كنت محظوظا في بداياتي

هاني رمزي: لو عاد الزمن بي لما اخترت بعض الأعمال

هاني رمزي: لو عاد الزمن بي لما اخترت بعض الأعمال

استطاع الفنان هاني رمزي بموهبته وخفة ظله أن يحجز لنفسه مكانة خاصة في قلوب الجمهور على مدى مشواره الفني، ليصبح واحدًا من أبرز نجوم الكوميديا في مصر والعالم العربي، جمع بين العفوية والقدرة على تقديم أدوار متنوعة تحمل رسائل إنسانية واجتماعية في قالب كوميدي بسيط يصل بسهولة إلى المشاهد. 

ومن المسرح إلى السينما والتلفزيون، ظلَّ هاني رمزي علامة فارقة، يضيف لأي عمل يشارك فيه نكهة خاصة تجمع بين الضحك والتأمل، ليصبح اسمه مرادفًا للبهجة والفن الهادف في آن واحد.
مؤخرًا، اختارت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي تكريمه في دورته المقبلة هذا العام، ليعرب "رمزي" عن سعادته البالغة بهذا التكريم، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تحمل له قيمة خاصة،
 إذ تعيده إلى بداياته الأولى على خشبة المسرح، قبل احترافه التمثيل والتحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية،
 كما كشف عن مشروعاته الدرامية والسينمائية المقبلة، مؤكدًا أنه لا يمانع في تقديم أدوار جادة في السينما، ويراهن على وعي الجمهور.

تكريم غالٍ
في حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية"، كشف عن كواليس التكريم وذكرياته مع المسرح قائلًا: "عندما أبلغتني إدارة المهرجان باختياري للتكريم شعرت بفرحة كبيرة،
 فهي لفتة غالية على قلبي.. هذا المهرجان له مكانة خاصة عندي، 
لأن بدايتي الحقيقية كانت من خلال المسرح الجامعي بكلية التجارة جامعة القاهرة،
 حيث قدمت مع زملائي العديد من المسرحيات، وكان هذا المسرح سببًا في تخريج أسماء فنية كبيرة، 
وشرفت أن خطوتي الأولى كانت من على خشبته، فهو الذي أسسني".
وأضاف: "التحاقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية كان محطة فارقة، إذ منحني ثقافة واسعة واطلاعًا على مذاهب المسرح المختلفة، لذلك أعتبر التكريم اعترافًا بأن تعب السنين لم يذهب هباءً".

ماستر كلاس للشباب
وعن تقديمه ماستر كلاس ضمن فعاليات المهرجان، أوضح: "سأتحدث عن تجربتي منذ البدايات، وما الذي درسته، والأساتذة الذين تتلمذت على أيديهم، وكل مَن عملت معهم في المعهد أو على خشبة المسرح.. سأحكي أيضًا عن النجوم الذين كنت أعشق مشاهدتهم، مثل فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي وعادل إمام وسمير غانم الذي عملت معه كثيرًا، وكذلك الفنان محمد صبحي الذي تعلمت منه معنى المسرح الحقيقي".
وتابع: "أول احتكاك حقيقي لي مع الجمهور كان من خلال مسرح محمد صبحي، عبر مسرحية "تخاريف" ثم "وجهة نظر".. وسأتطرق في المحاضرة لكل من أضاف لي من خبرته وعلمه، سواء أساتذتي في المعهد أو بأكاديمية الفنون، على أمل أن يفيد ذلك الشباب".

مسلسل "بدون مقابل"
وعن مشروعه الدرامي الجديد، كشف "رمزي" عن أنه يستعد للانتهاء من تصوير مسلسل "بدون مقابل"، قائلًا: "العمل يرصد بطولات رجال الأمن، وهو مأخوذ عن قصة حقيقية تمت إضافة أحداث درامية لها.. المسلسل يتكون من 30 حلقة، ويتبقى لنا أيام قليلة لاستكمال تصويره، لكن لم نعد بعد إلى اللوكيشن".
وأضاف: "تقديمي شخصية الضابط ليس جديدًا، لكن المختلف هذه المرة أنني أجسد ضابطًا جادًا في إطار تراجيدي، بينما في السينما قدمت هذا الدور بشكل كوميدي.. المسلسل يحمل طابعًا جادًا للغاية، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور".

موقفه من الدراما
وعن الدراما الرمضانية، قال: "حتى الآن لم أستقر على عمل جديد، لكنني أتابع التطور الملحوظ في الدراما المصرية واختيار موضوعات قوية، وأتمنى أن أعود للجمهور بعمل مميز".

تعاون مرتقب مع هنيدي
وتحدث رمزي عن مشروع سينمائي جديد مع الفنان محمد هنيدي، قائلًا: "وعدت هنيدي بأن أبحث عن ورق قوي، وهناك مشروع نعمل عليه سويًا بإذن الله، وهو لا يزال في طور التحضير".

تغيير الجلده
يؤكد رمزي أنه لا يمانع في تقديم أدوار جادة في السينما بشرط أم يجد نصًا قويًا، قائلًا: "لا أمانع في تغيير جلدي السينمائي وتقديم أعمال جادة، مثلما فعلت في الدراما التلفزيونية.. السينما الآن تشهد موضوعات قوية وإنتاجًا متميزًا، وأنا أراهن على وعي الجمهور في تقبّل هذه النوعية من الأدوار".
وكشف رمزي عن ندمه على رفض بعض الأعمال في بداياته: "في المرحلة الأولى من حياتي لم أكن مسؤولاً عن اختياراتي، وكنت أشارك في شخصيات وموضوعات لم أرض عنها تمامًا وبعضها رفضته ثم ندمت عليه.. الآن أصبحت أكثر وعيًا، وأبحث عن عمل جديد ومختلف يرضيني قبل أن يرضي الجمهور.. صحيح أن هناك أعمال قليلة لو عاد بي الزمن لما قدمتها، لكني محظوظ أنني في بداياتي شاركت في أعمال قوية ومهمة لا أزال أفخر بها حتى المشاهد البسيطة التي قدمتها كنت سعيدًا بها".