هل يعتبر العصير الأخضر بديلًا صحيًّا للوجبات اليومية؟

هل يعتبر العصير الأخضر بديلًا صحيًّا للوجبات اليومية؟

تكثر المعلومات التي تؤكد أن العصير الأخضر يخلص الجسم من السموم، وأنه بديل صحي للوجبات، إلا أن خبراء التغذية يؤكدون أن اعتماده لا يعد نهجًا صحيًّا سليمًا.
فبينما تتعدد فوائد العصير الأخضر، إليك السبب وراء ضرورة عدم الاعتماد عليه كمصدر رئيس للتغذية، بحسب تقرير نشره موقع "Eat This Not That":


مكونات العصير الأخضر
يتكون العصير الأخضر من مزيج من الفواكه والخضراوات والأعشاب الطازجة، ومن أبرز فوائده بحسب الخبراء هو "استهلاك المنتجات الطازجة بشكل يومي".
وتشير الدراسات إلى أن منتجات الفاكهة والخضراوات المركزة - بما فيها العصائر- تزيد من مستويات حمض الفوليك ومضادات الأكسدة وفيتامين سي في الجسم.

خسارة الألياف
تعد الألياف عنصرًا مغذيًا، إذ تخفض من نسبة الكوليسترول في الدم، وتنظم عمل الجهاز الهضمي، كما تعمل على تثبيت نسبة السكر في الدم.
ويقول الخبراء، إنه عند فصل لب الفاكهة والخضراوات عن السائل أثناء العصر، فإن غالبية الألياف تبقى في اللب، والذي غالبًا ما يتم التخلص منه؛ وهذا يعني أن العصائر لا تحمل الفوائد نفسها التي نحصل عليها من ثمار الفاكهة والخضراوات الكاملة.

العصير ليس كافيًا
يقول الخبراء إن العصير الأخضر يحتوي على كميات قليلة من العناصر الغذائية الأساسية كالبروتين والدهون، ما يجعله أقل إشباعًا، وبالتالي فإن عدم استهلاك العناصر الأخرى المهمة في النظام الغذائي، سيؤدي حتمًا إلى نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم.
جميع ما سبق يخلق بضع مشاكل جسمانية، منها تساقط الشعر، وضرر في الأظافر والجلد، وفقدان الكتلة العضلية، كما يسهم في تأخر شفاء الجروح.
ويشير خبراء التغذية إلى أن انخفاض السعرات الحرارية في العصائر الخضراء، يعمل على إبطاء عملية التمثيل الغذائي في الجسم؛ ما يؤثر سلبًا على العمليات الحيوية ويمنع فقدان الوزن.

كيف تستهلك العصير بالشكل الصحيح؟
يؤكد خبراء التغذية أنه عندما يكون العصير الأخضر أحد مكونات نظامك الغذائي، فهذا أمر "جيد"، إذ سيضيف لجسدك الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، كما إنه سيحفزك على استهلاك الفواكه والخضراوات بشكل يومي.
لكن في حال استخدام العصير كبديل عن الوجبات المتوازنة، فإن هذا الأمر ضار صحيًّا، إذ يجب التأكد من أن جميع الوجبات تحتوي على كميات كافية من البروتين والدهون والألياف.
وفي النهاية، ينوه الخبراء إلى ضرورة تناول ثمار الفواكه والخضراوات كاملة، للحصول على جميع فوائدها.

عصير الكرز الحامض فعال لمعالجة الأرق
أفادت دراسة أصدرتها وزارة الصحة البريطانية، بأن الكثير من الأشخاص البالغين يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم الأخرى لأسباب مختلفة.
ولفتت إلى أنه إذا كنت تعاني من الأرق لمدة تقل عن ثلاثة أشهر، فهذا يسمى الأرق قصير المدى، وأنه إذا كان أكثر من ثلاثة أشهر فهو يسمى الأرق طويل الأمد.
وأوضحت الدراسة التي أوردتها صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية، يوم الأربعاء، أنه بالنسبة لمعظم الناس، تميل مشاكل النوم إلى تسوية نفسها في غضون شهر تقريبًا.
وقالت الدراسة: "يعاني معظم الناس من مشاكل النوم في حياتهم...وفي الواقع، يُعتقد أن ثلث البريطانيين يعانون من نوبات من الأرق في مرحلة ما".
وأضافت: "هناك الكثير من العلاجات والطرق لحل تلك المشكلة.. وبحسب الدراسات أثبت عصير الكرز الحامض أنه قد يكون طريقة آمنة وفعالة لعلاج الأرق وزيادة كمية النوم التي تحصل عليها كل ليلة.. هذا لأن الكرز الحامض غني بشكل طبيعي بالميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن النعاس".

وذكرت الدراسة أن الكرز الحامض يحتوي أيضا على كمية جيدة من التربتوفان والأنثوسيانين، وهما مركبان قد يساعدان الجسم على إنتاج الميلاتونين وإطالة آثاره.
وتابعت الدراسة: "أظهرت الأبحاث أن تناول عصير الكرز الحامض يزيد من مستويات الميلاتونين في الجسم، ويساعد على تحسين نوعية النوم ومدته".
ولفتت إلى أنه في إحدى التجارب قام المشاركون الذين يعانون من الأرق بشرب 16 أونصة من عصير الكرز الحامض أو نفس الكمية من عصير آخر كل يوم لمدة أسبوعين.

وقالت: "عصير الكرز زاد من وقت النوم بمعدل 85 دقيقة في المجموعة التي تناولت هذا العصير.. هذا يعني أن عصير الكرز يؤدي فعلا إلى نوم أطول وأفضل".
وبحسب الدراسة، فإن الأشخاص الذين يدخنون يأخذون وقتا أطول للاستغراق في النوم ويستيقظون بشكل متكرر، وغالبًا ما يعانون من اضطراب في النوم، مضيفة أن تناول الكحول والكافايين يؤثر بشكل سلبي على النوم؛ ما يعني ضرورة تجنبهما قبل فترة قصيرة من النوم، وخاصة الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والشوكولاتة ومشروبات الطاقة.

وقالت: "بعض الأشخاص يتميزون بنوم خفيف أو يستغرقون وقتًا أطول للنوم، في حين أن بعض ظروف الحياة قد تجعل من المرجح أن ينقطع نومك.. وإذا كانت قلة النوم تؤثر على حياتك اليومية أو تسبب لك الضيق، فيمكنك التحدث إلى الطبيب".