واشنطن تشدّد عقوباتها على تنظيم انفصالي في باكستان 

واشنطن تشدّد عقوباتها على تنظيم انفصالي في باكستان 

شدّدت الولايات المتحدة عقوباتها على تنظيم انفصالي في إقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان بعد أن احتجز في آذار-مارس مئات الرهائن من ركاب قطار في عملية انتهت بمقتل نحو 60 شخصا.
وأدرجت الولايات المتحدة «جيش تحرير بلوشستان» في قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، ما يجعل دعم هذا التنظيم جريمة في الولايات المتحدة.
وسبق أن أدرجت الولايات المتحدة هذا التنظيم الانفصالي في «قائمة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص»، في تصنيف يستهدف موارده المالية. تأتي الخطوة الجديدة في وقت عزّز فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب التواصل مع إسلام أباد التي ساد الفتور العلاقات بينها وبين واشنطن في ولاية سلفه الديموقراطي جو بايدن على خلفية تنديد إدارته بدور باكستان في الحرب التي استمرت 20 عاما في أفغانستان.
وجاء في بيان لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن التصنيف «يظهّر التزام إدارة ترامب مكافحة الإرهاب».
وتواجه باكستان منذ نحو عقدين تمردا انفصاليا في بلوشستان أوقع مئات القتلى في الإقليم الغني بالمعادن.
وفي آذار-مارس الماضي، احتجز عناصر في «جيش تحرير بلوشستان» أكثر من 450 رهينة من ركاب قطار في بلوشستان.
وتمكّنت الشرطة من تحرير غالبية الرهائن في عملية أسفرت عن مقتل نحو ستين شخصا، نصفهم من الانفصاليين الذين نفّذوا الهجوم.
وتوجّه باكستان على نحو متكرّر اتهامات للهند بالضلوع في التمرّد، ما تنفيه نيودلهي.
وفي تموز-يوليو الماضي، أدرجت الولايات المتّحدة في قائمتها للمنظمات الإرهابية مجموعة «جبهة المقاومة» المتّهمة بشنّ هجوم في الشطر الهندي في كشمير في نيسان-أبريل أودى بحياة 26 مدنيا.
وكانت الجبهة أعلنت في بادئ الأمر مسؤوليتها عن الهجوم، لتعود وتتراجع عن ذلك.
إلا أنّ الهند واصلت اعتبار الجبهة مسؤولة عن الهجوم واتهمت باكستان بالضلوع في العملية، ما نفته بشدة إسلام أباد. وتبدي إسلام أباد تشددا كبيرا حيال أيّ تهديدات للاستثمارات الأجنبية فيها، خصوصا الصينية منها، نظرا إلى أن الصين أغدقت على البلاد مليارات الدولارات.