رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
الأرواح السبعة لبوريس جونسون:
وجود قائم على الاستمتاع والأكاذيب...!
- يبدو أن الاحتضار السياسي لبوريس جونسون يقترب من نهايته
- من «آلة للفوز»، أصبح رئيس الوزراء المحافظ «آلة هزائم»
- قد تكون الولايات المتحدة، ملاذ «ترامب الإنجليزي» مستقبلا
في مواجهة “تمرد” داخل حكومته وحزب المحافظين وسيل من الاستقالات، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، في اليوم الثالث من أزمة سياسية غير مسبوقة، استقالته.
نظريا، وعلى الرغم من سلسلة الاستقالات داخل حكومته وانسحابه من زعامة حزب المحافظين، كان لا يزال أمام بوريس جونسون أحد عشر شهرًا قبل أن يخضع لحركة لوم جديدة من معسكره، إلا أن السيل كان جارفا ولا يحتمل تأجيل القرار. وبما أن الاحتضار السياسي لبوريس جونسون اقترب من نهايته، وأن مغادرته المسرح منكسرا صارت واقعا، عادت مجلة لاكسبريس الفرنسية لحيوات بوريس جونسون السبعة لتلقي نظرة على فصول منها، وعلى وجود قائم على الاستمتاع والأكاذيب.
• اليونانية القديمة ، رهان رابح
وهو طفل، أكد لشقيقته الصغرى راشيل، أنه سيكون يومًا ما “ملك العالم”، وأدرك أنه سيتعين عليه أولاً أن يصبح ملك الارتجال إذا أراد الوصول إلى القمة ودون أن يعمل بجد. يرى بوريس الفوز على أنه لعبة -بدون جهد إن أمكن. وفي وقت مبكر جدًا، أقسم على الوصول إلى المراتب العليا مراهنا على ذكائه ووقاحته وبساطته وإحساسه بالسخرية، وعلى قشرة ثقافية. وكما هو الحال في الكازينو، راهن الطالب جونسون بكل ما لديه على موضوعين: اللاتينية واليونانية القديمة.
عمل بشكل جيد، ومن خلال ذلك حصل على منحة دراسية فتحت له أبواب إيتون، ثم أكسفورد. لقد تألق هناك بكسله، وتأخره و”موقفه المتعجرف المخزي”، وفقًا لما ذكرته كاتبة سيرته الذاتية سونيا بورنيل، الزميلة السابقة لبوريس جونسون في الديلي تلغراف، ومؤلفة السيرة الذاتية “بوريس: قصة الطموح الأشقر».
• الرجل الذي أراد أن يكون بو
في إيتون وأكسفورد، كان يسخّر وقتًا أقل في الدراسة مما يقضيه في بناء الشخصية. وفجأة، ذاك الذي يطلق والداه عليه اسم ال في إحالة لألكسندر، طالب أن يدعى باسمه الثاني الأكثر غرابة وأصالة، بوريس. كما أنه ترك الكاثوليكية ليتبنى الأنغليكانية، وهي أكثر ملاءمة لشخصيته الجديدة: الرجل الإنجليزي غريب الأطوار، الذي يخرج من جميع المواقف الصعبة بالدوران والمراوغة. إن أصوله التركية والألمانية والفرنسية تحرج الصبي الصغير الذي يحلم بأن يكون جنتلمانا إنجليزيًا، لذلك اختار المبالغة... سيكون إنكليزيًا أكثر من الإنكليز، وسيضحك مواطنيه والعالم بأسره.
• ملك التضاد ، أصبح بوريس صحفيًا كاذبًا
اختار الصحافة للسهولة، وحصل على وظيفة في صحيفة تايمز اليومية بفضل العلاقات الأسرية. وسوف يعرّف نفسه بروحه. عباراته اللاتينية، التي يرش بها مقالاته، ستضحك الجمهور وستسعد القراء المحافظين. لكن الاختراع المحض لمقابلة لا يعلم بها صاحبها المفترض، أدى إلى إقالته. لم يثبط هذا عزيمة ماكس هاستينغز، مدير الديلي تلغراف، الذي أرسل بوريس جونسون إلى بروكسل كمراسل مسؤول عن المؤسسات الأوروبية.
