طبقت الفنانة هند البلوشي على أرض الواقع المقولة التي لطالما كنا نسمعها دائماً وهي أن الفنان هو صاحب رسالة نبيلة وسامية، ويجب عليه إيصالها إلى المجتمع، وذلك من خلال جميع المنابر المتاحة أمامه سواء درامياً في المسلسلات أو غيرها.
وفي ظلّ ما يعانيه العالم أجمع من أزمة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وسبل الوقاية التي نفذتها بصورة احترافية دولة الكويت للحد من ذلك الانتشار، بدأت البلوشي على وجه السرعة في المساهمة بنشر الوعي حيال خطورة الفيروس مستسقية جميع أخبارها من المصادر الرسمية، وسخرت لأجل ذلك رقم هاتفها الشخصي وتحديداً تطبيق (واتساب) حتى تبقي أصحاب الأرقام المسجلة في هاتفها على علم مسبق بالمستجدات، كما سخرت جميع حساباتها في (السوشيال ميديا) لأجل هذا الأمر.
وربما لا تكون البلوشي هي الفنانة الأولى التي تُقدم على هذه الخطوة، لكنها بشكل أو بآخر تفاعلت بصورة إيجابية مع الحدث، تاركة بصمة ذات تأثير على جمهورها.
وفي هذا الشأن، قالت البلوشي: (ما أقوم به واجب ولا نقاش فيه بتاتاً، فالجميع يعمل من مجاله على قدم وساق لأجل الكويت التي تستحق أكثر مما نعطيها، لكن اسمحوا لي بالإشارة إلى نقطة أثلجت صدري كثيراً، وهي أنه في الفترة الماضية ظهر كثير من الأعمال الفنية الداعمة لجهود كل من يقف في الصف الأول لأجمل حياتنا، وأنا أقول نعم هكذا يكون الفن رسالة، وهكذا يكون الفن تسجيلاً للتاريخ، وهكذا حين يشكر الفنان شعبه ويمجد إيثاره وعطاءه لوطنه. نعم، يستحقون التمجيد والشكر والثناء، إذ لم نرَ شعباً كشعب الكويت متلاحماً مترابطاً متوحداً موحداً لله وقانعاً بقدره وراضياً به،
ويقوم كل بدوره وبأسلوبه وبطريقته حتى يعبر عن حبه وولائه وانتمائه لوطنه).
وأردفت البلوشي: (تلك الأعمال التي سمعناها خلال الأيام الماضية جاءت رداً على كل من تساءل أين هم الفنانون؟ ها هم يعملون بصمت ويصيحون بصوت واحد شكراً للبواسل الذين وقفوا في الصفوف الأمامية، وأنا بدوري أقول شكراً لكل زملائي على هذه الأعمال الفنية الراقية من دون استثناء، والتي ستتذكرها أجيال الكويت القادمة).