يكتنف الغموض مصير الدوري الإسباني لكرة القدم، مثلما تعاني غالبية البطولات حول العالم، وبالتحديد بالنسبة للدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا. ويتصدر برشلونة لائحة ترتيب الليغا  برصيد 58 نقطة متقدماً على غريمه التقليدي ريال مدريد الذي يحل ثانياً برصيد 56 نقطة. وفي الوقت الذي لم يتم فيه حسم مصير الدوري الإسباني، سواء بالاستمرار واستئناف المباريات في شهر أبريل (نيسان) المقبل، أو إلغاء البطولة تماماً، أو تتويج برشلونة بطلاً بصفته متصدر الترتيب، قد يكون لاعب البلوغرانا  السابق، كريستيان تيلو هو البطل الحقيقي للنسخة الحالية. وبعدما شهدت الجولة 26 فوزاً مستحقاً لريال مدريد على برشلونة في الكلاسيكو  بنتيجة 2-0، بفضل ثنائية البرازيلي فينسيوس جونيور ومواطنه ماريانو دياز، حيث انفرد الملكي  بصدارة الترتيب برصيد 56 نقطة، بفارق نقطة عن البرسا الذي توقف رصيده عند 55 نقطة، تغير الوضع تماماً في الجولة التالية. ورغم أن كل المؤشرات كانت تميل لمصلحة الريال لاستعادة لقب الدوري الذي خسره في آخر موسمين، إذ تم عمل مقارنة بين مباريات كل من الريال والبرسا المتبقية في الدوري، في 12 جولة، إلا أن الميرنغي  فرط سريعاً دون سابق إنذار في الصدارة. ويدين برشلونة بالفضل إلى لاعبه السابق، كريستيان تيلو الذي أحرز هدفاً في الدقائق الأخيرة من مباراة ريال بيتيس وريال مدريد، ليقود الأول للفوز 2-1، ويمنح البلوغرانا  الصدارة مجدداً، بعدما خسرها جولة واحدة. وبات تيلو معشوقاً إلى جمهور البرسا، بعدما كان منبوذاً ومطروداً من النادي، بسبب عدم الاقتناع بإمكانياته، حيث قد يصبح لاعب ريال بيتيس سبباً مباشراً في تتويج النادي الكاتالوني بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي في حال إلغاء المسابقة، واعتبار برشلونة بطلاً لـ الليغا  بوصفه المتصدر الحالي.