وكيل «التربية والتعليم»: الاتحاد ركيزة مسيرة الازدهار الوطني
هل ليفربول أفضل من دون صلاح؟
يبدو أن مو (محمد) صلاح لم تعد قدماه كما السابق". هكذا علّق مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر على أداء المصري بعد خسارة فريقه المذلة أمام أيندهوفن الهولندي 1-4 في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، قبل أيام من عودة سؤال طُرح في بداية الموسم: هل ليفربول أفضل من دون صلاح؟
استعاد ليفربول توازنه بفوزه على وست هام 2-0 في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنكليزي، بعد خسارة أيندهوفن، كانت الثالثة تواليا، والعاشرة في مختلف المسابقات منذ بداية الموسم، لكن هذا الفوز جاء في ظل جلوس صلاح على مقاعد الاحتياط طوال المباراة، وهو أمر لم يحصل في الدوري للاعب من دون أن يكون مصابا، منذ عام 2020.
نتائج حامل لقب الدوري أبعدته عن المركز الأول بتسع نقاط وتُهدد تأهله المباشر إلى ثمن نهائي دوري الأبطال، لكن أحد أبرز العناوين المطروحة حول الـ"ريدز"، هي تلك المتعلقة بأداء نجمه الأول محمد صلاح ومستقبله مع النادي.
بعد الخسارة أمام أيندهوفن، انتقد كاراغر في حديثه لقناة "سي بي أس سبورتس" أداء صلاح والمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك قائلا "تشاهد فان دايك الآن، ليس نفس اللاعب، ويبدو أن مو (محمد) صلاح لم تعد قدماه كما السابق".
وأضاف "لا أحب انتقادهما على أرض الملعب لأن ما قدماه (للنادي) أسطوري (لكن) أقدامهم لم تعد كما السابق، خاصة صلاح".
لكن غياب اللاعب الذي كان حاسما في تتويج ليفربول بلقب الدوري في الموسم الماضي، عن الفوز الأخير، لا يعني حقا أن ليفربول أفضل من دونه، خاصة أنها لم تكن المباراة الأولى التي لا يبدأها.
كان ليفربول خسر أمام غلطة سراي التركي 0-1 مع دخول صلاح في الدقيقة 62، وفاز بنتيجة عريضة (5-1) على أينتراخت فرانكفورت من دون مشاركة المصري أساسيا (دخل بعد تسجيل فريقه الأهداف الخمسة).
- الدفاع أم الهجوم؟ -
غياب صلاح عن المباراة الأخيرة لم يؤثر كثيرا على الهجوم مع تسجيل هدفين، أوّلها عبر السويدي ألكسندر أيزاك الذي سجل لأول مرة في الدوري منذ انتقاله إلى النادي بصفقة قياسية بريطانية قادما من نيوكاسل يونايتد.
لكن التأثير الحقيقي ظهر في الناحية الدفاعية، في الدور الذي لعبه المجري دومينيك سوبوسلاي في وسط الملعب نحو الجهة اليمنى، مع مساندته الظهير جو غوميز في ظل التحركات الهحومية للهولندي كودي خاكبو.
خرج ليفربول بشباك نظيفة لأول مرة منذ ثلاث مباريات، والثالثة فقط في آخر 16 مباراة، لكن في النهاية، واجه فريق المدرب الهولندي أرنه سلوت فريقا متواضعا يصارع على البقاء هذا الموسم.
قال سلوت بعد المباراة "لم نمنح الخصم تقريبا أي فرصة، وتمكنا نحن من صناعة فرص. هناك بالتأكيد شعور بالارتياح، لأنه عندما تخسر مرات كثيرة، تصبح العودة إلى الانتصارات أمرا مهما".
- صلاح "لم يكن سعيدا" -
ولم يعلّق سلوت على بقاء صلاح على مقاعد الاحتياط، لكنه أشار إلى ضرورة إراحة كل لاعب في مرحلة معيّنة، إلا أن خيار عدم إشراك المصري في المباريات المقبلة سيكون الدليل الأبرز على مستقبله مع الـ"ريدز".
وعشية مواجهة سندرلاند في الدوري، اعترف سلوت أن صلاح "لم يكن سعيدا" بجلوسه على مقاعد البدلاء، لكن أكد أن لاعبه "محترف كبير".
قال "لم يكن سعيدا بعدم وجوده في التشكيلة الأساسية، لكنه لم يكن الوحيد. كان ذلك رد فعل طبيعيا من لاعب يملك المستوى المطلوب للعب، وأقول ذلك بتواضع لأنه كان استثنائيا لهذا النادي وسيبقى كذلك في المستقبل".
وتابع "الطريقة التي تصرف بها كانت على مستوى ما نتوقعه من محترف بهذه القيمة. لقد دعم زملاءه وكان مثاليا يوم المباراة وأيضا في التدريب بالأمس".
وشدد سلوت على انضباط صلاح الكبير يوميا وعلى سلوكه المثالي "سواء لعب جيدا أو لم يلعب جيدا، سواء شارك أو لم يشارك، سيظل دائما ذلك المحترف الكبير"، واصفا إياه بـ"الإنسان الخارق".
وأشار المدرب الهولندي إلى أن صلاح سيلتحق بمنتخب بلاده في 15 كانون الأول-ديسمبر للمشاركة في كأس أمم أفريقيا.