واشنطن تنتقد عودة سوريا إلى الجامعة العربية
انتقدت الولايات المتحدة قرار جامعة الدول العربية استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها، معتبرة أن الرئيس بشار الأسد لا يستحق تطبيعا للعلاقات إثر النزاع الدامي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتل للصحافيين “لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادتها إلى جامعة الدول العربية في الوقت الحاضر».
وأضاف “ما زلنا نعتقد أننا لن نطبّع علاقاتنا مع نظام الأسد ولا ندعم حلفاءنا وشركاءنا في القيام بذلك».
وحض أعضاء في الكونغرس من الحزبين بلهجة أكثر حدة الولايات المتحدة على استخدام العقوبات لمنع التطبيع مع الأسد.
وقال بيان مشترك لمايك ماكول، الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي، وجورج ميكي، العضو الديموقراطي في اللجنة، إن “إعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية خطأ استراتيجي فادح سيشجع الأسد وروسيا وإيران على الاستمرار في ارتكاب المجازر بحق المدنيين وزعزعة استقرار الشرق الاوسط».
وأضاف البيان “الأسد لم يتغير سوف يستمر بارتكاب هذه الفظائع” مشيرا إلى “سابقة دولية” على صعيد السماح لـ”ديكتاتوريين عديمي الرحمة” بالإفلات من العقاب بانتهاء مهلة زمنية تنقضي بها مفاعيل ملاحقتهم على جرائمهم.
وفرض الكونغرس قيودا على الولايات المتحدة تمنعها من تقديم أي مساعدة لإعادة الإعمار في سوريا قبل محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات خلال الحرب.
لكن جامعة الدول العربية صوتت الأحد لصالح استئناف نشاط سوريا، ما يعني اقرارها فعليا بانتصار بشار الأسد في الحرب التي أودت بحياة نصف مليون شخص وشردت نصف السكان منذ عام 2011.
إلا أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية قلل من أهمية الخلافات مع الدول العربية، مشددا أن واشنطن لها أهداف مشتركة مع العديد من شركائها العرب بشأن سوريا.
وقال فيدانت باتيل “نتشارك في عدد من الأهداف مع شركائنا العرب في ما يتعلق بسوريا، من بينها التوصل إلى حل للأزمة السورية يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”، في إشارة إلى القرار الدولي لعام 2015 الذي نص على خارطة طريق للانتقال السياسي.
وأكد أن الولايات المتحدة ستعمل أيضًا مع شركاء عرب على توسيع وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين ودعم الاستقرار لمنع عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي .