هل يتأثر الاتفاق النووي بانتخابات التجديد النصفي الأمريكية؟

هل يتأثر الاتفاق النووي بانتخابات التجديد النصفي الأمريكية؟


تشير التقديرات في الداخل الإسرائيلي إلى أنه إذا تأخر التوقيع على الاتفاق النووي إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي الأمريكية فقد يصعب إتمامه بسبب احتمالية حصول معارضوه على الأغلبية في الكونجرس الأمريكي.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن التقييم في إسرائيل هو أن الاتفاق النووي مع إيران لم يُزال نهائياً من جدول الأعمال، لكنه قد ينضج فقط بعد انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، وفقاً لما صرح به مسؤول سياسي إسرائيلي.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه من المتوقع أن ينعقد اجتماع في ألمانيا بمشاركة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والمستشار الألماني أولاف شولتز ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك لمناقشة المفاوضات مع إيران، وسيلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس الاثنين، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وسيطلع سفراء مجلس الأمن ودول الاتفاقات الإبراهيمية على الملف الإيراني. وعلق المسؤول الإسرائيلي على حالة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، قائلا إنه “إذا كان هناك شيء واحد يجب استنتاجه من مواقف إيران، فهو أنه لا مصلحة لها في العودة إلى الاتفاق كما هو، بل بإلغاء العقوبات وإغلاق القضايا المفتوحة». ووفقاً لما صرح به، فإن الاتفاق الذي ينتهي بعد بضع سنوات فقط له مزايا على المدى القصير، ولكن الأموال والشرعية التي ستحصل عليها إيران هي مشكلة كبيرة، مشيراً إلى وجوب تمديد سريان القيود المفروضة على إيران في إطار الاتفاقية، والتي تسري الآن حتى عام 2030».

القدرة على تصنيع القنبلة
وأضاف المسؤول أنه على الرغم من أن التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن جهود إيران لتخصيب اليورانيوم قد تسمح لها بالوصول إلى كمية من المواد المخصبة تكفي لصنع قنبلة خلال أسابيع قليلة، فإن إسرائيل تقدر أن طهران غير مهتمة بالمضي قدما في هذا الأمر في هذه المرحلة وأن ليس لديها الوسائل الإضافية اللازمة لإنتاج واستخدام القنبلة على أي حال، مضيفاً: “إيران تفتقر إلى الكثير للوصول إلى سلاح نووي، ما تريده إيران في النهاية هو الإغاثة الاقتصادية».

وبحسب قوله، أوضحت الإدارة الأمريكية أنها خلافاً للمطلب الإيراني، لا تنوي تقديم ضمانات مهمة لإيران، والتي بموجبها لن تجدد فرض العقوبات إذا انسحبت من الاتفاق مرة أخرى، وبالإضافة إلى ذلك أوضحت الإدارة أنها لن تضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق ملفات التحقيق المفتوحة ضد إيران كما تطالب، لكنه قال إن “إصرار الأمريكيين على العودة إلى هذا الاتفاق خطأ».
وتقول هآرتس إن إسرائيل تعمل الآن خلف الكواليس بشكل رئيسي أمام أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونجرس في محاولة لإقناعهم بتأييد مواقفها من الملف النووي..

 وقال المسؤول: “نعتقد أن هناك اتفاقا أفضل من هذا الاتفاق” وبحسب ما يعتقده، فإذا تأخر توقيع الاتفاقية إلى ما بعد الانتخابات، فقد يحصل معارضو الاتفاقية على أغلبية في الكونجرس ويجعلون من الصعب على الإدارة الأمريكية الموافقة عليها، وتابع: “من السابق لأوانه معرفة ما سيحدث في انتخابات التجديد النصفي، سنعمل بشكل جيد مع الفريق بأكمله».