بتنظيم مكتب التبادل المعرفي الحكومي

وزارة الصحة ووقاية المجتمع تستقبل وفداً لبنانياً للاطلاع على منظومة الريادة الصحية في الإمارات

وزارة الصحة ووقاية المجتمع تستقبل وفداً لبنانياً للاطلاع على منظومة الريادة الصحية في الإمارات

استقبلت وزارة الصحة ووقاية المجتمع وفداً حكومياً رفيع المستوى من الجمهورية اللبنانية، ضمن برنامج القيادات التنفيذية اللبنانية الذي ينظمه مكتب التبادل المعرفي الحكومي التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء، وذلك في إطار تعزيز جسور التواصل وتبادل الخبرات بين الأنظمة الحكومية، والاطلاع على أفضل الممارسات المؤسسية التي طورتها الوزارة في القطاع الصحي، مما يسهم في ابتكار الأفكار والحلول التي تدعم النظام الصحي في جمهورية لبنان الشقيقة.
انعقد اللقاء بحضور سعادة الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في الوزارة، والدكتور أمين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي، وسعادة عبدالله أهلي، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة، إلى جانب عدد من المسؤولين ومدراء الإدارات.
تبادل الخبرات
استهدفت الزيارة مشاركة التجارب والخبرات الرائدة وأفضل الممارسات العالمية التي تعتمدها دولة الإمارات في مجالات الصحة العامة والتنظيم الصحي وجهود الارتقاء بالرعاية الصحية، حيث اطلع الوفد اللبناني على جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تطوير السياسات وحوكمة المنظومة الصحية، وتعزيز التكامل بين الجهات الاتحادية والمحلية، بما يدعم جاهزية القطاع الصحي واستدامته، إلى جانب استعراض أبرز مشاريع التحول الرقمي واستراتيجيات الابتكار في الخدمات الصحية، وأبرز المبادرات الوطنية لتعزيز الوقاية المجتمعية، ورفع كفاءة الاستجابة للتحديات الصحية، وترسيخ نهج استباقي يدعم جودة الحياة.

تطوير العمل الحكومي
وشهد اللقاء جلسة نقاش مفتوحة أتاحت للوفد اللبناني تبادل الرؤى حول آليات تطوير العمل الحكومي، وبناء القدرات القيادية الصحية، وتعزيز التنسيق المؤسسي، والاستفادة من التجارب الإماراتية في التخطيط الصحي الاستراتيجي، وإدارة التحول، ورفع كفاءة الأداء الحكومي، كما اطلع الوفد على تجربة دولة الإمارات في تطوير منظومة عالمية للتبرع وزراعة الأعضاء البشرية والأنسجة، بالإضافة إلى الجهود الوطنية في تعزيز الجاهزية المستقبلية والاستجابة للتحديات الصحية العالمية.

إشادة بالمنظومة الصحية
وأشاد أعضاء الوفد اللبناني الذي يضم مشاركين من جهات حكومية متعددة، من بينها رئاسة مجلس الوزراء وعدد من الوزارات والمؤسسات الرسمية، ما يعكس النهج القيادي والتكاملي للبرنامج، بالنموذج الصحي الإماراتي، وما يتضمنه من بنى تحتية رقمية، وتشريعات مرنة، ونظم جودة متقدمة. مشيرين إلى أهمية استمرار التعاون والزيارات التي تُسهم في إرساء بيئة دولية تشاركية لبناء مستقبل صحي أفضل للمجتمعات.

منصة فاعلة
وأكدت سعادة الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن هذه الزيارة تعكس المكانة التي رسختها دولة الإمارات كنموذج مرجعي في تطوير العمل الحكومي، ومنصة فاعلة لتبادل المعرفة والخبرات، مشيراً إلى أهمية برامج التبادل المعرفي في دعم القيادات الحكومية، وتعزيز الشراكات بين الدول الشقيقة، بما يسهم في نقل التجارب الناجحة ومواءمتها مع سياسات العمل الحكومي المختلفة، لافتاً إلى حرص دولة الإمارات على المساهمة الفاعلة في تشكيل مستقبل الصحة عالمياً، من خلال مشاركة خبراتها في الحوكمة المؤسسية والابتكار الصحي، بما يكرّس مكانة الدولة كمنصة مرجعية في تطوير السياسات الصحية الرائدة.