هل تطيح «ماهان إير» حظوظ إيران في الحصول على قرض دولي؟

هل تطيح «ماهان إير» حظوظ إيران في الحصول على قرض دولي؟


ربط كون كوغلين محرر الشؤون الدفاعية والخارجية في صحيفة “ذا دايلي تلغراف” البريطانية بين مفاقمة النظام الإيراني لتفشي فيروس كورونا في البلاد وخارجها من جهة وصعوبة الحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي من جهة أخرى.
وكتب في صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية أن الشكوك حول الدور الذي لعبته طهران بنشر كورونا إلى أماكن أخرى في الشرق الأوسط تعمقت بعد اتهامات برزت هذا الأسبوع إزاء نشاطات خطوط جوية إيرانية مثيرة للجدل.

انتقادات
تعرضت إيران لانتقادات كثيرة بسبب طريقة استجابتها لفيروس كورونا بعدما ظهرت كأسوأ دولة من حيث عدد الإصابات والوفيات في المنطقة.
تركزت الانتقادات على غياب الشفافية من جانب طهران خصوصاً لجهة العدد الإجمالي للإصابات. تتخطى الحصيلة الرسمية للوفيات 6000 بينما يعتقد كثر أن الرقم قد يكون أعلى بـ 80%، مع تقدير باحتمال ان يكون 100 ألف إيراني قد أصيبوا بالمرض.
تحليل بيانات
من المرجح أن يتزايد الانتقاد بعد الكشف عن أن خطوط ماهان الجوية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني واصلت رحلاتها على الرغم من الحظر الذي فرضته السلطات الإيرانية بداية انتشار الوباء في يناير (كانون الثاني). بحسب تحليل لبيانات تعقب مسارات الطائرات أجرته شبكة “بي بي سي” الناطقة باللغة العربية، قادت خطوط ماهان 157 رحلة بين إيران والصين خلال شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار).

خرقت تعهدها
على الرغم من أن شركة ماهان الجوية أعلنت أنها ستعلق الطيران ومبيعات التذاكر من وإلى الصين في 2 فبراير(شباط) التزاماً بتوصيات منظمة الصحة العالمية ومنظمة الطيران المدني الإيراني، تظهر البيانات أنها واصلت الطيران إلى بيجينغ وشانغهاي وغوانزو وشينجن. علاوة على ذلك، قامت طائرة أيرباص 310 رحلت 70 طالباً إيرانياً من ووهان إلى طهران في 6 فبراير برحلة إلى بغداد في اليوم التالي.

أول من أبلغ عن الخرق
أبلغ العراق ولبنان عن أول إصابة بكورونا لمسافرين عائدين من إيران في فبراير (شباط)، وأعلنت بي بي سي أن كلتا الحالتين وصلتا عبر خطوط ماهان. وأشارت تقارير إلى أن الخطوط نفسها سيرت رحلات إلى العراق على الرغم من أن بغداد حظرت الرحلات من إيران أواسط مارس. وتم الإبلاغ الأول عن خرق هذه الشركة للحظر الحكومي الإيراني عبر صحيفة الشرق الإصلاحية في إيران. دفع ذلك دولاً شرق أوسطية إلى اتهام إيران بالمساعدة على نشر العدوى.

«اعتداء بيولوجي»
أوضح كوغلين أن البحرين اعتبرت تصرفات إيران ترقى إلى “اعتداء بيولوجي” ووصفت السعودية هذا الأمر بالتصرف “غير المسؤول”. أغلق العراق حدوده البالغة حوالي 1500 كيلومتر مع إيران وقاوم ضغطاً كبيراً منها كي يخفف من الإغلاق. في لبنان، حيث تم اتهام ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران بجلب الفيروس، قالت افتتاحية إحدى الصحف بشكل ساخر: “شكراً، إيران، عل السماح لطائرة تنقل أشخاصاً مصابين بفيروس كورونا بدخول مجالنا الجوي».

جدل طويل
لقد كانت نشاطات شركة ماهان وصلاتها بالحرس الثوري موضوع جدل طوال سنوات وقد واجهت اتهامات بالتصرف كشركة طيران خاصة لهذا الفرع من القوات المسلحة الإيرانية. تعرضت الشركة للعقوبات الأمريكية في أكتوبر (تشرين الأول) بسبب “تأمين الدعم التكنولوجي والمادي والمالي” لقوة القدس، وهي التنظيم الذي ترأسه قاسم سليماني حتى مقتله بصاروخ أطلقته طائرة أمريكية دون طيار في يناير (كانون الثاني) الماضي.
ونقلت الشركة جثة سليماني إلى مسقط رأسه في إيران. كذلك، تم اتهام الشركة بتوفير النقل لعملاء حزب الله.
وفي سوريا، عملت كجسر جوي لنقل الحرس الثوري ومساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

نظرة غير إيجابية
توفر الشركة نظرة إلى كيفية تأمين المتشددين المرتبطين بالحرس الثوري أجندة مختلفة عن الأجندة العلنية للحكومة الإيرانية. بالتالي، حتى لو حاول الرئيس الإيراني حسن روحاني تقييد الجائحة، فقد أدار الحرس الثوري عملياته بغض النظر عن الضرر الذي أمكن أن تلحقه بالسمعة الإيرانية المتضررة أصلاً.
وأشار كوغلين إلى أن لهذا الأمر تأثيراً سلبياً على محاولات روحاني إعادة إنعاش الاقتصاد المحلي مع انخراط الحكومة في مفاوضات لتأمين 5 مليارات دولار من صندوق النقد. ورجح الصحافي ألا ينظر صندوق النقد بإيجابية إلى هذا الطلب إذا خلص إلى أن سلوك النظام فاقم انتشار كوفيد-19.
    
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot