صُدم أهالي مدينة دير عطية السورية عندما حضرت الشرطة إلى منزل أحد السكان، وعملت على تفتيشه، وألقت القبض على مالكه بتهمة قتل والده المختفي منذ أكثر من شهر. وكانت أسرة المغدور قد أبلغت مخفر الشرطة باختفائه على نحو مفاجئ منذ 31 يوليو الماضي، بعد أن أمضى أقرباؤه أياماً لم يتمكنوا خلالها من معرفة مصيره.
وشاءت الأقدار أن تتسبب الرائحة الكريهة والذباب المتجمع في إحدى المزارع القريبة من المدينة بإثارة شكوك أحد الرعاة المعتادين على التنقل في المنطقة مع قطعانه، ليتصل مباشرة بالشرطة التي حضرت على الفور واكتشفت جثة رجل خمسيني مدفونة في المكان. وقالت وزارة الداخلية السورية، في صفحتها على فيسبوك، إن الجثة كانت في طور التحلل، وقد أثبتت معاينتها أنها تعود لـرجل مختفٍ منذ شهر، إذ تمت الجريمة في مزرعته، ثم دفنه القاتل هناك. وأظهرت تحقيقات الشرطة أن المغدور تعرض لطلق ناري في الرأس أرداه قتيلاً على الفور داخل مزرعته منذ شهر تقريباً، وبعد أيام من البحث وجمع المعلومات واستجواب الأشخاص، حامت الشبهات حول تورط الابن بقتل والده بسبب "خلافات عائلية". وبرر الابن جريمته بالقول إن والده كان قاسياً عليه، وإن الخلاف بينهما اشتد عندما رفض زواجه بالفتاة التي اختارها، فقرر الخلاص منه داخل المزرعة برصاصة اخترقت الجمجمة، ثم دفنه هناك.