خمس سنوات من المقالات الأكثر غرابة والمضللة، قدمت الاتحاد الأوروبي كسلطة شريرة ومثيرة للشفقة، جعلت من جونسون القلم المفضل للمحافظين في بريطانيا. عند عودته إلى لندن، ارتقى في ديلي تلغراف وشارك في برامج تلفزيونية فكاهية حيث برع. لقد وجد الحيلة: أكاذيبه مسلية، وأكاذيبه تجعله مشهوراً... عرف بوريس جونسون الآن وصفة الوصول إلى قمة السلطة.
• مهرّج برتبة عمدة
عضو برلماني محافظ من ضاحية هينلي الأنيقة للغاية في لندن، تعقّدت حياته الشخصية: فهو يجمع بين الزيجات والمغامرات خارج نطاق الزواج. وأطفال جونسون يتتالون ولا يشبهون بعضهم البعض، وما زلنا لا نعرف عددهم بالضبط. بدأت الصحف الشعبية في الاهتمام به، وعند سؤاله عن خياناته، كان يكذّب علنًا. عزله مايكل هوارد زعيم حزب المحافظين من منصب نائب رئيس الحزب بتهمة “عدم الأمانة”. وعندما أتيحت الفرصة لأخذ عمدة لندن في الانتخابات البلدية لعام 2008، ترشّح جونسون.
كانت العاصمة خارجة من تفويضين لكين ليفنجستون، المعروف باسم “كين الأحمر”، وأغرى البديل الذي اقترحه جونسون سكان لندن، أي محافظة ذات نوعية جيدة. فاز جونسون بمنصب رئاسة البلدية عام 2008، ومجددا عام 2012. وهذا المنصب ناسبه بشكل مثير: بدون سلطة حقيقية، فإن عمدة لندن هو أقرب الى وكيل فنّي لمدينته. أصبح جونسون مشهورًا في جميع أنحاء العالم، واستفاد من دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012 لمضاعفة الحلقات الكوميدية، مثل تلك التي عندما علق في الهواء، مربوطا في حبل ناقل، وهو يلوّح بأعلام بريطانية صغيرة.
• متلوّن أو بريكسيتي بالصدفة
بصفته عمدة لندن، كان بوريس مؤيدًا لركوب الدراجات، ومؤيدًا لأوروبا، ومناصرًا للهجرة، ومناهضًا لترامب. وخلال حملة البريكسيت، كان الأمر عكس ذلك تمامًا. ليس مهمّا، فما يهمّه هو الفوز وإخراج ديفيد كاميرون من داونينغ ستريت. إلى جانب ذلك، لم يحب بوجو أبدًا رفيقه السابق في إيتون وأكسفورد، الذي كان يصغره بسنتين.
رد هذا الاخير بالمثل عندما وصف جونسون “مثل خنزير صغير دهني ينزلق من بين يديك في كل مرة تحاول الإمساك به”. ورغم كل التوقعات، انتصر البريكسيت، وجونسون أيضًا. ولئن ذهبت داونينغ ستريت إلى تيريزا ماي لفترة من الوقت، فقد انتهى حزب المحافظين بإعطائه مفاتيح السلطة في يوليو 2019. فوزه المدوي في الانتخابات العامة ديسمبر 2019، بفضل شعار ووعد اكتسح “دعونا ننتهي من البريكسيت”، منحه أغلبية مريحة للغاية تبلغ 80 مقعدًا في البرلمان.
• رئيس وزراء فاضح
«آلة الفوز”، كما كان يُطلق آنذاك على بوريس جونسون، اكتشف أنه بعد الانتصار، يجب ممارسة الحكم. في مارس 2020، الوعد باستثمارات عامة ضخمة في شمال إنجلترا، وهي أرض عمّالية سابقا، منحه شعبية الى درجة أنه كان يُعتقد أنه “محافظة حمراء”، تجمع بين المحافظة الثقافية والسياسة والاقتصادية التقدمية.
