وفد من مجلس دبي القضائي يزور مكتبة محمد بن راشد للتعرف على خدماتها وبحث التعاون المستقبلي
استقبلت مكتبة محمد بن راشد، امس، وفدًا من مجلس دبي القضائي، برئاسة سعادة الأستاذ الدكتور سيف غانم السويدي الأمين العام للمجلس القضائي، للتعرف على أبرز خدماتها ومرافقها والكتب والمراجع القانونية التي توفرها للباحثين والمتخصصين في القانون، إلى جانب بحث تعزيز التعاون في المجالات ذات الصلة والتي من بينها تعزيز الوعي بالحقوق والواجبات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
واستهل معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، اللقاء بالترحيب بالوفد، مؤكدا على دور المكتبة في نشر الوعي القانوني ومساعدة الباحثين القانونيين وطلاب الجامعات والمحامين، وذلك بفضل ما تحتويه من مجموعة متميزة من الكتب والمراجع والدوريات والموسوعات التي تلبي كافة احتياجات الزوار والأعضاء. وأضاف معالي المر، «أن مكتبة محمد بن راشد، تضم أكبر تشكيلة معرفية والتي تتنوع بين مئات الآلاف من الكتب الورقية، والمواد الرقمية، والبصرية والسمعية، بأكثر من 30 لغة عالمية، والتي تغطي مختلف المجالات والتخصصات، لتسهم في تحفيز شغف المعرفة لدى النشء وإلهام الأجيال الصاعدة للتعلم، وترسيخ مكانة دبي كعاصمة للثقافة من خلال رؤية استراتيجية واضحة المعالم»، مؤكدا أن المكتبة تقود الجهود المحلية للحفاظ على الموروث الثقافي بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، إلى جانب تشجيع الشباب و دعم شغفهم من خلال الكتب المتنوعة التي تقدمها المكتبة للفئات، حيث نسعى أن تكون المكتبة عالمية تحتوي على كافة المواضيع التي تخدم كل فئات المجتمع من صغار إلى كبار المواطنين.
من جانبه، عبر سعادة الأستاذ الدكتور سيف غانم السويدي الأمين العام للمجلس القضائي، عن سعادته بزيارة مكتبة محمد بن راشد، مؤكداً أنَّ المكتبة بما تحتويه من كنوز علمية ومعرفية تمثل صرحاً ثقافية متفرداً ونبراساً ينير الطريق للأجيال القادمة نحو دعم النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الإمارات العربية المتحدة في كافة المجالات، مشيدا بخدماتها ومرافقها وما تحتويه من كتب ومراجع قانونية تسهم في مساعدة الباحثين والمتخصصين في مسيرتهم البحثية والتعليمية. وخلال جولة داخل أروقة المكتبة، استمع الوفد إلى شرح مفصل حول أبرز خدماتها ومرافقها وما تحتضنه من مكتبات، كما زار الوفد معرض الصور الفوتوغرافية، الذي يقدم رحلة مصورة فريدة تروي نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار الخمسين عاماً الماضي، ومعرض ذخائر المكتبة، الذي يضم مجموعة فريدة من الكتب والأطالس والمخطوطات النادرة والقديمة والتي يعود بعضها إلى القرن الثالث عشر للميلاد، والمسارح والقاعات وغرف الاجتماعات التي تستخدم في الدراسة وإقامة المحاضرات والمؤتمرات واستضافة المهرجانات الثقافية والفنية، والعروض المسرحية والسينمائية والموسيقية المحلية والعالمية.
كما استمع الوفد إلى شرح حول أحدث التقنيات المستخدمة وبرنامج المكتبة لإقامة الفعاليات والمعارض والبرامج المختلفة على مدار العام، والتي تجمع كافة أفراد المجتمع داخل أروقة مكتبة محمد بن راشد التي باتت تشكل واجهة مميزة لكافة المهتمين بإقامة فعاليات على مستوى رفيع بفضل ما توفره من مجموعة من أحدث المرافق والخدمات وفق أعلى المعايير العالمية.
وناقشت الزيارة، دور المكتبة في الحفاظ على الموروث الثقافى في كافة المجالات الثقافية للأجيال القادمة، وأهمية تشجيع العلم والتعليم التنافسي في مجتمعنا. وأشاد وفد مجلس دبي القضائي، بالدور المستقبلي المهم لمكتبة محمد بن راشد في نشر الوعي بين أفراد المجتمع بالحقوق والواجبات، وإثراء المعرفة لدى القانونيين والباحثين والأكاديميين والطلاب خاصة في ظل البيئة التعددية داخل دول الإمارات العربية المتحدة، والتي تجمع أكثر من 200 جنسية مختلفة من كافة أنحاء العالم، مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون المشترك للارتقاء بمستقبل الأجيال القادمة ودعم رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة للخمسين عاما المقبلة. وفي ختام الزيارة التقط الوفد صورة تذكارية جماعية مع المسؤولين بمكتبة محمد بن راشد.
يذكر، أنَّ مكتبة محمد بن راشد، التي أُنشئت على مساحة تغطي أكثر من نصف مليون قدم مربع ما بين مساحة الأرض ومساحة المبنى، تعد واحدة من أكثر المباني المميزة في الشرق الأوسط؛ حيث صُممت على شكل رحل، وهو مسند الكتب على شكل X، والمستخدم في جميع أنحاء العالم الإسلامي. كما تعد أحد أكثر المكتبات تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم؛ حيث تعتمد على أحدث التقنيات، ومن بينها الذكاء الاصطناعي (AI)، والواقع الافتراضي المعزز (AR)، والتصوير المجسم «الهولوجرام»، والروبوتات الذكية.