رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن باليوم الوطني لبلاده
هبوط أول طائرة لإجلاء سياح في كاليدونيا الجديدة
هبطت طائرة عسكرية في كاليدونيا الجديدة التي تشهد أعمال شغب لإجلاء سياح محاصرين أمس الثلاثاء، في أول رحلة إنقاذ منذ بدء أعمال النهب والحرق العمد وإطلاق النار المميتة في الأرخبيل الفرنسي الواقع في المحيط الهادي قبل ثمانية أيام.
وأعلنت أستراليا ونيوزيلندا إرسالها دفعة طائرات أولى إلى مطار نوميا ماجينتا المحلي في كاليدونيا الجديدة حيث شاهد مراسلو وكالة فرانس برس هبوط أول طائرة أسترالية من طراز سي-130 هيركوليز فيما كان ينتظرها أشخاص في عدد من الحافلات.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ على وسائل التواصل الاجتماعي «الأولية للركاب ستعطى بناء على مدى حاجتهم إلى الإجلاء. نحن نعمل على إرسال رحلات جوية إضافية» معلنة أن بلادها حصلت على إذن بهبوط طائرتين. بدوره قال وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز إن أول طائرة نيوزيلندية ستعيد «50 راكبا من ذوي الحاجات الأكثر إلحاحا» إلى أوكلاند، مشيرا إلى أنها ستكون الرحلة «الأولى ضمن سلسلة من الرحلات الجوية المقترحة لبدء إعادة النيوزيلنديين إلى وطنهم». ويتحصن السائح الأسترالي ماكسويل وينشستر وزوجته تيفاني في منتجع يقع بين نوميا والمطار منذ أكثر من أسبوع. وقال لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن «الفرحة تغمرهما» لاحتمال إنقاذهما الوشيك.
واندلعت أعمال الشغب في كاليدونيا الجديدة التي يبلغ عدد سكانها 270 ألف شخص، في 13 أيار-مايو بعد إقرار إصلاح دستوري يهدف إلى توسيع عدد من يُسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات، حيث يرى المنادون بالاستقلال أنّ ذلك سيحول السكان الأصليين إلى أقلية.
وأرسلت فرنسا ألف عنصر أمني إلى الإقليم الذي هزّته سبع ليالٍ من أعمال العنف التي خلّفت ستة قتلى إضافة إلى مئات الجرحى.
وقالت السلطات الفرنسية في كاليدونيا الجديدة إن الشرطة أوقفت حتى الآن حوالى 270 «مثير شغب».
من جهتها، أعلنت المفوضية السامية الفرنسية في الأرخبيل الثلاثاء إن 21 متجر سوبرماركت أعاد فتح أبوابه. وكانت القوات الفرنسية تعمل على استعادة الهدوء تدريجا في كل أنحاء الإقليم وتزيل المركبات المتفحمة من الطرق، وتنشر قوات لحماية المباني العامة، وفق السلطات.
وقال مسؤولون فرنسيون نهاية الأسبوع إن قوات الأمن أزالت 76 حاجزا كانت نصبت على طول الطريق الممتد على 60 كيلومترا من العاصمة نوميا إلى مطار لا تونتوتا الدولي. لكنّ صحافيي وكالة فرانس برس قالوا إن العديد منها أعاد نصبها مؤيدو الاستقلال ومعظمهم من السكان الأصليين الكاناك.
وكان هؤلاء، مغطّين وجوههم بأوشحة وبعضهم يحمل مقاليع، ما زالوا يحرسون حاجزا الثلاثاء على الطريق المؤدي إلى المطار الدولي الذي أغلق أمام الرحلات الجوية التجارية حتى الخميس على الأقل.
وقال ستانلي (25 عاما)، وهو أحد حراس الحاجز، لوكالة فرانس برس إن الإصلاح المقترح «يعني القضاء على شعب الكاناك» موضحا «هذا ما لا يفهمونه هناك، نحن أقلية في وطننا».