حكام الإمارات يهنئون خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بذكرى اليوم الوطني الـ95 للمملكة
هيئة البيئة تؤكد نجاح أبوظبي في المواءمة بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على التنوع البيولوجي
سلطت هيئة البيئة - أبوظبي الضوء خلال مشاركتها بأسبوع أبوظبي للاستدامة على الجهود التي تبذلها أبوظبي لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على التنوع البيولوجي والدور الهام الذي تقوم به الهيئة لضمان مراعاة الاعتبارات البيئية عند وضع وتنفيذ المشاريع التنموية وخطط البنية التحتية وتحقيق متطلبات وأهدف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والاستغلال المستدام للموارد الطبيعية .
وشارك أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة بجلسة بعنوان “حالة العمل للمحافظة على التنوع البيولوجي” بحضور البروفيسور كارلوس مانويل دوارتي أستاذ علوم البحار في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية.
وقال الهاشمي خلال الجلسة: “تمتلك أبوظبي نموذجاً رائداً وفريداً للتنمية يرتكز على مراعاة البيئة والموارد الطبيعية والالتزام بحمايتها ولهذا فإن خطط التنمية الاقتصادية لدينا تدمج اعتبارات الحفاظ على البيئة ولطالما كانت هذه المبادئ متجذرة في فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات في الحفاظ على الإرث الطبيعي والتي استمرت على نفس النهج بتوجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها لتحقيق التنمية المستدامةـ الأمر الذي ساهم في إنشاء مجتمع يقوم على أساسيات التنمية الاقتصادية المستدامة وحماية البيئة مع الحفاظ على التراث الطبيعي".
وأضاف: " يمكن للشركات أن تحقق المزيد من النجاحات، وتعزز نموها إذا قامت بدمج الاعتبارات البيئية وأسس الحفاظ على التنوع البيولوجي في أطر عملياتها وإدارتها وسيكون هذا ممكناً إذا أدركت قيمة الموارد الطبيعية ليس فقط في المراحل التشغيلية لأعمالها ولكن خلال مراحل التخطيط والبناء الفعلي يجب أن تعمل على تقييم تأثير مشاريعهم التنموية من حيث إمكانية إحداث تغيير أو تأثير على الموارد الطبيعية، ثم اتخاذ تدابير تصحيحية من خلال اعتماد تصاميم ومواد وممارسات صديقة للبيئة".
وأشار الهاشمي: “إلى أن برامج حماية التنوع البيولوجي التي تنفذها الهيئة تهدف إلى حماية الموارد الطبيعية وحماية الأنواع الهامة والمهددة بالانقراض والموائل والنظم البيئية وهوما ساهم في إنشاء شبكة متكاملة من المحميات الطبيعية تنتشر في مواقع مختلفة من إمارة أبوظبي.
وفيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا في الحفاظ على التنوع البيولوجي قال: “نراقب التنوع البيولوجي الذي تحتضنه إمارة أبوظبي باستخدام أحدث التقنيات والأجهزة المتطورة لرصد ومراقبة البيئة ودعم المعرفة وسبل جمع البيانات اللازمة لاتخاذ قرارات بيئية أكثر فاعلية ” .
وأضاف “تستخدم الهيئة أيضًا الكاميرات التي تعمل عن بُعد لمراقبة ورصد الأنواع البرية إلى جانب استخدام تقنية الطائرات بدون طيار المبتكرة التي تساعدنا في مراقبة الأنواع في الوقت الفعلي الأمر الذي يُمكننا من جمع معلومات علمية دقيقة وتغطية المناطق التي يصعب الوصول إليها ”. وقال “إن جهودنا لحماية تربتنا ومياهنا وهوائنا وتنوعنا البيولوجي لا تساعدنا فقط في تحقيق مهمتنا لحماية وتحسين التنوع البيولوجي والمحافظة على بيئتنا ولكنها تساعدنا أيضا في خلق بيئة آمنة وصحية لسكان أبوظبي”.