يخطط للعمل في مجال آخَر إلى جانب الغناء

وائل جسار: الناس يجيدون معرفة الفنان الحقيقي

وائل جسار: الناس يجيدون معرفة الفنان الحقيقي

استعاد الفنان اللبناني وائل جسار نشاطَه الفني، فهو من ناحيةٍ أحيا حفليْن بمناسبة عيد الأضحى في مصر، ومن ناحية أخرى يحضّر لعملين جديدين، الأول باللهجة اللبنانية والثاني باللهجة المصرية.
جسار، أشار في هذا الحوار إلى صعوبة المرحلة السابقة، وقال إنه يخطط للعمل في مجال آخَر إلى جانب الغناء، ولكنه لن يكون بديلاً عنه.
وإذ لفت إلى أنه تلقى عروضاً لخوض مجال التمثيل، أكد أنه يشعر بأن الوقت لم يحن كي يُقْدِم على تجربة مماثلة، معتبراً أنه ليس مهيأ لمثل هذه الخطوة وأنها سيف ذو حدين.
في جانب آخر، وفيما أشار إلى أنه لم يستمع إلى أعمال زميليه الفنانين عاصي الحلاني ونانسي عجرم الأخيرة، إلا أنه تمنى لهما التوفيق، معتبراً أن كل فنان طرح عملاً في الفترة الأخيرة هو بطل.


• رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم عموماً ولبنان تحديداً،
 لم يتردد بعض الفنانين ومن بينهم أنت بطرح أعمال منفردة أو ألبومات.
 ما رأيك بالأعمال التي طُرحت في الفترة الماضية؟
- الوضع الفني متراجع إلى حد كبير، والكل في حال تَراجُع واضحة محلياً وعربياً وعالمياً، لأن الاقتصاد انهار ووصل إلى الهاوية.
 وعندما بدأتْ الحياة تعود إلى مجراها بعد تلقي اللقاحات ضد (كورونا)، انتعش الاقتصاد مجدداً.
الوضع كان سيئاً جداً ولم تكن هناك إنتاجات وإصدارات إلا بما ندر،
ومَن تجرأ على الإنتاج كان بطلاً بكل ما تعنيه الكلمة، وأنا أريد أن أشكر شركة (لايف ستايلز ستوديوز) على رأسها الشيخ فهد (زاهد)، لأنه يقوم بإنجاز في الأيام العصيبة ويصرّ على استمرارية الفن.

• ما رأيك بأعمال الفنانين عاصي الحلاني ونانسي عجرم الأخيرة؟
- بصراحة، لم أسمعها، ولكنهما زميلان عزيزان وأتمنى لهما التوفيق، لأنهما يستحقان كل خير.

•  هل فكرت للحظةٍ بالتخلي عن الغناء ولو مرغَماً أو بالعمل في مجال آخَر إلى جانب الفن كونك رب عائلة وأموال البنوك نهبت؟
 - لم أفكر ولو للحظة واحدة بترْك الفن، ولا يمكن أن أفعل ذلك في يوم من الأيام، ولكنني أفكر بالعمل في مجال آخَر إلى جانب الفن، فأنا مسؤول عن عائلة.
لا أختار بديلاً عن الفن، بل مجالاً إلى جانبه.

•  هل شعرتَ بأن لا أمان في الفن؟
- لا يمكن أن نقول إن الفن لا أمان له بسبب مشكلة عالمية،
 بل هو كان مصدر عيشي كما الكثير من الفنانين، وكلنا نفتخر بعملنا كما أنه حقق أحلامنا الكبيرة.

•  الممثلون هم الأكثر طلباً في هذه المرحلة مع رواج السوق الدرامية وانتشار المنصات. ألم تتلق أي عروض تمثيلية وخصوصاً أنك أعلنتَ سابقاً عن حبك للتمثيل؟
- بل تلقيتُ عروضاً، ولكنني أشعر بأنه لم يحن الوقت كي أُقْدِم على تجربة مماثلة.
لست مهيأ لمثل هذه الخطوة وأعتبر أنها سيف ذو حدين.

•  ولكنه الوقت المناسب ويمكنك اغتنام الفرصة؟
- لا أغتنم الفرص للوصول إلى أهدافي.

•  كنتَ ستشارك في الرحلة البحرية إلى تركيا التي نظمها يوسف حرب بمناسبة عيد الأضحى. كيف تتحدث عن فعالياتها؟
- إنسحبتُ من الرحلة.

•  لماذا؟
- لأسباب خاصة. وقد ارتبطتُ بحفلين في مصر، الأول في الساحل الشمالي والثاني في الإسكندرية.

•  اللافت أن رصيدك في مصر لا يتراجع أبداً وحب المصريين لك لا يُعلى عليه؟
- الحمد لله، وهذا الأمر لا ينطبق على مصر وحدها، بل السعودية والإمارات وتونس والجزائر والمغرب والأردن وسورية وسائر الدول العربية.
أسستُ بشكل صحيح والناس يجيدون التمييز بين الفنان الحقيقي والفنان الذي يمر مرور الكرام.

• هل تتوقع أن تشهد الفترة المقبلة اختفاء بعض الفنانين وكأن الساحة الفنية غرْبلت نفسها بنفسها؟
- بعد هذه الأزمة الناس يريدون أي شيء يجعلهم يرقصون ويفرحون ويكفيهم هموم.
أي عمل يُطرح يعطي نتيجة ولكن المهم الاستمرارية.
مَن يملك الأساس كالموهبة والحضور هو مَن يستمر، وليس مَن يطرح أغنية وتكسر الدنيا.
ماذا بعد هذه الأغنية! إذا لم يستمر بالنجاح والعطاء نفسهما فلن يستمر.
لا أحبّ التحدّث عن نفسي، ولكنني قدّمتُ (ومشيت خلاص) وبعدها (غريبة الناس) و(خليني ذكرى) و(موجوع) و(أنا بنسحب) و(جبال ما بيتلاقوا) و(انتبه على حالك) و(بتوحشيني) وغيرها، وأعتبر أن هذا (الريبرتوار) مشرّف في مسيرتي الفنية.

• هل تحضّر أعمالاً جديدة للفترة المقبلة؟
- إن شاء الله، هناك أغنيات مصرية ولبنانية أقوم بالتحضير لها.

• والإنتاج؟
- مبدئياً على حسابي أو ربما تقوم إحدى الشركات بالإنتاج.

• هل ترى أن الفنان بحاجة ماسة في هذه المرحلة إلى شركة إنتاج تدعمه، بعدما تحوّل الإنتاج الفني مخاطرة في هذا الوقت ولا توجد أي ضمانات في حال أنتج أعماله من جيبه الخاص؟
- أي مجال فيه عمل يتطلب مالاً، وهذه لا تُعتبر تضحية لأننا ندفع المال من أجل الاستمرارية ومن أجل تَواجُدنا.