للأسف، ضرب الوباء، وباستثناء التقدم المحرز في تصنيع اللقاحات والتطعيم، حكم البرلمان بقسوة شديدة على إدارة حكومة جونسون للأزمة. يتحدث تقرير أكتوبر 2021 عن “واحدة من أكبر حالات إفلاس الصحة العامة في تاريخ البلاد”. ومع 150 ألف حالة وفاة مرتبطة بكوفيد، فإن لبريطانيا العظمى أكبر عدد من الضحايا في العالم، قياسا لعدد سكانها. وفي نوفمبر 2021، علمنا أن داونينغ ستريت كانت تنتهك بأريحية القيود الصحية التي فرضتها الحكومة نفسها على البلد بأكمله.
وفي مواجهة الغضب، لجأ بوريس جونسون للإنكار جملة وتفصيلا، وفي كل مرة يواجه تسريبات جديدة، يقول إنه نسي أو لا يعرف، وانتهي به الأمر الى الاعتذار وطلب العفو، آملا في كل مرة أن يفلت من العقاب. غير ان الهزيمة في الانتخابات الفرعية انتهت بإقناع الحزب المحافظ بضرورة وقف الآلة الخاسرة. فضيحة أخيرة تتعلق برئيس مجموعة المحافظين في مجلس العموم، وهو مفترس جنسي يعرف جونسون أفعاله، تبدو وكأنها الحفل الأخير. وفي الساعات الأخيرة، استقال أعضاء من الحكومة ومن المتعاونين ليطرح السؤال بالبنط العريض: كم من الوقت سيستمر في منصبه؟
• رجل استعراض أمريكي في المستقبل؟
عند سؤالها عن مستقبل رئيس الوزراء، تعتقد كاتبة سيرته سونيا بورنيل أنه يستطيع إعادة اكتشاف نفسه على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي. ولد بوريس جونسون في نيويورك عام 1964، واحتفظ دائمًا بجنسيته الأمريكية وجواز سفره، و
هو ما كان يكفي لإثارة العديد من الشائعات في السنوات الأخيرة.
أمريكا، كمخرج وملاذ لترامب الإنجليزي... هل هناك ما هو طبيعي أكثر من هذا.
- من «آلة للفوز»، أصبح رئيس الوزراء المحافظ «آلة هزائم»
- قد تكون الولايات المتحدة، ملاذ «ترامب الإنجليزي» مستقبلا
في مواجهة “تمرد” داخل حكومته وحزب المحافظين وسيل من الاستقالات، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، في اليوم الثالث من أزمة سياسية غير مسبوقة، استقالته.
نظريا، وعلى الرغم من سلسلة الاستقالات داخل حكومته وانسحابه من زعامة حزب المحافظين، كان لا يزال أمام بوريس جونسون أحد عشر شهرًا قبل أن يخضع لحركة لوم جديدة من معسكره، إلا أن السيل كان جارفا ولا يحتمل تأجيل القرار. وبما أن الاحتضار السياسي لبوريس جونسون اقترب من نهايته، وأن مغادرته المسرح منكسرا صارت واقعا، عادت مجلة لاكسبريس الفرنسية لحيوات بوريس جونسون السبعة لتلقي نظرة على فصول منها، وعلى وجود قائم على الاستمتاع والأكاذيب.
• اليونانية القديمة ، رهان رابح
وهو طفل، أكد لشقيقته الصغرى راشيل، أنه سيكون يومًا ما “ملك العالم”، وأدرك أنه سيتعين عليه أولاً أن يصبح ملك الارتجال إذا أراد الوصول إلى القمة ودون أن يعمل بجد. يرى بوريس الفوز على أنه لعبة -بدون جهد إن أمكن. وفي وقت مبكر جدًا، أقسم على الوصول إلى المراتب العليا مراهنا على ذكائه ووقاحته وبساطته وإحساسه بالسخرية، وعلى قشرة ثقافية. وكما هو الحال في الكازينو، راهن الطالب جونسون بكل ما لديه على موضوعين: اللاتينية واليونانية القديمة.
