعم الجميع بالسعادة والتسامح والطمأنينة والنجاح , فالإنسان هو الأساس أولا وأخيرا , والنتائج الرائعة , ثمار يانعة , للزرع اليانع المبارك , وكل عام وأنتم بخير.