هاليفي: هجوم حزب الله على بنيامينا صعب ومؤلم
علق رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي ، على الشائعات التي روجها “حزب الله” بشأن استهدافه، عقب هجومه على قاعدة عسكرية قرب بنيامينا شمالي إسرائيل بالطائرات المسيرة.
والهجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة عشرات آخرين بعضهم جراحه خطيرة.وفي حديثه مع القادة، أعرب رئيس الأركان هرتسي هاليفي عن تقديره للجهود المبذولة في التعامل مع الوضع الصعب.
وقال هاليفي: “نحن في حالة حرب، والهجوم الذي استهدف قاعدة تدريب في العمق كان صعبًا ونتائجه مؤلمة، ولكنني أُثني على جهودكم في علاج وإجلاء الجرحى والمصابين».
كما دعا القادة إلى تقديم الدعم للعائلات الثكلى، ومرافقة الجرحى، وتعزيز الروح القتالية لدى الجنود، مؤكدًا: “نحن مستمرون في القتال والتدريب للمستقبل. لقد حقق لواء جولاني العديد من الإنجازات في هذه الحرب، وواجه المواقف الصعبة بكل إصرار، استمروا على نهج التراث العسكري».من جهة أخرى، انتشرت بعد الحادث شائعات عن مقتل رئيس الأركان هرتسي هاليفي على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا في الأوساط العربية، بعد الضربة الجوية التي استهدفت قاعدة جولاني يوم الأحد.وسرعان ما تداولت حسابات متعددة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) تقارير تفيد باغتيال هاليفي؛ ما زاد من وتيرة الإشاعات والتكهنات حول مصيره. إلا أن هذه التقارير لم تكن دقيقة، حيث ظهر هاليفي في القاعدة بعد الحادث مباشرة، مما ينفي صحة هذه الشائعات.
والظهور السريع لهاليفي في القاعدة جاء ليؤكد التزامه بقيادة القوات العسكرية في هذه المرحلة الحرجة، ويبدد الشائعات التي روج لها حزب الله والتي تهدف إلى زعزعة الروح المعنوية داخل الجيش الإسرائيلي.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، تفاصيل جديدة حول عملية استهداف معسكر تدريب للجيش الإسرائيلي في بنيامينا بمدينة حيفا شمال إسرائيل، والتي أوقعت قتلى وعشرات الجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وقال حزب الله في بيان له إنه “نفذ عملية إطلاق سرب من المسيّرات الإنقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا».
وقال موقع صحيفة “إسرائيل هيوم” إن “طائرة بدون طيار سقطت في منطقة بنيامين، على مبنى من طابقين، دون أن يتم تفعيل أي إنذار وقت وقوع الحادث».وأضاف “يحاول سلاح الجو الآن تتبع مسار المسيّرة وفهم سبب عدم تفعيل أي تحذيرات”، مشيراً إلى أن حزب الله نفذ عملية تضليل خلال إطلاق المسيّرة.ويفحص الجيش الإسرائيلي إمكانية أن تكون الطائرة المسيّرة قد أطلقت صاروخاً أو أكثر، قبل انفجارها في الموقع المستهدف.
ويمتلك حزب الله مثل هذا النوع من المسيّرات، حيث سبق أن نشر توثيقاً لاستهداف موقع المطلة العسكري الإسرائيلي بمسيّرة هجوميّة مزودة بصواريخ S5، منتصف مايو (أيار) الماضي.
وبحسب تحقيقات أولية، عبرت مسيّرتان من لبنان، تم اعتراض إحداهما قبالة ساحل الكريوت في حيفا، وتم اكتشاف الأخرى وتم تعقبها بالفعل، وفي مرحلة ما فقدت آثارها بسبب أنها كانت تحلق على ارتفاع منخفض، ونتيجة لذلك لم يتم تفعيل أي تحذير قبل إصابتها الهدف، بحسب الموقع الإسرائيلي.