واشنطن تطالب كولومبيا بالدفاع عن «المعايير الديموقراطية»
دعت الولايات المتحدة كولومبيا للدفاع عن “المعايير الديموقراطية” بعدما التقى رئيسها اليساري الجديد غوستافو بيترو نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو هذا الأسبوع، في تحوّل في العلاقات بين البلدين الجارين.
أعاد البلدان الواقعان في أميركا اللاتينية إحياء العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة دامت ثلاث سنوات، ما يعكس التقارب بين اليسار ومادورو الاشتراكي الذي لا تعترف به الولايات المتحدة كرئيس بينما اتّهمته الأمم المتحدة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس “حضينا كولومبيا على مواصلة العمل مع شركائها في محافل متعددة الأطراف للدفاع عن الديموقراطية والازدهار في نصف الكرة الأرضية ومحاسبة الحكومات التي انتهكت الحقوق والمعايير الديموقراطية».
لكن برايس لم ينتقد مباشرة خطوة الرئيس الكولومبي، أول يساري في البلد الحليف للولايات المتحدة يتولى الرئاسة في آب/اغسطس، وأشاد بترحيب البلاد بمليوني لاجئ فنزويلي.
وذكر برايس بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقش خلال محادثات مع بيترو في بوغوتا الشهر الماضي “السبل التي يمكننا من خلالها العمل مع كولوكبيا لمحاسبة نظام مادورو».
ودعا مادورو إلى التواصل مع المعارضة بينما أشار إلى أن العقوبات الأميركية ستبقى مفروضة.
وقال برايس “لن يتغير موقفنا إلى أن وإلا إذا رأينا تقدّما في حقوق الشعب الفنزويلي».
أعلنت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامس وبدعم قوي من حكومة كولومبيا التي كانت محافظة حينذاك إدارة مادورو غير شرعية بعد انتخابات قوبلت بانتقادات واسعة.
لكن مادورو صمد أمام العقوبات بينما استبعد العديد من معارضي حكومة كراكاس فرص سقوطه أمام خوان غوايدو، زعيم المعارضة الذي تعتبره واشنطن رئيسا مؤقتا.
وانهار الاقتصاد الفنزويلي بينما هرب نحو سبعة ملايين شخص منذ العام 2014، بحسب بيانات الأمم المتحدة.