تسببت العاصفة التي تعرضت لها مدينة الإسكندرية شمالي مصر فجر أمس الأول السبت في حالة من القلق والمخاوف من تكرارها على نحو أشد، وعلاقتها بالتغير المناخي، فضلاً عن تداول تقارير سابقة تحدثت عن احتمال غرق شواطئ المدينة.
وأثارت هذه العاصفة الرعدية، التي تخللتها أمطار غزيرة وثلوج ورياح شديدة، حالة من الذعر بين السكان، بعدما تسببت في سقوط بعض الأشجار واللافتات المعدنية، فضلاً عن تعطل منظومة تصريف المياه، ما أدى إلى غمر بعض الشوارع بمياه الأمطار، واعتبر مراقبون أن ما حدث يعكس ظواهر جوية غير معتادة، ترجّح أن تتكرر بفعل التغيرات المناخية المستمرة.
من جهته، قال الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ، في تصريحات لـ 24، إن ما شهدته الإسكندرية يعدّ طقساً غير مستقر، وعاصفة عنيفة صاحبتها كميات أمطار كثيفة لم تستوعبها شبكات الصرف، إلى جانب هطول ثلوج لفترات قصيرة. وأضاف أن هذا النوع من الطقس ليس غريباً على فصل الربيع الذي يُعرف بتقلباته الحادة، غير أن تكرار الظواهر الجوية القاسية بات لافتاً، ما يشير إلى تأثير مباشر للتغير المناخي.
وأكد قطب أن تغير المناخ لعب دوراً واضحاً في زيادة تكرار هذه الظواهر، مشيراً إلى أن ارتفاع درجات الحرارة عالمياً يعزز تكوّن العواصف العنيفة ويزيد من حدتها، موضحاً في الوقت ذاته أن هذه التغيرات لا تقتصر على هذا العام فحسب، بل قد يتكرر في السنوات المقبلة، خصوصاً خلال الفصول الانتقالية مثل الربيع والخريف.