رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة خالد بن محمد ويعزون أمير قطر بوفاة مريم بنت عبدالله
100 مليار درهم صفقات «أديبك» خلال 3 سنوات و«الذكاء الاصطناعي» في صدارة الأجندة
واصل معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" دوره الرائد عالمياً في تسريع وتيرة التقدم وتعزيز القيمة وإيجاد الحلول المبتكرة في ظل الترابط والتكامل بين الذكاء الاصطناعي والطاقة في صياغة مستقبل أكثر استدامة لقطاع الطاقة العالمي.
ونجح "أديبك" خلال النسخ الثلاث الماضية في تحقيق صفقات تجارية وعوائد اقتصادية لقطاع الطاقة بقيمة تجاوزت 27 مليار دولار "99.2 مليار درهم" عبر مختلف القطاعات ليواصل تأثيره الإيجابي في دفع مسيرة النمو وتعزيز التعاون عبر منظومة الطاقة العالمية.وشهد "أديبك 2022" إبرام صفقات تجارية بقيمة 8.2 مليار دولار بين الشركات المشاركة فيما حقق "أديبك 2023" عوائد اقتصادية لقطاع الطاقة العالمي بلغت 8.8 مليار دولار إضافة إلى عوائد تزيد على 350 مليون دولار لعدد من القطاعات الاقتصادية في الإمارات فيما أثمرت النسخة الـ40 من “أديبك 2024 ” عن تحقيق صفقات تجاوزت 10 مليارات دولار عبر مختلف القطاعات.وأكد عبدالمنعم سيف الكندي رئيس معرض ومؤتمر "أديبك 2025" أن الدورة الجديدة من الحدث تنطلق تحت شعار "طاقة ذكية لتقدم متسارع" ما يعكس القناعة الراسخة بترابط قطاعي الطاقة والذكاء الاصطناعي وأهمية تكاملهما في تعزيز وتيرة التقدم العالمي في ظل النمو السكاني وظهور قوى اقتصادية جديدة والتطور المتسارع للتقنيات الحديثة.
وقال الكندي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن برنامج مؤتمر "أديبك 2025" يركز على تحقيق هدفين رئيسيين هما تعزيز مرونة أنظمة الطاقة الحالية والاستثمار في الحلول الذكية الداعمة للنمو الاقتصادي المستدام، مشيراً إلى أن الحدث سيستضيف على نحو غير مسبوق نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين والقيادات العالمية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار بما يرسخ مكانته كمنصة عالمية لتوحيد الرؤى وتبادل الخبرات وتنسيق الجهود لضمان تحقيق أقصى استفادة من الفرص المتاحة.
وأضاف أن "أديبك 2025" يجسد السعي نحو بناء منظومة طاقة أكثر تكاملاً وذكاءً قادرة على دعم التقدم العالمي بوتيرة متسارعة انسجاماً مع التحولات الاقتصادية والتقنية المتسارعة التي يشهدها العالم.وحول تركيز "أديبك 2025" على الذكاء الاصطناعي أوضح الكندي أن هذا التوجه يأتي بهدف استثمار الحلول والشراكات والاستثمارات التي تعزز مرونة واستدامة قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مراحل العمليات التشغيلية يرفع الكفاءة ويعزز السلامة ويسرع إنجاز المهام الدقيقة بما ينعكس إيجاباً على الأداء العام للقطاع.
وأشار إلى أن المؤتمر الاستراتيجي لـ "أديبك 2025" يستعرض آفاق الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة وأهمية تطوير السياسات والبنية التحتية والمهارات اللازمة لتسريع تبني تقنياته فيما يتناول المؤتمر التقني دور الابتكارات التكنولوجية وحلول الذكاء التطبيقي في دعم الشبكات الذكية وتعزيز استدامة العمليات.
ولفت إلى إطلاق "جلسات القيادات التنفيذية في مجال الذكاء الاصطناعي" وهي جلسات مغلقة رفيعة المستوى تستعرض التطبيقات العملية واستراتيجيات الاستثمار وأطر الحوكمة والتنظيم، بما يسهم في تعزيز إمكانيات الذكاء الاصطناعي في دعم التحول النوعي الذي يشهده القطاع.وأكد الكندي أن "أديبك" يلعب دوراً محورياً في تسريع تنفيذ أجندة الطاقة العالمية عبر تعزيز التنسيق والشراكات وبناء مستقبل مستدام ومرن للجميع مشيراً إلى أن نسخة العام الماضي شهدت توقيع صفقات تجاوزت قيمتها 10 مليارات دولار وأن المشاركة الأوسع هذا العام من قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار ستسهم في تحقيق نتائج ملموسة جديدة.
وأوضح أن الحدث يشهد توسعة في المساحات المخصصة للعرض بما في ذلك منطقة الذكاء الاصطناعي وإطلاق فعالية جديدة تحت عنوان "معرض الكيماويات وخفض انبعاثات الكربون" تستعرض الحلول المبتكرة في مجالات الأمونيا والهيدروجين والميثانول واحتباس الكربون وتخزين الطاقة والطاقة المتجددة، بما يواكب احتياجات القطاع ويعزز التوجه نحو خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي.وفيما يتعلق بتزامن الحدث مع "عام المجتمع 2025" في دولة الإمارات أوضح الكندي أن "أديبك 2025" سيطلق النسخة الأحدث من برنامج "شباب أديبك" الذي يتضمن 11 برنامجاً لتثقيف وتمكين طلبة المدارس والجامعات إضافة إلى استمرار مبادرة "مجلس شباب أديبك" في عامها الثالث لتشجيع مشاركة القيادات الشابة في صياغة مستقبل قطاع الطاقة.وأضاف أن الحدث سيشهد إطلاق "جناح الثقافة" الجديد عند المدخل الرئيسي للمعرض ليكون بوابة الإمارات الثقافية إلى العالم ويتيح للزوار فرصة استكشاف الهوية الوطنية وروحها الأصيلة تجسيداً لمكانة الدولة كمركز عالمي للتواصل الثقافي والمجتمعي.