رئيس الدولة يصل بلغراد في زيارة عمل.. والرئيس الصربي في مقدمة مستقبليه
للاطلاع على أبرز خدماتها وبحث سبل التعاون
وفد من مركز محمد بن راشد للفضاء يزور مكتبة محمد بن راشد ويُهديها العديد من إصداراته
استقبلت مكتبة محمد بن راشد، أمس، وفدًا من مركز محمد بن راشد للفضاء، برئاسة المهندس سالم المري، المدير العام، للاطلاع على خدماتها المتخصصة والفريدة التي تقدمها لزوارها وما تحتويه من كتب ومراجع متخصصة في مجال الفضاء، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك لتعريف الأجيال الصاعدة بالإنجازات التاريخية لدول الإمارات العربية المتحدة في هذ القطاع الرائد والحيوي.
وكان في استقبال الوفد معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من المسؤولين والموظفين بالمكتبة، حيث استهل اللقاء بالترحيب بالوفد، مؤكدا أهمية العمل على خلق قنوات للتبادل المعرفي في كافة المجالات والتخصصات مع الهيئات والمؤسسات والمراكز البحثية المتخصصة في الدولة ومن بينها مركز محمد بن راشد للفضاء، الذي يقود إنجازات تاريخية في قطاع الفضاء.
وأضاف معالي المر، «أنَّ المكتبة تعكس رؤية دبي الثقافية الجديدة لتعزيز الحراك الثقافي، إلى جانب دعمها اللامحدود للاقتصاد الجديد القائم على المعرفة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر»، مؤكدا حرص المكتبة على إبرام العديد من الشراكات الاستراتيجية المحلية والإقليمية والدولية، والتي تهدف إلى توسيع آفاق التبادل الثقافي والمعرفي، بما يلبي تطلعات الدولة لبناء مجتمع إماراتي معرفي تشكل القراءة جزءا لا يتجزأ من مكوناته.
وخلال الزيارة، تعرف الوفد إلى مختلف مرافق المكتبة وأبرز خدماتها ومرافقها وما تحتضنه من مكتبات، بالإضافة إلى زيارة معرض الصور الفوتوغرافية، الذي يقدم رحلة مصورة فريدة تروي نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار الخمسين عاماً الماضي، ومعرض ذخائر المكتبة، الذي يضم مجموعة فريدة من الكتب والأطالس والمخطوطات النادرة والقديمة والتي يعود بعضها إلى القرن الثالث عشر للميلاد، والمسارح التي تستخدم في إقامة المحاضرات والمؤتمرات واستضافة المهرجانات الثقافية والفنية، والعروض المسرحية والسينمائية والموسيقية المحلية والعالمية.
كما استمع الوفد إلى شرح من موظفي المكتبة حول رؤية المكتبة في تنظيم الفعاليات وبرنامج فعالياتها السنوي، وأحدث تكنولوجيا التي تستخدما المكتبة، ومن بينها الذكاء الاصطناعي، ونظام استرجاع إلكتروني للكتب، وأكشاك الخدمة الذاتية، ومختبر الرقمنة، والروبوتات الذكية للردّ على استفسارات الزوار، بالإضافة إلى تقنيات الواقع المعزز والافتراضي وغيرها.
من جانبه، أشاد سعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، بالمكتبة وخدماتها ومرافقها وتقنياتها الرائدة وكيف تقدم تجربة مميزة ورائعة لكافة أفراد المجتمع ومن بينهم أصحاب الهمم، مضيفاً «أن المكتبة بلا شك ستقود الطريق نحو الارتقاء بالمشهد المعرفي والثقافي ودعم اقتصاد المعرفة الذي تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة على كافة الصعد.
وأكد «المري»، على أهمية تعزيز التعاون والعمل المشترك مستقبلاً بين مركز محمد بن راشد والمكتبة لتبادل الخبرات في المجالات ذات الصلة، والتعريف بإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في كافة القطاعات والمجالات ومن بينها قطاع الفضاء.
وفي ختام الجولة، أهدى مركز محمد بن راشد للفضاء، المكتبة العديد من إصدارته القيمة، ومن بينها إصدار بلغة بريل للمكفوفين، والذي يسلط الضوء على مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، أول مهمة فضائية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية، مشيدين بالمكتبة وما تحتويه من كنوز معرفية ودورها المستقبلي لتعزيز الوعي بإنجازات الدولة في قطاع الفضاء.
يذكر، أنَّ مكتبة محمد بن راشد، التي أُنشئت على مساحة تغطي أكثر من نصف مليون قدم مربع ما بين مساحة الأرض ومساحة المبنى، تعد واحدة من أكثر المباني المميزة في الشرق الأوسط؛ حيث صُممت على شكل رحل، وهو مسند الكتب على شكل X، والمستخدم في جميع أنحاء العالم الإسلامي. كما تعد أحد أكثر المكتبات تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم؛ حيث تعتمد على أحدث التقنيات، ومن بينها الذكاء الاصطناعي (AI)، والواقع الافتراضي المعزز (AR)، والتصوير المجسم «الهولوجرام»، والروبوتات الذكية.