عمل بشكل جيد، ومن خلال ذلك حصل على منحة دراسية فتحت له أبواب إيتون، ثم أكسفورد. لقد تألق هناك بكسله، وتأخره و”موقفه المتعجرف المخزي”، وفقًا لما ذكرته كاتبة سيرته الذاتية سونيا بورنيل، الزميلة السابقة لبوريس جونسون في الديلي تلغراف، ومؤلفة السيرة الذاتية “بوريس: قصة الطموح الأشقر».
• الرجل الذي أراد أن يكون بو
في إيتون وأكسفورد، كان يسخّر وقتًا أقل في الدراسة مما يقضيه في بناء الشخصية. وفجأة، ذاك الذي يطلق والداه عليه اسم ال في إحالة لألكسندر، طالب أن يدعى باسمه الثاني الأكثر غرابة وأصالة، بوريس. كما أنه ترك الكاثوليكية ليتبنى الأنغليكانية، وهي أكثر ملاءمة لشخصيته الجديدة: الرجل الإنجليزي غريب الأطوار، الذي يخرج من جميع المواقف الصعبة بالدوران والمراوغة. إن أصوله التركية والألمانية والفرنسية تحرج الصبي الصغير الذي يحلم بأن يكون جنتلمانا إنجليزيًا، لذلك اختار المبالغة... سيكون إنكليزيًا أكثر من الإنكليز، وسيضحك مواطنيه والعالم بأسره.
• ملك التضاد ، أصبح بوريس صحفيًا كاذبًا
اختار الصحافة للسهولة، وحصل على وظيفة في صحيفة تايمز اليومية بفضل العلاقات الأسرية. وسوف يعرّف نفسه بروحه. عباراته اللاتينية، التي يرش بها مقالاته، ستضحك الجمهور وستسعد القراء المحافظين. لكن الاختراع المحض لمقابلة لا يعلم بها صاحبها المفترض، أدى إلى إقالته. لم يثبط هذا عزيمة ماكس هاستينغز، مدير الديلي تلغراف، الذي أرسل بوريس جونسون إلى بروكسل كمراسل مسؤول عن المؤسسات الأوروبية.
خمس سنوات من المقالات الأكثر غرابة والمضللة، قدمت الاتحاد الأوروبي كسلطة شريرة ومثيرة للشفقة، جعلت من جونسون القلم المفضل للمحافظين في بريطانيا. عند عودته إلى لندن، ارتقى في ديلي تلغراف وشارك في برامج تلفزيونية فكاهية حيث برع. لقد وجد الحيلة: أكاذيبه مسلية، وأكاذيبه تجعله مشهوراً... عرف بوريس جونسون الآن وصفة الوصول إلى قمة السلطة.
• مهرّج برتبة عمدة
عضو برلماني محافظ من ضاحية هينلي الأنيقة للغاية في لندن، تعقّدت حياته الشخصية: فهو يجمع بين الزيجات والمغامرات خارج نطاق الزواج. وأطفال جونسون يتتالون ولا يشبهون بعضهم البعض، وما زلنا لا نعرف عددهم بالضبط. بدأت الصحف الشعبية في الاهتمام به، وعند سؤاله عن خياناته، كان يكذّب علنًا. عزله مايكل هوارد زعيم حزب المحافظين من منصب نائب رئيس الحزب بتهمة “عدم الأمانة”. وعندما أتيحت الفرصة لأخذ عمدة لندن في الانتخابات البلدية لعام 2008، ترشّح جونسون.
كانت العاصمة خارجة من تفويضين لكين ليفنجستون، المعروف باسم “كين الأحمر”، وأغرى البديل الذي اقترحه جونسون سكان لندن، أي محافظة ذات نوعية جيدة. فاز جونسون بمنصب رئاسة البلدية عام 2008، ومجددا عام 2012. وهذا المنصب ناسبه بشكل مثير: بدون سلطة حقيقية، فإن عمدة لندن هو أقرب الى وكيل فنّي لمدينته. أصبح جونسون مشهورًا في جميع أنحاء العالم، واستفاد من دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012 لمضاعفة الحلقات الكوميدية، مثل تلك التي عندما علق في الهواء، مربوطا في حبل ناقل، وهو يلوّح بأعلام بريطانية صغيرة.
