هفوات أونانا الساذجة تضعه في موقف لا يحسد عليه

هفوات أونانا الساذجة تضعه في موقف لا يحسد عليه

جذب حارس مرمى فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، الكاميروني أندريه أونانا، الأضواء إليه، خلال لقاء فريقه ضد مضيفه أولمبيك ليون الفرنسي، في ذهاب دور الثمانية لبطولة الدوري الأوروبي.
لم تكون الأضواء مسلطة على أونانا بسبب تألقه في اللقاء، الذي انتهى بالتعادل 2-2، بل على العكس تماماً بعدما تسببت هفواته الساذجة في حرمان فريقه من تحقيق الانتصار على ملعب منافسه.
وفرضت الحرب الكلامية بين أندريه أونانا والصربي نيمانيا ماتيتش، لاعب مانشستر يونايتد السابق وليون الحالي، نفسها على استعدادات الفريقين قبل اللقاء، وربما يتمنى أونانا الآن لو لم يدل بتصريحات مستفزة، لاسيما بعد الأخطاء الغريبة التي ارتكبها خلال المباراة.
ولدى سؤاله عما إذا كان يفكر في استبعاد أونانا، قال البرتغالي روبن أموريم: "لا، نواصل النهج نفسه، نتدرب ونتابع المباريات ونحاول اختيار أفضل تشكيلة للفوز في كل مباراة".
وقبل مباراة الذهاب بين الفريقين، صرح أونانا بأن مانشستر يونايتد أفضل بكثير من ليون.
وعندما تم طرح هذا الأمر على ماتيتش من جانب وكالة أنباء بي أيه نيوز البريطانية، وصف أونانا بأنه أحد أسوأ حراس المرمى في تاريخ مانشستر يونايتد.
وتعرض أونانا لاستقبال عدائي من جماهير ليون، حتى قبل تأكيد مشاركته مع مانشستر يونايتد في المباراة، وظهر وقد وضع سماعات أذن، وتجول في أرجاء الملعب، محاولاً لمس القائمين في أحد المرميين، ثم توجه نحو المرمى الآخر أمام مشجعي ليون.
وواجه أونانا وابلا من الهتافات المسيئة، شملت الكثير من الإيماءات، قبل أن يعود إلى النفق المؤدي لغرفة تبديل الملابس، في حين كان ماتيتش يتحدث مع تشارلي أوين، مدرب اللياقة البدنية في مانشستر يونايتد، وتبع ذلك صيحات استهجان صاخبة وهتافات عدائية عند عودته لعمليات الإحماء.
وكانت الأمور أكثر ودية مع اصطفاف الفريقين في النفق قبل انطلاق المواجهة، وعانق أونانا مدافع ليون نيكولاس تاغليافيكو، زميله السابق في أياكس أمستردام الهولندي، كما صافحه لوكاس بيري، حارس مرمى ليون، بقبضة يده، أما ماتيتش، فلم يكن حاضراً، بعد أن دخل بديلاً.
ومع انطلاق المباراة، قوبلت لمسة أونانا الأولى بصيحات استهجان عنيفة، ليدرك الحارس 29 عاماً بأنه محط أنظار الجميع، وازدادت حدة السخرية منه، عندما ارتكب خطأ فادحاً في هدف ليون الأول، حين سمح للركلة الحرة التي نفذها تياجو ألمادا بالارتداد مباشرة إلى شباكه.
وأدرك ليني يورو التعادل لمانشستر يونايتد في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، لكن أونانا ظل محط الأنظار، حينما تقدم إليه مصور تلفزيوني بين الشوطين وطارده حتى خارج الملعب، بينما كان كارلوس فرنانديز، مساعد مدرب مانشستر يونايتد، بانتظاره عند النفق.
وتصدى أونانا لتسديدة من مسافة قريبة من كورنتين توليسو، لاعب ليون، سددها مباشرة نحوه، لكن من الواضح أنه كان يثير قلق بعض زملائه، ففي لحظة ما، كان بإمكان هاري ماجواير أن يمرر عرضية قطرية إلى حارس مرماه، لكنه فضل عدم القيام بذلك.
واحتفل أونانا عندما وضع البديل جوشوا زيركزي يونايتد في المقدمة، بتسجيله الهدف الثاني للفريق الإنجليزي قبل ثلاث دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة، ورفع ذراعيه في الهواء، وبدا عليه الارتياح والسعادة.
ولكن في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ارتكب حارس المرمى الكاميروني خطأ آخر، إذ فشل في التصدي لتسديدة جورج ميكوتادزه، لترتد منه الكرة وتصل إلى ريان شرقي، الذي سدد الكرة في المرمى، مسجلا هدف التعادل للفريق الفرنسي في الوقت القاتل.