وزارة التغير المناخي والبيئة تدعم مشاريع تأهيل الموائل في البيئة البحرية والساحلية في الدولة

وزارة التغير المناخي والبيئة تدعم مشاريع تأهيل الموائل في البيئة البحرية والساحلية في الدولة


وضعت وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع القطاع الخاص برامج لإعادة تأهيل الموائل البحرية المتضررة من خلال زراعة المرجان وأشجار القرم في المناطق الساحلية وبناء بيئات اصطناعية عبر إنشاء مواقع من كهوف اصطناعية موزعة على مناطق مختلفة في مياه الصيد بالدولة حيث شهد البرنامج خلال النصف الأول من العام الجاري العديد من التطورات على مستويات عدة.

وأطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة بالمشاركة مع بلدية الفجيرة وبلدية دبا الفجيرة ومركز الفجيرة للمغامرات في شهر مايو 2019 مشروع "حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية" أحد أكبر الحدائق المرجانية في الدولة ويهدف المشروع إلى زراعة 1.5 مليون مستعمرة مرجانية على مدى خمس سنوات وعلى مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع وذلك في إطار تعزيز التنوع البيولوجي البحري ومناطق الجذب السياحي المحلية. وقامت الوزارة مؤخرا وبالتنسيق مع الفريق باستزراع ما يقارب 9200 قطعة من المرجان وبمساحة اجمالية تصل إلى 613 متر مربع قباله سواحل الساحل الشرقي ومدينه كلباء وجاري استكمال بحسب ما هو مخطط له لتحقيق الهدف المنشود.

ويعتبر نبات القرم جزءا لا يتجزأ من النظم البيئية حيث تدعم أشجار القرم البيئة البحرية وتلعب دورا هاما وفعالا في تخفيض الانبعاثات الكربونية وتسهم في التقليل من آثار الكوارث الطبيعية البحرية وتحمي المناطق الساحلية من عمليات التعرية الناجمة عن الأمواج والتيارات البحرية وبعض الأنشطة البشرية لاسيما الترميم والبناء لا سيما وأن أشجار القرم تعتبر بيئة حاضنة لعديد من الأنواع البحرية وموئل طبيعي لأنواع الأسماك المحلية وحماية الكائنات من خطر الانقراض إذ تقوم بيئة الجذور بوظيفة محاضن طبيعية للثروات المائية الحية في المناطق التي تقع بين خطي المد والجزر والمحافظة عليها وتنميتها تنمية مستدامة.

وتعد معظم غابات أشجار القرم في الدولة بصحة وكثافة جيدة حيث بلغت المساحة الكلية حوالي 183 كليو مترا مربعا مقارنة بسنة 2013 التي بلغت مساحتها 136.16 كيلومتر مربع وتعتبر المساحة الأكبر في الدولة لانتشار غابات القرم هي في إمارة أبوظبي بنسبة 80% من المساحة الكلية لتوزيع غابات اشجار القرم. وتقوم الوزارة بتنفيذ برنامج إنتاج بذور شتلات القرم ورعايتها في مشتل الأبحاث وتجهيزها وزراعتها بهدف إعادة تأهيل الموائل المتضررة إلى جانب إنشاء مساحات جديدة من بيئة أشجار القرم في بعض المناطق الساحلية الأخرى وقد تم من خلاله زراعة نحو أكثر 34000 شتلة من أشجار القرم و100 ألف بذرة من أشجار القرم حتى عام 2019 بمساحة إجمالية تصل 1,2 مليون متر مربع.

ويعد برنامج إنشاء الموائل والمشدات الاصطناعية برنامجا مشتركا بين وزارة التغير المناخي والبيئة وعدد من المؤسسات الوطنية الخاصة والذي يهدف إلى تعزيز مخزون الثروة السمكية وبناء حاضنات لصغار الأسماك في البيئة البحرية الساحلية وذلك من خلال انزال عدد كبير من الكهوف الاصطناعية الصديقة للبيئة في مناطق تكاثر الأحياء البحرية حيث تم حتى الآن إنزال 3.200 كهف اصطناعي في مناطق متفرقة بالدولة وجاري استكمال المشروع حسب المخطط له لعام 2020.

وتعتبر مناطق الحيود والصخور البحرية الطبيعية من احدى السمات المكونة للبيئات الحاضنة لتكوين الشعاب المرجانية وتقوم وزارة التغير المناخي والبيئة بتبني الأفكار الابتكارية لاستدامة الموارد المائية الحية للدولة ضمن خططها لاستشراف المستقبل وتكمن أهمية المشروع باعتباره احدى أدوات التنموية الزرقاء لتسريع المهام المنوطة بالوزارة فيما يتعلق بتنمية البيئة البحرية وثرواتها المائية الحية وسوف يساهم بتعدد التنوع الفطري بالبيئة البحرية والازدهار الزمني والمكاني للسلسة الغذائية البحرية حيث يتم إنزال الصخور الطبيعية وزراعة مرجان مستوطن المنطقة عليها وبأعماق تتراوح ما بين 5- 15 مترا ومن خلال اتباع تقنية تقطيع مبتكرة وهي micro-fragmentation لمرجان وكذلك يعد هذا المشروع واحدا من المشاريع الابداعية والتي تساهم في تحقيق سياسة الوزارة في التكيف مع تداعيات التغيرات المناخية والتي تؤثر بشكل كبير على النظم البيئية للحيود المرجانية حيث تم إنزال 500 قطعة على الصخور الطبيعية كمرحلة أولى في المحمية قبالة سواحل أم القيوين بأعماق تتراوح ما بين 5- 15 متر.