ساهمت هيئة النقل بعجمان خلال الأعوام الخمسة الماضية في تخفيض 30 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ما يبرز جهودها الحثيثة ضمن خططها الاستراتيجية من أجل السلامة والاستدامة البيئية في الدوله وتقديم وسائل نقل جماعي مستدامة وصديقة للبيئة للمساهمة في الحد من التغير المناخي، بما يدعم رؤية الإمارات في هذا المجال الرامية إلى مواجهة التحديات المناخية.

وقال عمر محمد لوتاه مدير عام هيئة النقل في عجمان - في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام" - حظيت الهيئة منذ تأسيسها في مايو 2005 بدعم لامحدود من قبل صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، ومتابعة مستمرة من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، لافتاً إلى أن هذا الدعم يعد المحرك الرئيسي لتطوير خدمات الهيئة ويشكل حافزا كبيرا لتقديم المزيد من الخدمات المتميزة والرائدة في مجال النقل في الإمارة التي تعمل وتهتم بالتركيز على استشراف المستقبل، وتبني المشاريع الاستراتيجية الداعمة للاقتصاد، وتحقيق الرفاهية والسعادة لسكانها وزوارها، ومواكبة التوجهات العالمية والمستقبلية في مجالي النقل والطرق، وتعزيز مساعي الهيئة في أن تكون جهة رائدة عالمياً تقدم خدمات رائدة لمختلف شرائح المجتمع وذلك ضمن المنظومة الاتحادية للنقل بالدولة.

وأكد لوتاه أن الهيئة تعمل مع جميع الجهات وهيئة النقل بالدولة من أجل المواءمة والتنسيق مع شبكات النقل بالدولة للوصول إلى أعلى معايير الخدمات والدقة والسلامة في قطاع النقل، لافتا إلى أبرز المشاريع الضخمة وهو قطار الإتحاد الذي يشكل العمود الفقري لقطاع النقل بالدولة حيث تعمل هيئة النقل بعجمان على ربط شبكاتها من أجل تسهيل عمليات النقل اللوجستية عبر محطات القطار في مختلف مناطق الدولة. وتحدث لوتاه عن دور هيئة النقل التي كانت مؤسسة تشريعية تنظيمية حتى أصبحت الآن نموذجاً يحتذى به في إرساء دعائم متينة لرسم مستقبل النقل محلياً وإقليمياً، معززة مكانتها الريادية في التكنولوجيا والبحث والتطوير إذ تمتلك الهيئة أسطول نقل يضم 86 حافلة للنقل العام و10 حافلة في قطاع التأجير بينما تدير 2700 سيارة أجرة.

وأكد مدير عام هيئة النقل في عجمان أن قطاع النقل قطاع حيوي وكبير في الدولة يشهد إزدهارا مستمرا ونموا في تقديم خدمات التأجير ونقل الركاب ..مشيرا إلى إضافة قطاع النقل البحري عبر توفير عبارات النقل التي تشهد إقبالا كبيرا وتخدم أيضا قطاع السياحة في الإمارة وكذلك خدمة كشتة وخدمة لأصحاب الهمم حيث حرصت الهيئة على تنظيم وتسهل وتسريع عمليات النقل دائما من خلال إضافة خدمتي "‏رقمنت" و "حافلات تحت الطلب" عبر تطبيقات ذكية تدار بنظام الذكاء الاصطناعي وحققت نقلة نوعية في عالم النقل والمواصلات بالإمارة. وأشار إلى حرص هيئة النقل الدائم على إدخال وتحسين المواصلات في الإمارة عبر تطبيق أبرز وأهم برامج التكنولوجيا في العالم ..

مشيرا إلى تركيب أحدث أجهزت التتبع عبر الأقمار الصناعية في جميع سيارات النقل والأجرة في إمارة عجمان والتي تعمل على إدارة وتنظيم سير العمل وتوفر معلومات للسائقين عبر الذكاء الاصطناعي وتخلو من أي تدخل بشري وذلك تماشيا مع استشراف الدولة للمستقبل والتي دائما ما تحرص الهيئة على مواكبتها لذلك تحرص الهيئة على دعم موظفيها وتحفيزهم على الابتكار وتنمية الأفكار وتبنيها وصقل مهاراتهم من خلال توفير جميع الإمكانيات التي نجحت من خلالها في تنفيذ تجارب أولية على خدمة مركبات ذاتية القيادة عام 2018 والتي سوف يتم إطلاقها بشكل عملي بعد التأكد من جاهزيتها لدخول الخدمة في نهاية العام الحالي 2021 .

ونوه لوتاه إلى تطبيق الهيئة للعديد من البرامج الذكية من أبرزها تطبيق ROUTE وهو مبادرة من هيئة النقل لحكومة عجمان لتسهيل الوصول إلى خدمات النقل السريعة والموثوقة من الهيئة حيث يقدم ROUTE جميع أنواع الخدمات ووسائل الراحة التي تلبي أعلى مستويات معايير جودة النقل بإشراف طاقم عمل متخصص يسعى لإرضاء الجمهور .
وأشار أيضا إلى دور هيئة النقل المجتمعي وحرصها على الحفاظ على البيئة من خلال تحديث واستخدام مركبات هجينة صديقة للبيئة وصلت نسبتها إلى 70%‎ تعمل بالاشتراك بين الكهرباء والوقود الأحفوري وساهمت في تخفيض 30 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون خلال السنوات الخمس الماضية ..لافتا إلى أن الهيئة تعمل دائما على زيادة هذه النسبة حيث اعتمدت المركبات الهجينة لموظفي الإدارة حرصا منها على رفع معدل جودة الهواء بالدولة.