• متلوّن أو بريكسيتي بالصدفة
بصفته عمدة لندن، كان بوريس مؤيدًا لركوب الدراجات، ومؤيدًا لأوروبا، ومناصرًا للهجرة، ومناهضًا لترامب. وخلال حملة البريكسيت، كان الأمر عكس ذلك تمامًا. ليس مهمّا، فما يهمّه هو الفوز وإخراج ديفيد كاميرون من داونينغ ستريت. إلى جانب ذلك، لم يحب بوجو أبدًا رفيقه السابق في إيتون وأكسفورد، الذي كان يصغره بسنتين.
رد هذا الاخير بالمثل عندما وصف جونسون “مثل خنزير صغير دهني ينزلق من بين يديك في كل مرة تحاول الإمساك به”. ورغم كل التوقعات، انتصر البريكسيت، وجونسون أيضًا. ولئن ذهبت داونينغ ستريت إلى تيريزا ماي لفترة من الوقت، فقد انتهى حزب المحافظين بإعطائه مفاتيح السلطة في يوليو 2019. فوزه المدوي في الانتخابات العامة ديسمبر 2019، بفضل شعار ووعد اكتسح “دعونا ننتهي من البريكسيت”، منحه أغلبية مريحة للغاية تبلغ 80 مقعدًا في البرلمان.
• رئيس وزراء فاضح
«آلة الفوز”، كما كان يُطلق آنذاك على بوريس جونسون، اكتشف أنه بعد الانتصار، يجب ممارسة الحكم. في مارس 2020، الوعد باستثمارات عامة ضخمة في شمال إنجلترا، وهي أرض عمّالية سابقا، منحه شعبية الى درجة أنه كان يُعتقد أنه “محافظة حمراء”، تجمع بين المحافظة الثقافية والسياسة والاقتصادية التقدمية.
للأسف، ضرب الوباء، وباستثناء التقدم المحرز في تصنيع اللقاحات والتطعيم، حكم البرلمان بقسوة شديدة على إدارة حكومة جونسون للأزمة. يتحدث تقرير أكتوبر 2021 عن “واحدة من أكبر حالات إفلاس الصحة العامة في تاريخ البلاد”. ومع 150 ألف حالة وفاة مرتبطة بكوفيد، فإن لبريطانيا العظمى أكبر عدد من الضحايا في العالم، قياسا لعدد سكانها. وفي نوفمبر 2021، علمنا أن داونينغ ستريت كانت تنتهك بأريحية القيود الصحية التي فرضتها الحكومة نفسها على البلد بأكمله.
وفي مواجهة الغضب، لجأ بوريس جونسون للإنكار جملة وتفصيلا، وفي كل مرة يواجه تسريبات جديدة، يقول إنه نسي أو لا يعرف، وانتهي به الأمر الى الاعتذار وطلب العفو، آملا في كل مرة أن يفلت من العقاب. غير ان الهزيمة في الانتخابات الفرعية انتهت بإقناع الحزب المحافظ بضرورة وقف الآلة الخاسرة. فضيحة أخيرة تتعلق برئيس مجموعة المحافظين في مجلس العموم، وهو مفترس جنسي يعرف جونسون أفعاله، تبدو وكأنها الحفل الأخير. وفي الساعات الأخيرة، استقال أعضاء من الحكومة ومن المتعاونين ليطرح السؤال بالبنط العريض: كم من الوقت سيستمر في منصبه؟
• رجل استعراض أمريكي في المستقبل؟
عند سؤالها عن مستقبل رئيس الوزراء، تعتقد كاتبة سيرته سونيا بورنيل أنه يستطيع إعادة اكتشاف نفسه على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي. ولد بوريس جونسون في نيويورك عام 1964، واحتفظ دائمًا بجنسيته الأمريكية وجواز سفره، و
هو ما كان يكفي لإثارة العديد من الشائعات في السنوات الأخيرة.
أمريكا، كمخرج وملاذ لترامب الإنجليزي... هل هناك ما هو طبيعي أكثر من هذا.